Search
Close this search box.

من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه…

من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه...

قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنهُمْ مَن قَضَى ‏نَحْبَهُ وَمِنهُمْ مَن يَنْتَظِرُ‏ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) سورة الأحزاب الآية 23‏.

ورد في روايات مدرسة الخلافة كـ(الحاكم الحسكاني) في كتابه “شواهد التنـزيل” بإسناده عن الضحاك عن عبد الله بن عباس في قول الله تعالى {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا ‏عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ} يعني علياً وحمزة وجعفراً (عليهم السلام) {فَمِنهُمْ مَن قَضَى نَحْبَهُ} يعني حمزة ‏وجعفراً {وَمِنهُمْ مَن يَنْتَظِرُ} يعني علياً (عليه السلام)، كان ينتظر أجله والوفاء لله بالعهد والشهادة ‏في سبيل الله، فواللهِ لقد رُزِق الشهادة.‏

وبإسناده عن أبي إسحاق عن ‏عليٍّ (عليه السلام) قال: فينا نزلت {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ…}، فأنا واللهِ المنتظرُ وما ‏بدَّلتُ تبديلاً.‏

وقال “القندوزي” (من علماء مدرسة الخلافة) في كتابه “ينابيع المودة”: أخرج أبو نعيم الحافظ ‏عن ابن عباس وعن جعفر الصادق (ع) قالا: قال عليٌّ (ع): كنا عاهدنا الله ‏ورسوله (ص)، أنا وحمزة وجعفر وعبيدة بن الحارث، على أمر وَفَيْنَا به لله ‏ولرسوله (ص)، فتقدمني أصحابي وخلفت بعدهم، فأنزل الله سبحانه فينا {رِجَالٌ ‏صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنهُمْ مَن قَضَى نَحْبَهُ} حمزة وجعفر وعبيد {وَمِنهُمْ مَن يَنْتَظِرُ وَمَا ‏بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} أنا المنتظرُ وما بدَّلتُ.‏

وقال القندوزي أيضاً: وفي الصواعق المحرقة لابن حجر، أنَّ علياَ (ع) سُئِل وهو على منبر الكوفة عن قوله تعالى {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنهُمْ مَن ‏قَضَى نَحْبَهُ وَمِنهُمْ مَن يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} فقال: اللهم اغفر لي، هذه الآية نزلت فيَّ، وفي ‏عمي حمزة، وفي ابن عمي عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، فأما عبيدة فقضى نحبه شهيداً يوم ‏بدر، وأما حمزة قضى نحبه شهيداً يوم أُحُد، وأما أنا فأنتظرُ أشقى الأمة يخضب هذه من هذه ـ ‏وأشار بيده الى لحيته ورأسه ـ وقال (ع): عهد عهده اليَّ حبيبي أبو القاسم (ص).‏

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل