Search
Close this search box.

بصائر قرآنية ( الاخلاص والتفويض لله تعالى)

بصائر قرآنية ( الاخلاص والتفويض لله تعالى)

الشيخ لؤي المنصوري 

بصائر قرآنية تحت عنوان : (الاخلاص والتفويض لله تعالى )

قال تعالى : (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ  فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) . سورة يوسف آية 33

الآية المباركة تبين مسألة بالغة الأهمية وهي قاعدة الفعل التفاعلي بين العبد وربه، فيوسف عليه السلام حينما اتهموه بارادة الفاحشة توجه إلى الله تعالى وفضل أن يسجن ويقبع في غياهب الحبس ومرافقة مختلف أصناف الناس في داخله. وفضل ذلك على أن يقوم بما طلب منه وهو ايتاء الفاحشة.

ثم طلب من الله تعالى ان يبعد عنه ما يدور في خلدهن وما يبيتنه من سوء، وهنا تأتي الاستجابة الالهية وهي صرف الكيد والسوء الذي أريد به، فالله تعالى يستجيب حينما يتضرع العبد ويتوجه نحو الله تعالى من قلب صادق ونفس واعية حينها تتفاعل السماء مع العبد وتتحرك الرحمة الالهية وتنزل الالطاف المناسبة لتدرك الداعي وتشد قلبه.  واذا ما تقدم العبد خطوة نحو الامام والاتجاه الصحيح، من خلال اختيار الصالح ولو آجلا فإن نسمات الرحمة الالهية تملأ وجود العبد ومحيطه الذي يعيش فيه.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل