آية اللّه جواديّ الآمليّ: فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا تُنافي الحرّيّة

آية اللّه جواديّ الآمليّ: فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا تُنافي الحرّيّة

 أكّد آية اللّه جواديّ الآمليّ أنّ فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي تمّ تشريعها بشروطٍ خاصّةٍ وكيفيّةٍ معيّنةٍ، لا تُشكّل عائقًا أمام الحرّيّة الفرديّة أو الجماعيّة، ولا تُفضي إلى العنف أو إيذاء الآخرين، ولا تؤدّي إلى الفوضى واختلال النظام الاجتماعي، ولا تُسبّب أيّ محذورٍ آخر.

 تناول آية اللّه عبد الله جواديّ الآمليّ في حديثٍ له، موضوع «عدم تعارض الحرّيّة مع فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، وأكّد قائلًا:

«إنّ فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي تمّ تشريعها بشروطٍ خاصّةٍ وكيفيّةٍ معيّنةٍ، لا تُشكّل عائقًا أمام الحرّيّة الفرديّة أو الجماعيّة، ولا تُفضي إلى العنف أو إيذاء الآخرين، ولا تؤدّي إلى الفوضى واختلال النظام الاجتماعي، ولا تُسبّب أيّ محذورٍ آخر. وذلك لأنّ الحرية تُعدّ من كمالات الإنسان، وهي مطلب أساسي للفرد والمجتمع على حدّ سواء، غير أنّ كلّ كمالٍ ومطلوبٍ يُفسَّر بقدر الكائن المتكامل والطالب نفسه. وبما أنّ الإنسان كائنٌ محدود الوجود، فإنّ كمالاته، ومنها الحرّيّة، محدودةٌ بالضرورة، والحرّيّة المحدودة تختلف تمامًا عن الحرّيّة المطلقة والانفلات غير المنضبط.

الإسلام، مع أنّه يُعلي من شأن الحرّيّة ويُدافع عنها، إلّا أنّه لا يقبل الانفلات، بل يعتبر ذلك ضارًّا، كما ورد في الآية الكريمة: ﴿أَيَحْسَبُ الإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى﴾. فلا مكان للعبثيّة والانفلات في دائرة الدين؛ لأنّ كائنًا محدودًا كالإنسان لا ينسجم مع كل عقيدةٍ، أو خلقٍ، أو سلوكٍ، أو قولٍ، أو كتابةٍ، ولا يتناغم مع كل شيءٍ.» (تسنيم، ج15: ص269)

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل