Search
Close this search box.

طالبة إيرانية تحصد المركز الأول في امتحانات الثانوية العامة بسوريا

طالبة إيرانية تحصد المركز الأول في امتحانات الثانوية العامة بسوريا

أحرزت الطالبة الإيرانية “غفران آذربيك” المركز الأول في امتحانات الثانوية العامة للفرع العلمي بسوريا للعام الدراسي 2020- 2021.

“غفران آذربيك” هي واحدة من آلاف الإيرانيين الذين يعيشون في سوريا الذين ولدوا هناك وعاشوا أحيانًا في هذا البلد لعقود أو حتى أجيال، لكنهم ما زالوا يحتفظون بهويتهم الإيرانية.

واستطاعت غفران تجاوز الظروف الصعبة التي واجهتها بجهودها الكبيرة، ونجحت من بين آلاف الطلاب الذين شاركوا في امتحانات الثانوية العامة في الفرع العلمي بالتفوق والحصول على الدرجة الكاملة.

المستشار الثقافي الايراني في سوريا، سيد حميد رضا عصمتي، وفي الوقت الذي أعلن فيه عن نتائج امتحانات الثانوية العامة، دعا الطالبة “غفران آذربيك” وعائلتها إلى المستشارية الثقافية الايرانية في دمشق، تقديراً للنجاح الذي حققته، وأيضاً لتعبير عن الاهتمام بالجالية الإيرانية التي تعيش في سوريا.

وفي معرض الإعراب عن سعادتها بالحضور في المستشارية الثقافية الإيرانية، أشادت “غفران أذربيك” بالاهتمام الخاص الذي يوليه المستشار الثقافي الايراني لهذا النجاح، واعتبرت إن تحقيق هذا النجاح يعود إلى هدفين مهمين في مسار التعليم والحياة.

وفي إشارة إلى هويتها الإيرانية، قالت غفران: هدفي الأول والأهم كان أن أنجح في امتحان القبول بالجامعات السورية وهو فخر لايران، وخاصة الإيرانيين المقيمين في سوريا، والهدف الثاني كان ايجاد السعادة والرضا لعائلتي، لأنهم على مر السنين ، كان والداي يدعمان تعليمي، على الرغم من كل الصعوبات والمشاكل الأمنية والاقتصادية التي عانت منها سوريا، وكذلك عائلتنا.

وتطرقت إلى الصعوبات التي واجهتها اثناء الدراسة وقالت: الإيرانيون المقيمون في سوريا كانوا تحت التهديد والضغوط الكثيرة اثناء محاربة الإرهاب التكفيري، على سبيل المثال، خلال هذه الفترة، دمر الإرهابيون منزل ومحل والدي بطريقة ما زلنا غير قادرين على إعادة بناء الدمار الذي تسببوا فيه.

وأكدت “غفران آذربيك” على هويتها الإيرانية ووصفتها بأنها مبعث فخر لها وقالت: إيران هي حلمي وأود أن أدرس الطب في الجامعات الإيرانية.

من جانبه اشار “عماد أذربيك: والد الشابة الايرانية غفران، الى المشاكل التي واجهتها ابنته أثناء الدراسة، وقال: بسبب الدمار الذي حل بالسنوات الماضية، واجهنا دائمًا نقصًا في الكهرباء، لهذا السبب، وفي كثير من الأحيان، كان على ابنتي أن تدرس وتؤدي واجباتها المدرسية باستخدام ضوء الشموع والفانوس النفطي.

وأضاف: “على الرغم من عدم إمكانية الوصول إلى المنابع التعليمية المناسبة وحتى عدم امتلاك هاتف ذكي بسيط من خلاله الوصول إلى البرامج التعليمية، كانت ابنتي قادرة فقط من خلال الموهبة الفطرية من إتقان اللغتين الإنجليزية والفرنسية.

يشار الى ان تاريخ إقامة بعض العائلات الإيرانية في سوريا يعود إلى نحو 300 عام.

والطالبة “غفران أذربيك” من أب إيراني وأم سورية، وشقيقها طالب يدرس الطب وشقيقتها مدرسة لغة إنجليزية.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل