Search
Close this search box.

الغرور والتعالي

الغرور والتعالي

الشيخ لؤي المنصوري

(قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ۚ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ). سورة الشعراء الآية –  49

منهج الحق واضح وصريح وثابت لا عوج فيه ولا امت وليس فيه نفعية وقتية تخضع لارادات معينة وأهواء خاصة بقدر ما هي عامة مركزها الانسان وهدفها الانسانية وغايتها مصلحة الجميع. خلافا للمتكبرين والمتجبرين وأصحاب الأهواء فلا ثوابت لهم ولا هدف ورؤية محددة غير المصلحة الضيقة الخاصة؛ ففرعون الذي دعا السحرة لمواجهة موسى عليه السلام وجمع مختلف طبقات المجتمع من المقربين والعامة للوقوف بوجه الحق الإلهي وتفاخر بهم فإذ به ينقلب عليهم ويتهمهم بالسحر واتباع موسى عليه السلام والانقلاب عليه.

وهذا من سنن الحياة وقوانينها ويشكل ميزانا في المعرفة ان الحق ثابت ومستقيم وان الباطل اعوج لا قوام له.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل