Search
Close this search box.

ما أهمية إطعام المؤمنين في الدين الإسلامي؟

ما أهمية إطعام المؤمنين في الدين الإسلامي؟

يحثّ القرآن الكريم في آيات عديدة على إطعام الآخرين وبذل الطعام وجعل لذلك جزاء عند الله.

وفي إطار مشروع 1455 الوطني للقرآن الکریم في الجمهورية الاسلامية الايرانية، تمّ تسلیط الضوء علی الآیتین 8 و9 من سورة الإنسان المبارکة “وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا” کما یلی:

الآیتان الکریمتان تشیران إلی أعمال وصفات “الأبرار” و”عباد الله” وهي بحسب الآیة الکریمة کما یلي:

أولاً: إطعام الناس: فإنهم ینفقون الطعام رغم حاجتهم إلیه إلی “المسکین” و”الیتیم” و”الأسیر” وذلك لقوله تعالی “وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى‏ حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً”.

ثانیاً: الإخلاص: فإنهم یقولون إنا نطعمکم لانرید منکم جزاء ولا شکوراً إنما نقوم بذلك لوجه الله تعالی وذلك لقوله تعالی “إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَ لا شُكُوراً”.

إنهم مخلصون في کل ما یفعلون ولیس في إطعام الآخرین فحسب بل هم یقومون بالإنفاق راجین رحمة من الله لایریدون جزاء من عباده وهذا هو الإخلاص في النیة وهي أصل ومبدأ راسخ في الإسلام لأن کل ما یتم فعله لغیر الله تعالی لا یستحق الأجر المعنوي ولا قیمة له عند الله تعالی وذلك لقول رسول الله (ص) ” لاَ عَمَلَ إِلاَّ بِالنِّيَّةِ”.

ثالثاً: إطعام الجیاع من أفضل الأعمال ولهذا أشار القرآن الکریم إلی ذلك مراراً وجعل لذلك أجراً وجزاءً عظیماً.

اذا نظرنا في حیاة الناس المعاصرین لرأینا آلاف الناس یموتون جوعاً وملایین الناس یسرفون علی أنفسهم ویلقون الأطعمة في القمامة لزیادتها وهنا نعرف أهمیة قوله تعالی وأمره بإطعام الآخرین.

رابعاً: هناك حدیث للإمام الصادق (ع) “مَنْ أَطْعَمَ مُؤْمِناً حَتَّى يُشْبِعَهُ لَمْ يَدْرِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اَللَّهِ مَا لَهُ مِنَ اَلْأَجْرِ فِي اَلْآخِرَةِ لاَ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَ لاَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ إِلاَّ اَللَّهُ رَبُّ اَلْعَالَمِينَ” وهو حدیث یحثنا علی إطعام المؤمنین وإن لم یکونوا فقراء أو محتاجین.

جدير بالذكر أن مشروع “1455” الوطني للقرآن الكريم في إیران انطلق 26 يونيو / حزيران الماضي بتنظيم قناة القرآن والمعارف التلفزيونية الايرانية، وسيستمر لمدة عشرة أسابيع على التوالي. يقام هذا المشروع تحت شعار “القرآن والأمل والحیاة” وبدعم ومشاركة مختلف المؤسسات القرآنية والثقافية في أنحاء البلاد.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل