Search
Close this search box.

اعمال شهر شعبان المبارك

الاعمال المستحبة لشهر شعبان المبارك.

شهرٌ العملُ فیه مضاعف!!

عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم – وقد تذاکر أصحابه عنده فضائل شعبان – فقال: “شهر شریف وهو شهری، وحمله العرش تعظّمه، وتعرف حقه وهو شهر تُزاد فیه أرزاق المؤمنین لشهر رمضان، وتُزیّن فیه الجنان وإنما سمّی شعبان لأنه یتشعب فیه أرزاق المؤمنین، وهو شهرٌ العمل فیه مضاعف:
الحسنه بسبعین
والسیئة محطوطة
والذنب مغفور
والحسنة مقبولة
والجبار جل جلاله یباهی فیه بعباده، وینظر صوامه وقوامه فیباهی بهم حمله العرش…”

الأعمال العامة فی شهر شعبان

أولاً: الصوم

یستحب صوم شهر شعبان کله و وصله بصوم شهر رمضان مع الفصل بینهما بیوم أو یومین، وقد ورد بأن صومهما معاً توبة من الله تعالى، فعن الإمام الصادق علیه السلام قوله: “صوم شعبان ورمضان توبة من الله تعالى”، وعن أبی جعفر علیه السلام: “کان رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم یصوم شعبان وشهر رمضان یصلهما، وینهى الناس أن یَصِلُوهُما، وکان یقول: هما شهرا الله وهما کفاره لما قبلهما وما بعدهما من الذنوب”.

و عن الصادق علیه السلام قال: “صیام شعبان ذخر للعبد یوم القیامة، وما من عبد یکثر الصیام فی شعبان إلا أصلح الله له أمر معیشته، وکفاه شر عدوه، وإن أدنى ما یکون لمن یصوم یوما من شعبان أن تجب له الجنه”. وعن مالك ابن أنس قال: قلت للصادق علیه السلام: یا ابن رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم ما ثواب من صام یوما من شعبان ؟ فقال: “حدثنی أبی، عن أبیه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم: من صام یوما من شعبان إیمانا واحتسابا غفر له”.

وفی ثواب صوم شعبان خاصه ورد “عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم:…
– من صام أول یوم من شعبان کَتَب الله له سبعین حسنه، الحسنهُ تعدِلُ عباده سنه.
– ومن صام یومین من شعبان حُطَّتْ عنه السیئه المُوبِقه.
– ومن صام ثلاثه أیام من شعبان رُفِعَ له سبعون درجه فی الجنان من دُرًّ ویاقوت.
– و من صام أربعة أیامٍ من شعبان وُسِّعَ علیه فی الرزق.
– ومن صام خمسة أیامٍ من شعبان حُبِّبَ إلى العباد.
– ومن صام ستَّهَ أیامٍ من شعبان صُرِفَ عنه سبعون لوناً من البلاء.
– ومن صام سبعهَ أیامٍ من شعبان عُصِمَ من إبلیس وجنوده دَهره وعُمره.
– ومن صام ثمانیة أیامٍ من شعبان لم یخرج من الدنیا حتى یُسقى من حِیاضِ القُدس.
– ومن صام تسعة أیامٍ من شعبان عَطَفَ علیه مُنکرٌ ونکیر عندما یسائلانه.
– ومن صام عشرة أیامٍ من شعبان وَسَّعَ الله علیه قبره سبعین ذراعا.
– ومن صام أَحدَ عَشَر یَوماً من شعبان ضُربَ على قبره إحدى عشرهَ منارهً من نور.
– ومن صام اثنی عشر یوماً من شعبان زاره فی قبره کل یوم تسعون ألف مَلَکٍ إلى النفخ فی الصور.
– ومن صام ثلاثة عشر یوماً من شعبان استغفرت له ملائکهُ سبعً سماوات.
– ومن صام أربعة عشر یوماً مِن شعبان أُلهمت الدواب والسباع حتى الحیتان فی البحور أن یستغفروا له.
– ومن صام خمسة عشر یوماً من شعبان ناداه رب العزه: وعزتی وجلالی لا أُحرِقُکَ بالنار.
– ومن صام سته عشر یوماً من شعبان أطفئ عنه سبعون بحراً من النیران.
– ومن صام سبعة عشر یوماً من شعبان غُلِّقَت عنه أبواب النیران کُلُّها.
– ومن صام ثمانیة عشر یوماً من شعبان فُتِّحَت له أبواب الجنان کُلُّها.
– ومن صام تسعة عشر یوماً من شعبان أُعطِیَ سبعین ألف قصرٍ من الجنان من درٍّ ویاقوت.
– ومن صام عشرین یوماً من شعبان زُوِّج سبعین ألف زوجه من الحور العین.
– ومن صام أحداً وعشرین یوماً من شعبان رَحَّبَت به الملائکه ومَسَحَتهُ بأجنحتها.
– ومن صام اثنین وعشرین یوماً من شعبان کُسِیَ سبعین حُلَّهً من سندس وإستبرق.
– ومن صام ثلاثة وعشرین یوماً من شعبان أُتِیَ بدابَّه من نور عند خروجه من قبره طیّاراً إلى الجنه.
– ومن صام أربعة وعشرین یوماً من شعبان شُفِّعَ فی سبعین ألفاَ من أهل التوحید.
– ومن صام خمسة وعشرین یوماً من شعبان أُعطِیَ براءهً من النفاق.
– ومن صام ستة وعشرین یوماً من شعبان کَتَبَ له عَزَّ وجلّ جوازاً على الصِّراط.
– ومن صام سبعة وعشرین یوماً من شعبان کَتَبَ الله له براءهً من النار.
– ومن صام ثمانیة وعشرین یوماً من شعبان تهلل وجهُهُ یوم القیامه.
– ومن صام تسعة وعشرین یوماً من شعبان نال رضوان الله الأکبر.
– ومن صام ثلاثین یوماً من شعبان ناداه جبرائیل من قُدَّام العرش: یا هذا استأنف العمل عملاً جدیداً فقد غُفِر لك ما مضى وما تقدم من ذنوبك، فالجلیل عز وجلّ یقول: “لو کان ذنوبك عدد نجوم السماء وقَطْرَ الأمطار وورق الأشجار وعدد الرمل والثرى وأیام الدنیا لغفرتها وما ذلك على الله بعزیز…”

ثانیاً: الاکثار من الصلاة على النبی وآله صلوات الله علیهم

من الأعمال العامّة فی شهر شعبان، الإکثار من الصلاة على النبی وآله صلى الله علیه وآله وسلم، فقد روی عن رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم: وأکثروا فی شعبان من الصلاة على نبیّکم وأهله”.

ثالثاً: الصلاة الخاصة لکل لیلة

وقد أوردها السید ابن طاووس علیه الرحمة فی کتابه اقبال الأعمال لمن أراد أن یطلع علیها بالتفصیل.

رابعاً: الأدعیة الیومیة

۱- الصلوات التی تقرأ فی کل یوم عند الزوال.

و التی هی عبارة عن دعاء یقرأ فی کلّ یوم عند الزوال، قال الشیخ الطوسی علیه الرحمه: کان علی بن الحسین علیهما السلام یدعو عند کل زوال من أیام شعبان وفی لیلة النصف منه ویصلی على النبی صلى الله علیه وآله وسلم بهذه الصلوات:

“اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ شَجَرَهِ النُّبُوَّهِ وَمَوْضِعِ الرِّسالَة وَمُخْتَلَفِ المَلائِکَة وَمَعْدِنِ العِلْمِ وَأَهْلِ بَیْتِ الوَحْیِ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الفُلْك الجارِیَة فِی اللُّجَجِ الغامِرَة یَأْمَنُ مَنْ رَکِبَها وَیَغْرَقُ مَنْ تَرَکَها المُتَقَدِّمُ لَهُمْ مارِقٌ وَالمُتَأَخِرُ عَنْهُمْ زاهِقٌ وَاللازِمُ لَهُمْ لاحِقٌ اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الکَهْفِ الحَصِینِ وَغِیاثِ المُضْطَرِّ المُسْتَکِینِ وَمَلْجَاَ الهارِبِینَ وَعِصْمَهِ المُعْتَصِمینَ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاهً کَثِیرَهً تَکُونُ لَهُمْ رِضا وَلِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَداءً وَقَضاء بِحَوْلٍ مِنْك وَقُوَّة یا رَبَّ العالَمینَ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الطَیِّبِینَ الاَبْرارِ الاَخْیارِ الَّذِینَ أَوْجَبْتَ حُقُوقَهُمْ وَفَرَضْتَ طاعَتَهُمْ وَوِلایَتَهُمْ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاعْمُرْ قَلْبِی بِطاعَتِك وَلا تُخْزِنِی بِمَعْصِیَتِك وَارْزُقْنِي مُواساهَ مَنْ قَتَّرْتَ عَلَیْهِ مِنْ رِزْقِك بِما وَسَّعْتَ عَلَیَّ مِنْ فَضْلِك وَنَشَرْتَ عَلَي مِنْ عَدْلِك وَأَحْیَیْتَنِی تَحْتَ ظِلِّك، وَهذا شَهْرُ نَبِیِّك سَیِّدِ رُسُلِك شَعْبانُ الَّذِی حَفَفْتَهُ مِنْك بِالرَّحْمَة وَالرِّضْوانِ الَّذِی کانَ رَسُولُ الله صَلّى الله عَلَیْهِ وَآلِهِ یَدْأَبُ فِی صِیامِهِ وَقِیامِهِ فِی لَیالِیهِ وَأَیَّامِهِ بُخُوعاً لَك فِی إِکْرامِهِ وَإِعْظامِهِ إِلى مَحَلِّ حِمامِه، اللّهُمَّ فَأَعِنَّا عَلى‌الاسْتِنانِ بِسُنَّتِهِ فِیهِ وَنَیْلِ الشَّفاعَهِ لَدَیهِ، اللّهُمَّ وَاجْعَلْهُ لِی شَفِیعاً مُشَفَّعاً وَطَرِیقاً إِلَیْکَ مَهْیَعاً وَاجْعَلْنِی لَهُ مُتَّبِعاً حَتى أَلْقاکَ یَوْمَ القِیامَهِ عَنِّی راضِیاً وَعَنْ ذُنُوبِی غاضِیاً قَدْ أَوْجَبْتَ لِی مِنْك الرَّحْمَهَ وَالرِّضْوانَ وَأَنْزَلْتَنِی دارَ القَرارِ وَمَحَلَّ الاَخْیارِ.”

۲- المناجاه الشعبانیة

من الأعمال العامّه لشهر شعبان “المناجاه الشعبانیة” وهذه المناجاة التی یدعى بها فی کلّ یوم من هذا الشهر المبارك، بل ومطلقاً، هي غایة فی الأهمیة وقد ورد فی الروایات أنّ الأئمة جمیعاً علیهم السلام، کانوا یناجون الله تعالى بها فی شهر شعبان وهی مناجاة أمیر المؤمنین علي بن أبی طالب علیه السلام:

اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاسْمَعْ دُعائي اِذا دَعَوْتُكَ، وَاْسمَعْ نِدائي اِذا نادَيْتُكَ، وَاَقْبِلْ عَليَّ اِذا ناجَيْتُكَ، فَقَدْ هَرَبْتُ اِلَيْكَ، وَوَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيكَ مُسْتَكيناً، لَكَ مُتَضرِّعاً اِلَيْكَ، راجِياً لِما لَدَيْكَ ثَوابي، وَتَعْلَمُ ما في نَفْسي، وَتَخْبُرُ حاجَتي، وَتَعْرِفُ ضَميري، وَلا يَخْفى عَلَيْكَ اَمْرُ مُنْقَلَبي وَمَثْوايَ، وَما اُريدُ اَنْ اُبْدِيَ بِهِ مِنْ مَنْطِقي، واَتَفَوَّهُ بِهِ مِنْ طَلِبَتي، وَاَرْجُوهُ لِعاقِبَتي، وَقَدْ جَرَتْ مَقاديرُكَ عَليَّ يا سَيِّدي فيما يَكُونُ مِنّي اِلى آخِرِ عُمْري مِنْ سَريرَتي وَعَلانِيَتي، وَبِيَدِكَ لا بِيَدِ غَيْرِكَ زِيادَتي وَنَقْصي وَنَفْعي وَضرّي،
اِلـهي اِنْ حَرَمْتَني فَمَنْ ذَا الَّذي يَرْزُقُني، وَاِنْ خَذَلْتَني فَمَنْ ذَا الَّذي يَنْصُرُني،
اِلـهي اَعُوذُ بِكَ مِنَ غَضَبِكَ وَحُلُولِ سَخَطِكَ،
اِلـهي اِنْ كُنْتُ غَيْرَ مُسْتاْهِل لِرَحْمَتِكَ فَاَنْتَ اَهْلٌ اَنْ تَجُودَ عَليَّ بِفَضْلِ سَعَتِكَ،
اِلـهي كَأَنّي بِنَفْسي واقِفَةٌ بَيْنَ يَدَيْكَ وَقَدْ اَظَلَّها حُسْنُ تَوَكُّلي عَلَيْكَ، فَقُلْتَ ما اَنْتَ اَهْلُهُ وَتَغَمَّدْتَني بِعَفْوِكَ،
اِلـهي اِنْ عَفَوْتَ فَمَنْ اَوْلى مِنْكَ بِذلِكَ، وَاِنْ كانَ قَدْ دَنا اَجَلي وَلَمْ يُدْنِني مِنْكَ عَمَلي فَقَدْ جَعَلْتُ الاِقْرارَ بِالذَّنْبِ اِلَيْكَ وَسيلَتي،
اِلـهي قَدْ جُرْتُ عَلى نَفْسي في النَّظَرِ لَها، فَلَها الْوَيْلُ اِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَها،
اِلـهي لَمْ يَزَلْ بِرُّكَ عَلَيَّ اَيّامَ حَياتي فَلا تَقْطَعْ بِرَّكَ عَنّي في مَماتي،
اِلـهي كَيْفَ آيَسُ مِنْ حُسْنِ نَظَرِكَ لي بَعْدَ مَماتي، وَاَنْتَ لَمْ تُوَلِّني إلاّ الْجَميلَ في حَياتي،
اِلـهي تَوَلَّ مِنْ اَمْري ما اَنْتَ اَهْلُهُ، وَعُدْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ عَلى مُذْنِب قَدْ غَمَرَهُ جَهْلُهُ،
اِلـهي قَدْ سَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوباً في الدُّنْيا وَاَنَا اَحْوَجُ اِلى سَتْرِها عَلَيَّ مِنْكَ في الاُْخْرى، اِذْ لَمْ تُظْهِرْها لاَِحَد مِنْ عِبادِكَ الصّالِحينَ، فَلاتَفْضَحْني يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى رُؤُوسِ الاَْشْهادِ،
اِلـهي جُودُكَ بَسَطَ اَمَلي، وَعفْوُكَ اَفْضَلُ مِنْ عَمَلي،
اِلـهي فَسُرَّني بِلِقائِكَ يَوْمَ تَقْضي فيهِ بَيْنَ عِبادِكَ،
اِلـهىِ اعْتِذاري اِلَيْكَ اعْتِذارُ مَنْ لَمْ يَسْتَغْنِ عَنْ قَبُولِ عُذْرِهِ، فَاقْبَلْ عُذْري يا اَكْرَمَ مَنِ اعْتَذَرَ اِلَيْهِ الْمُسيئُونَ،
اِلـهي لا َتَرُدَّ حاجَتي، وَلا تُخَيِّبْ طَمَعي، وَلا تَقْطَعْ مِنْكَ رَجائي وَاَمَلي،
اِلـهي لَوْ اَرَدْتَ هَواني لَمْ تَهْدِني، وَلَوْ اَرَدْتَ فَضيحَتي لَمْ تُعافِني،
اِلـهي ما اَظُنُّكَ تَرُدُّني في حاجَة قَدْ اَفْنَيْتُ عُمْري في طَلَبَها مِنْكَ،
اِلـهي فَلَكَ الْحَمْدُ اَبَداً اَبَداً دائِماً سَرْمَداً، يَزيدُ وَلا يَبيدُ كَما تُحِبُّ وَتَرْضى،
اِلـهي اِنْ اَخَذْتَني بِجُرْمي اَخَذْتُكَ بِعَفْوِكَ، وَاِنْ اَخَذْتَني بِذُنُوبي اَخَذْتُكَ بِمَغْفِرَتِكَ، وَاِنْ اَدْخَلْتَني النّارَ اَعْلَمْتُ اَهْلَها اَنّي اُحِبُّكَ،
اِلـهي اِنْ كانَ صَغُرَ في جَنْبِ طاعَتِكَ عَمَلي فَقَدْ كَبُرَ في جَنْبِ رَجائِكَ اَمَلي،
اِلـهي كيف اَنْقَلِبُ مِنْ عِنْدِكَ بِالَخْيبَةِ مَحْروماً، وَقَدْ كانَ حُسْنُ ظَنّي بِجُودِكَ اَنْ تَقْلِبَني بِالنَّجاةِ مَرْحُوماً،
اِلـهي وَقَدْ اَفْنَيْتُ عُمْري في شِرَّةِ السَّهْوِ عَنْكَ، وَاَبْلَيْتُ شَبابي في سَكْرَةِ التَّباعُدِ مِنْكَ،
اِلـهي فلَمْ اَسْتَيْقِظْ اَيّامَ اغْتِراري بِكَ وَرُكُوني اِلى سَبيلِ سَخَطِكَ،
اِلـهي وَاَنَا عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ قائِمٌ بَيْنَ يَدَيْكَ، مُتَوَسِّلٌ بِكَرَمِكَ اِلَيْكَ،
اِلـهي اَنَا عَبْدٌ اَتَنَصَّلُ اِلَيْكَ، مِمَّا كُنْتُ اُواجِهُكَ بِهِ مِنْ قِلَّةِ اسْتِحْيائي مِنْ نَظَرِكَ، وَاَطْلُبُ الْعَفْوَ مِنْكَ اِذِ الْعَفْوُ نَعْتٌ لِكَرَمِكَ،
اِلـهي لَمْ يَكُنْ لي حَوْلٌ فَانْتَقِلَ بِهِ عَنْ مَعْصِيَتِكَ إِلاّ في وَقْت اَيْقَظْتَني لَِمحَبَّتِكَ، وَكَما اَرَدْتَ اَنْ اَكُونَ كُنْتُ، فَشَكَرْتُكَ بِاِدْخالي في كَرَمِكَ، وَلِتَطْهيرِ قَلْبي مِنْ اَوْساخِ الْغَفْلَةِ عَنْكَ،
اِلـهي اُنْظُرْ اِلَيَّ نَظَرَ مَنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَاْستَعْمَلتُهُ بِمَعونَتِكَ فَاَطاعَكَ، يا قَريباً لا يَبْعُدُ عَنِ المُغْتَرِّ بِهِ، وَيا جَواداً لايَبْخَلُ عَمَّنْ رَجا ثَوابَهُ،
اِلـهي هَبْ لي قَلْباً يُدْنيهِ مِنْكَ شَوْقُهُ وَلِساناً يُرْفَعُ اِلَيْكَ صِدْقُهُ، وَنَظَراً يُقَرِّبُهُ مِنْكَ حَقُّهُ،
اِلـهي إنَّ مَنْ تَعَرَّفَ بِكَ غَيْرُ مَجْهُول وَمَنْ لاذَ بِكَ غَيْرُ مَخْذُول، وَمَنْ اَقْبَلْتَ عَلَيْهِ غَيْرُ مَمْلُول،
اِلـهي اِنَّ مَن انْتَهَجَ بِكَ لَمُسْتَنيرٌ وِاِنَّ مَنِ اعْتَصَمَ بِكَ لَمُسْتَجيرٌ، وَقَدْ لُذْتُ بِكَ يا اِلـهي فَلا تُخَيِّبْ ظَنّي مِنْ رَحْمَتِكَ، وَلا تَحْجُبْني عَنْ رَأفَتِكَ،
اِلـهي اَقِمْني في اَهْلِ وِلايَتِكَ مُقامَ مَنْ رَجَا الزِّيادَةَ مِنْ مَحَبَّتِكَ،
اِلـهي وَاَلْهِمْني وَلَهاً بِذِكْرِكَ اِلى ذِكْرِكَ وَهَمَّتي في رَوْحِ نَجاحِ اَسْمائِكَ وَمَحَلِّ قُدْسِكَ،
اِلـهي بِكَ عَلَيْكَ إلاّ اَلْحَقْتَني بِمَحَلِّ اَهْلِ طاعَتِكَ وَالْمَثْوىَ الصّالِحِ مِنْ مَرْضاتِكَ، فَاِنّي لا اَقْدِرُ لِنَفْسي دَفْعاً، وَلا اَمْلِكُ لَها نَفْعاً،
اِلـهي اَنَا عَبْدُكَ الضَّعيفُ الْمُذْنِبُ، وَمَمْلُوكُكَ الْمُنيبُ، فَلا تَجْعَلْني مِمَّنْ صَرَفتَ عَنْهُ وَجْهَكَ، وَحَجَبَهُ سَهْوُهُ عَنْ عَفْوِكَ،
اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ،
اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً،
اِلـهي لَمْ اُسَلِّطْ عَلى حُسْنِ ظَنّي قُنُوطَ الاِْياسِ، وَلاَ انْقَطَعَ رَجائي مِنْ جَميلِ كَرَمِكَ،
اِلـهي اِنْ كانَتِ الْخَطايا قَدْ اَسْقَطَتْني لَدَيْكَ، فَاصْفَحْ عَنّي بِحُسْنِ تَوَكُّلي عَلَيْكَ،
اِلـهي اِنْ حَطَّتْني الذُّنوبُ مِنْ مَكارِمِ لُطْفِكَ، فَقَدْ نَبَّهَني الْيَقينُ اِلى كَرَمِ عَطْفِكَ،
اِلـهي اِنْ اَنَامَتْنِى الْغَفْلَةُ عَنِ الاسْتْعِدادِ لِلِقائِكَ، فَقَدْ نَبَّهَني، الْمَعْرِفَةُ بِكَرَمِ آلائِكَ،
اِلـهي اِنْ دَعاني اِلى النّارِ عَظيْمُ عِقابِكَ، فَقَدْ دَعاني اِلَى الْجَنَّةِ جَزيلُ ثَوابِكَ
اِلـهي فَلَكَ اَسْأَلُ وَاِلَيْكَ اَبْتَهِلُ وَاَرْغَبُ، وَاَساَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَجْعَلَني مِمَّنْ يُديمُ ذِكَرَكَ، وَلا يَنْقُضُ عَهْدَكَ، وَلايَغْفُلُ عَنْ شُكْرِكَ، وَلا يَسْتَخِفُّ بِاَمْرِكَ،
اِلـهي وَاَلْحِقْني بِنُورِ عِزِّكَ الاَْبْهَجِ، فَاَكُونَ لَكَ عارِفاً، وَعَنْ سِواكَ مُنْحَرِفاً، وَمِنْكَ خائِفاً مُراقِباً، يا ذَالْجَلالِ وَالاِكْرامِ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد رَسُولِهِ وَآلِهِ الطّاهِرينَ وَسَلَّمَ تَسْليماً كَثيراً.

خامسا: الاستغفار

ورد فی عدّه روایات التأکید على الإستغفار فی شهر شعبان.

فعن الإمام الرضا علیه السلام: “من استغفر الله تبارك وتعالى فی شعبان سبعین مره غفر الله ذنوبه ولو کانت مثل عدد النجوم”.

و روي أیضاً عنه علیه السلام: “من قال فی کلّ یوم من شعبان سبعین مرة أستغفر الله وأساله التوبه کتب الله له براءه من النار وجوازاً على الصراط وأدخله دار القرار”.

وفی روایه ثالثه عن الإمام الصادق علیه السلام: من قال فی کلّ یوم من شعبان سبعین مره “أستغفر الله الذی لا إله إلاّ هو الرحمن الرحیم، الحیّ القیوم وأتوب إلیه کتبه الله تعالى فی الأفق المبین”. قال الراوی: قلت وما الأفق المبین قال: “قاع بین یدی العرش فیه أنهار تطَّرد(تجری) فیه (أی فی الأفق المبین) من القدحان (جمع قدح) عدد النجوم”.

وعن العباس بن هلال قال: سمعت أبا الحسن علی بن موسى الرضا علیه السلام یقول: “.. ومن استغفر الله فی کل یوم من شعبان سبعین مره حشر یوم القیامه فی زمره رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم ووجبت له من الله الکرامه..”.

وفی نص آخر یسأل الراوی الإمام الرضا علیه السلام: فما أفضل الدعاء فی هذا الشهر؟ فقال علیه السلام: “الإستغفار.إن من استغفر فی شعبان کل یوم سبعین مره کان کمن استغفر فی غیره من الشهور سبعین ألف مرة”، قلت: کیف أقول؟ قال علیه السلام: “قل: أستغفر الله وأسأله التوبه”.

سادساً: ذکر (لا اله الا الله)

ومن جمله الأعمال العامّه فی شهر شعبان التی یؤتی بها فی أیّ وقت، ذکر” لا إله إلاّ الله ” فقد ورد عن رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم: “من قال فی شعبان ألف مره لا إله إلاّ الله ولا نعبد إلاّ إیّاه مخلصین له الدین ولو کره المشرکون، کتب الله له عباده ألف سنه، ومحى عنه ذنب ألف سنه،ویخرج من قبره یوم القیامه ووجهه یتلألأ مثل القمر لیله البدر، وکتب عند الله صِدِّیقاَ”.

سابعاً: الصدقة

ومن الأعمال العامّه فی شهر شعبان، الصدقه، وهی وإن کانت شدیده الأهمیه فی أیّ وقت، إلاّ أنّ هناک حدیثاً خاصاً عن الصدقه فی شهررجب کما تقدم، وعن الصدقه فی شهر شعبان، فعن الإمام الصادق علیه السلام: ” من تصدق بصدقه فی شعبان رباها الله جلّ وعز له کما یربی أحدکم فصیله (الفصیل ابن الناقه) حتّى توافی یوم القیامه وقد صارت له مثل جبل أحد”.

وقد أورد السید ابن طاوس رحمه الله هذه الروایه مع إضافات هامّه تبین لنا أن للروایه تتمه وهی کما یلی عن داوود بن کثیر الرقیّ قال: سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق علیه السلام، عن صوم رجب فقال: “أین أنتم عن صوم شعبان؟” فقلت یا ابن رسول الله ما ثواب من صام یوماً من شعبان؟ فقال: “الجنّه والله”! فقلت یا بن رسول الله ما أفضل ما یُفعل فیه؟ فقال: “الصدقه والإستغفار، ومن تصدق بصدقه فی شعبان ربّاها الله تعالى کما یربی أحدکم فصیله حتّى یوافی یوم القیامه وقد صارت مثل أحد”.

سمّاه ربّنا شعبان لتشعب الخیرات فیه

مرّ أمیر المؤمنین علیه السلام على قوم من المسلمین..وهم جالسون فی بعض المساجد فی أول یوم من شعبان یخوضون فی أمر القدر وغیره مما اختلف الناس فیه وقد ارتفعت أصواتهم واشتد فی ذلک جدالهم فوقف علیهم وسلّم فردّوا علیه وأوسعوا له وقاموا طالبین منه الجلوس إلیهم فلم یحفل بهم. ثمّ کلّمهم بکلامٍ طویل الى أن قال: “هذا یوم غرّه شعبان الکریم، سمّاه ربّنا شعبان لتشعب الخیرات فیه،”قد فتح ربّکم فیه أبواب جنانه وعرض علیکم قصورها وخیراتها بأرخص الأثمان وأسهل الأمور فأبیتموها، “وعرض علیکم إبلیس اللعین تشعب شروره وبلایاه فأنتم دائباً تنهمکون فی الغی والطغیان، تتمسکون بشُعب إبلیس وتحیدون عن شُعب الخیر المفتوح لکم أبوابه.

هذا غرة شعبان وشُعب خیراته:

-الصلاة
– والصوم
– والزکاة
– والامر بالمعروف
– والنهي عن المنکر
– وبر الوالدین
– والقرابات والصوم
– والقرابات والجیران وإصلاح ذات البین
– والصدقه على الفقراء والمساکین

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل