Search
Close this search box.

“فزت ورب الكعبة”

"فزت ورب الكعبة"

بهذا الإعلان العظيم إختتم علي عليه السلام حياته التي ابتدأت في بيت الله وانتهت في بيت الله !! ومابين المبدأ والمنتهى كانت سجدة طويلة لله .. يعلن الفوز في وقت عظيم .. ومكان أعظم … وطريقة ظلت تهز أركان التاريخ.

لم أعرف أو أسمع عن حاكم يتم إغتياله في عاصمته ويقسم برب الكعبة ويقول : ” فزت “ !! اي فوز يتحدث عنه علي ابن ابي طالب عليه السلام ؟! أنا أقسم برب الكعبة لو اجتمعت كل قواميس السياسة والحكم في العالم لما استطاعت ان تحيط بمعنى هذا الفوز !

اشترك في 80 غزوة وصرع بها أبطال العرب وصناديدهم ولم يقل فزت !! بايعه الناس على الخلافة في مشهد لم يسبق لأي خليفة أن مرّ به .. ولم يقل فزت !! بل قال : اتخذوني وزيراً لا أمير !

منذ سنين كلما أمر على هذه الكلمة “فزت ورب الكعبة” أشعر ان كل منظومتي الفكرية تهتز !! اذا كان علي عليه السلام هو الفائز.. فمن الخاسر ياترى ؟!!

الفوز والخسارة في قاموس عليّ يرسمان لوحة الإنسانية التي أرادها الله ان تستخلفه في عالم الوجود.. فليراجع كل منّا (فوزه) و (خسارته) ويعرضهما على قاموس عليّ عليه السلام…

أعظم الله اجوركم.. فاز علي.. وخسرت الإنسانية فقده ورب الكعبة..

بقلم: عباس محمود العقاد

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل