كان العلامة الطباطبايي أول من سعى نحو مزج الفكر الفلسفي بالقضايا المعاصرة الحديثة إذ أسس تيارا فكريا في مجال الفلسفة الإسلامية.
كان هناك توجها سائدا في الفلسفة الإسلامية جعلها منقطعة عن القضايا الاجتماعية والحياة اليومية وبقاءها جهودا عقلية بعيدة عن الساحة العملية للحياة البشرية ودون أن تتطرق إلى القضايا التي يعيشها الإنسان فعلا.
وفي عصرنا الحاضر جاء العلامة الطباطبايي كـ أول عالم دين يسعى إلى المزج بين الفكر الفلسفي والقضايا المعاصرة من خلال إيجاد إجابات فلسفية إلى أسئلة معاصرة وهو نهج استمر من بعده على يد طلابه.
وأصبح فيما بعد توجها متطرفا يهدي الجميع إلى الفلسفة للحصول على إجابة إلى كل ما ليهم من شبهات.
الفلسفة ليسن بعيدة عن القضايا الاجتماعية ولكنها ليست مفتاحا لكل المشاكل والتساؤلات بل هي إحدى أجزاء الحضارة وليست كلها.
إذا السؤال هو هل يمن للفلسفة أن تؤدي دورا في بناء الحضارة والإجابة نعم شريطة أن نعمل على تطوير فهمنا للفلسفة لتصبح الفلسفة عاملا في التغيير.
إذا نجح علماءنا الكبار كـ العلامة الطباطبايي والشهيد “مرتضى مطهري” في التفلسف لأنهم لم يحددوا الفلسفة بعلم الوجود بل قاموا بتطبيقها في مختلف المجالات.