Search
Close this search box.

رجال حول أمير المؤمنين (ع).. (37) سليم بن قيس الهلالي (رض)

رجال حول أمير المؤمنين (ع).. (37) سليم بن قيس الهلالي (رض)

كان سليم بن قيس الهلالي (رض( من محدّثي التابعين ، وعلمائهم ، وعظمائهم ، وهو من أصحاب أمير المؤمنين‏ والحسن‏ والحسين‏ وزين العابدين، والباقر (عليهم السلام) .

ورد سليم بن قيس المدينة المنورة في سن الصبا أيام الخليفة الثاني، وتعرّف على أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) أمثال: (أبوذر ، سليمان ، المقداد) ، وسألهم الشيء الكثير عن أخبار الرسول وسيرته وبقي يحتفظ بتلك الأخبار في ذاكرته ، بسبب منع تدوين الحديث أيام حكم الخلفاء “ابو بكر وعمر وعثمان” .

في زمن أمير المؤمنين الامام علي (عليه السلام) أصبحت الفرصة سانحة له فقام بتدوين الحقائق التي كان يحفظها، فعد سليم بن قيس من السبّاقين في التأليف وضبط الحقائق والتاريخ .

ويعتبر كتابه – الذي جاء في كتب التراجم والمصادر بعناوين متنوّعة – من أهمّ الكتب التي دونت التاريخ، ويُعد أوّل مدون ذكر فيه فضائل أهل البيت(ع)، ومعرفة الإمام امير المؤمنين علي (ع)، فضلاً عن ذكر الأحداث التي جرت بعد وفاة النبي (ص). وسمّى بعض العلماء “كتاب سُليم”: (أصل من أكبر كتب الاُصول) ، والذي هوالآن موجود في أيدينا بعنوان: (كتاب سُليم بن قيس الهلالي)، ومع كثرة نسخه وطرقه، دار حوله كلام بين علماء الرجال، منذ زمن بعيد .

فذهب بعضهم إلى أنّه موضوع أساساً ، ورأى بعض آخر أنّ نسبته إلى سُليم ثابتة لا غبار عليها، وحاول هؤلاء الإجابة عن الإشكالات والشبهات المثارة عليه .مع هذا كلّه، فإنّ سُليماً نفسه لا قدح فيه، إذ كان من الشخصيّات المتألّقة ومن أحبّاء آل الرسول (ص) وأودّائهم .

اشترك “سُليم” في حرب الجمل وصفين والنهروان مع أمير المؤمنين (ع) وفي زمن الإمام الحسن والإمام الحسين (عليهما السلام) كان من أنصارهما ، ويُرجح أنه كان سجيناً في أيام واقعة الطف .

بعد شهادة الإمام الحسين (ع) أصبح من أنصار الإمام زين العابدين (ع)، وبسبب اضطهاد الحجّاج بن يوسف الثقفي لشيعة أمير المؤمنين هاجر إلى بلاد فارس ، وتوفي فيها سنة ٧٦ هـ.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل