Search
Close this search box.

القصة الكاملة لولادة الامام المهدي المنتظر(عج)

القصة الكاملة لولادة الامام المهدي المنتظر(عج)

الإمام المهدي (ع): هو سَميُّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وشبيهه وولده والمحيي لشريعته بعد أن يطالها الأفول .وهو الذي يملؤ الارض قسطا وعدلا بعد أن تملى ظلما وجورا .

المعصوم الرابع عشر…قائم آل محمد (عج)

الاسم : كاسم النبي الأكرم (ص) “م – ح – م – د” (عج)

ألقابه المشهورة : المهدي الموعود ، إمام العصر ، صاحب الزمان ، بقية الله الحجة ، القائم و …… أرواحنا له الفداء .

الأب والأم : الإمام الحسن العسكري (ع) ، السيدة نرجس (ع)

تاريخ ومحل الولادة : ولد سلام الله عليه في يوم 15 من شعبان سنة 255 هـ.ق أو سنة 256 هـ.ق في مدينة سامراء العراق ،عاش خمس سنوات تحت رعاية والده الإمام الحسن العسكري (ع) وبصورة مخفية .

تنقسم أدوار حياته الشريفة (عج) إلى أربع مراحل :

1_مرحلة الطفولة حوالي خمس سنوات تحت رعاية والده الكريم (ع) وراء ستار الإخفاء كي يبقى محفوظا من مؤامرة الأعداء ، وعندما استشهد أبوه الإمام الحسن العسكري (ع) في سنة 260 هـ.ق فوض مقام الإمامة والولاية إليه (عج) .

2_ مرحلة الغيبة الصغرى حيث بدأت سنة 260 هـ.ق وانتهت في 329 هـ.ق حوالي سبعين سنة وهناك أقوال أخرى.

3 _مرحلة الغيبة الكبرى بدأت سنة 329 هـ.ق وتستمر حتى يأذن الله سبحانه وتعالى بظهوره .

_4 مرحلة بزوغه وظهوره (ع) وتأسيسه للحكومة الإلهية العالمية .

بسم الله الرحمن الرحيم

البشارة النبوية

في أواخر سني حياته، قصد رسول الله صلّى الله عليه وآله مكة حاجّاً، يرافقه حشد كبير من المسلمين، يتلقون عنه – كعادتهم كل عام – آداب الحج وأحكامه، وفي منى وقف فيهم خطيباً، يدعوهم إلى الحرص على المحبة والمساواة والاتّحاد، ثم ختم خطابه بقوله: «الإئمة بعدي اثنا عشر – ثمّ أردف – كلهم من قريش.

وفي موقف آخر قال: «الأئمة بعدي اثنا عشر، أولهم علي، وآخرهم القائم». (أي قائم أهل البيت، المهدي عليه السلام). وقال أيضاً في موقف ثالث: «المهدي منا أهل البيت . . . يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، بعد ما ملئت ظلماً وجوراً.

كما بين أيضاً أنّ المهدي من ولد فاطمة ومن ذرية الحسين، وذلك حينما ضرب بيده على منكب الحسين وقال: «من هذا مهدي هذه الأمة» عليهم جميعاً أفضل السلام.

كانت هذه البشارة من رسول الله (ص) إلى أمّته، موضع اهتمام وانتشار بين الناس، إذ أتت على لسان رسول ربّ العالمين صريحة قاطعةً، تضع الحق في نصابه، وتحدد للأمة الإسلامية قادتها بالحق، فتناقلتها القلوب قبل الألسنة، ودوّنها كتّاب الحديث على اختلافهم، ونقلوها إلينا أحاديث نبوية قدسية، واشترك في روايتها جميع المسلمين، السني منهم والشيعي، كيف لا وهو الإمام المنتظر، والمخلص الموعود، والقائد المظفر، أعدّه الله سبحانه ليظهر به دينه على الدين كله ولو كره المشركون.

أم الإمام المنتظر

ولد الامام الحجة لأبيه من أم رومية، تعرف بين أفراد عائلة الإمام باسم «نرجس». ويروى أنّها كانت بنت ملك من ملوك الروم، وأنّ أمها تنتهي بالنسب إلى «شمعون الصفا» أحد حواريي المسيح عليه السلام.

وقعت «نرجس» في أسر المسلمين بعد معركة جرت بين المسلمين وبين قومها الروم في مدينة تدعى «عمورية»، انتهت المعركة بانتصار كبير للمسلمين، ووقع عدد كبير من الروم أسرى جيء بهم إلى بغداد.

وقد جرت العادة أن يباع الأسرى في سوق تسمّى سوق النخاسة، وكان بيع الأسرى يتم لتأمين أماكن لسكناهم ورعايتهم، وكذلك على أساس المعاملة بالمثل، كما كان يجري للأسرى المسلمين، الذين يقعون في أيدي خصومهم من غير المسلمين.

أرسل الإمام الهادي عليه السلام أحد النخاسين واسمه «بشر» إلى بغداد، ليشتري الفتاة الرومية الأسيرة، ويحضرها إليه. فحملها النخاس إلى سامراء حيث يقيم الإمام (ع)، الذي بشرها بمولودها المبارك، المهدي المنتظر، الذي يملك الدنيا، ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً.

سرت «نرجس» لهذه البشرى، وأقامت لدى الإمام قريرة العين. وكانت من الصالحات الناسكات، وحين حملت بالمهدي عليه السلام، خفي حملها على أكثر النساء اللواتي كن قريبات منها، وشاء الله لها أن تكون أماً لأكرم مولود، حارت به الظنون وضلّت به العقول، وصدق به المؤمنون برسالة جده المصطفى، وآبائه أئمة الهدى؛ عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام.
“ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين” القصص: الآية 5.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل