Search
Close this search box.

متولي العتبة الرضوية يحث المسلمين على سلوك طريق الحق في عصر الغيبة

متولي العتبة الرضوية يحث المسلمين على سلوك طريق الحق في عصر الغيبة

اعتبر متولي العتبة الرضوية المقدسة الشيخ أحمد مروي أن تزكية النفس بتجنب المعاصي وتبليغ جبهة الحق عبر جهاد التبيين والتنوير من واجبات من ينتظرون ظهور الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) في عصر الغيية.

 في الاحتفال الخاص الذي أقيم في رواق الإمام الخميني (رضوان الله عليه) في الحرم الرضوي المطهر بمناسبة النصف من شعبان، هنأ حجة الإسلام والمسلمين الشيخ أحمد مروي المسلمين بولادة منقذ البشرية ومخلصها الإمام صاحب والعصر الزمان (عجل الله تعالى فرجه) وقال: “هذا العام، يتزامن ربيع الطبيعة وبداية العام الإيراني الجديد مع الربيع الحقيقي للكون، عيد ميلاد ولي الله الأعظم، هذا التزامن الذي نعتبره فأل خير إن شاء الله”.

وأشار الشيخ مروي إلى مشقات عصر الغيبة، موضحاً أن الروايات قد وصفت عصر الغيبة بأنه عصر المحن والشدائد والبلاءات والفتن والإمتحانات الإلهية، وأنه من أصعب الأوقات، وقال: “إذا كنا لا نعرف في أي عصر نعيش وما هي خصائصه، فلا يمكننا أن نجهز أنفسنا لمآسي وتجارب وصعوبات هذا العصر ونقوم بواجباتنا بشكل صحيح فيه”.

وأضاف: “أولى مسؤوليّات المؤمنين في عصر الغيية هي التواصل مع إمام زمانهم قدر المستطاع. فصحيح أن أمة الإسلام تحرم من رؤية جمال حجة الله (عجل الله تعالى فرجه) في عصر الغيبة، لكن هذا لا يعني أن باب التواصل مع إمام العصر والزمان مغلق”.

وأشار مروي إلى أن الإمام (عجل الله تعالى فرجه) لا يجهل مشاكل الشيعة وآلامهم، مؤكداً على أن معاناة الشيعة هي عذاب للإمام، ومعاصي الشيعة وذنوبهم هي مصدر حزن للإمام، وينبغي لمن ينتظر ظهوره أن يمتنع عن الإثم والعدوان حتى لا تزيد آلام قلب إمام العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه) وأحزانه.

وأوضح متولي العتبة الرضوية ان الواجب الآخر للشيعة في عصر الغيبة هو تبليغ جبهة الحق عبر جهاد التبيين والتنوير، معتبراً أن من سمات عصر الغيبة العرض الكاذب للحقيقة، ففي هذا العصر يزين الباطل نفسه كحق من أجل تضليل الجهلاء.

واعتبر مروي أن فترة الغيبة من أكثر الفترات تشابهاً مع فترة الخلافة المضطهدة لأمير المؤمنين علي (عليه السلام). فبدل أن يذهب الأعداء إلى معركة الإمام (عليه السلام) بالسيف، ذهبوا إلى المعركة بسلاح النفاق والتشويه، وجعلوا الباطل مُبرراً والحقيقة مشوهة. الأمر الذي ألقى بظلال الشك حتى على بعض خواصه، فتركه كثير من شيعته وأنصاره.

وفي تتمة كلمته، نوّه مروي على تأكيد قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي (مد ظله العالي) على “جهاد التبيين والتنوير”، وقال: “قد طرح قائد الثورة الإسلامية قضية “جهاد التبيين والتنوير” عن حنكة وذكاء حتى لا نقع بمصير مشابه لعهد أمير المؤمنين (عليه السلام) ونتمكن من التمييز بشكل صحيح بين الخطأ والصواب”.

وأضاف: “إذا تركنا يد العدو مفتوحة في مجال تشويه الحقائق، فإن التيار الكاذب والنفاق سيحكم علينا كما فعل وحكم أيام أمير المؤمنين (عليه السلام)”.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل