Search
Close this search box.

أضواء على حياة الإمام الصادق (ع) في ذكرى استشهاده.. (1) نسبه وألقابه وكنيته وأوصافه

أضواء على حياة الإمام الصادق (ع) في ذكرى استشهاده.. (1) نسبه وألقابه وكنيته وأوصافه

في ذكرى استشهاد الامام جعفر بن محمد الصادق سادس ائمة اهل البيت (عليهم السلام)، الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، بهذه المناسبة الأليمة نستعرض بعض الفصول من حياته الشريفة، وسنتناول في هذه الحلقة نسبه وألقابه وكنيته وأوصافه وهيبته وأخلاقه عليه السلام.

نسبه:

هو جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب سادس أئمة أهل البيت (عليهم السلام) .

أمّه: السيدة (أم فروة) بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، كانت من سيدات النساء عفّة وشرفا وفضلا، فقد تربّت في بيت أبيها، وهو من الفضلاء في عصره، كما تلقّت الفقه، والمعارف الإسلاميّة من زوجها الإمام محمد الباقر [عليه السلام] ، وكانت على جانب كبير من الفضل، فقد كانت مرجعا للسيدات من نساء بلدها، وغيره في مهام اُمورهن الدينيّة، وكانت تعامَل في بيتها بإجلال، واحترام من قِبل زوجها وباقي أفراد العائلة النبويّة.

ألقابه:

الصادق: لقبه به جدّه النبي الأكرم [صلى الله عليه وآله] ؛ لأنه أصدق الناس في حديثه وكلامه.

الصابر: لقّب بذلك؛ لأنه صبر على المحن الشاقّة، والخطوب المريرة التي تجرعها من خصومه الأمويين والعباسيين.

الفاضل: لقب بذلك؛ لانه كان أفضل أهل زمانه وأعلمهم، لا في شؤون الشريعة وحسب وإنما في جميع العلوم.

الطاهر: لأنه أطهر إنسان في عمله، وسلوكه واتجاهه في زمانه.

عمود الشرف: لقد كان الإمام [عليه السلام] عمود الشرف لجميع المسلمين.

القائم: لقب بذلك؛ لأنه كان قائما بإحياء دين الله ، والذب عن شريعة سيّد المرسلين [صلى الله عليه وآله] .

الكافل: لقب بذلك؛ لأنه كان كافلا للفقراء، والأيتام والمحرومين، فقد قام بالإنفاق عليهم وإعالتهم.

المنجي: فهو المنجي من الضلالة، فقد هدى كل من التجأ إليه، وأنقذ كل من اتصل به.

كنيته:

أبوعبد الله، وهذه الكنية هي التي اشتهر بها، وخاصة في الروايات الشريفة.

أبو إسماعيل، أبو موسى.

أوصافه:

ذكر الرواة انه [عليه السلام] كان ربع القامة، أزهر الوجه، حالك الشعر، جعد، أشم الأنف، أنزع، رقيق البشرة، على خدّه خال أسود، وعلى جسده خيلان حمرة.

هيبته ووقاره وأخلاقه:

قال الشيخ المفيد واصفا هيبة الإمام الصادق [عليه السلام] : كانت تعنو الوجوه لهيبة الإمام الصادق [ع] ووقاره، فقد حاكى هيبة الأنبياء ، وجلالة الأوصياء، وما رآه أحد الاّ هابه، لأنه كانت تعلوه روحانيّة الإمامة، وقداسة الأولياء، وكان ابن مسكان – وهو من خيار المؤمنين وثقاتهم في زمانه – لا يدخل على الامام [ع] شفقة أن لا يوفيه حق إجلاله وتعظيمه، فكان يسمع ما يحتاج إليه من أمور دينه من أصحابه، ويأبى أن يدخل عليه.

في الحلقة الثانية في ذكرى استشهاد الامام الصادق (ع) نتناول إن شاء الله تعالى كرمه وصدقاته وسمو أخلاقه عليه السلام.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل