Search
Close this search box.

ترجمة الإمام الحسين (ع) ومقتله من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات الكبير

ترجمة الإمام الحسين (ع) ومقتله من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات الكبير

ما بين أيديكم كتاب “ترجمة الإمام الحسين (ع) ومقتله من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات الكبير” تحقيق المحقق القدير آية الله السيد عبد العزيز الطباطبائي“ره” والذي نشره العدد العاشر من مجلة “تراثنا”.

يقول المحقق الطباطبائي “ره” عن الكتاب: وجدت في رحلتي إلى تركيا عام ١٣٩٧ أجزاء من الكتاب من مخطوطات القرن السابع وهي عشرة أجزاء في خزانة السلطان أحمد الثالث في مكتبة طوپ قپوسراي في إسلامبول.

يبدأ المجلد الثامن من الكتاب بترجمة الإمامين الحسن والحسين “عليهما‌ السلام” ما يستوعب ٧٤ ورقة، فصورت عليه ثم نسخته بيدي، ثم قمت بتحقيقه لينشر هذا القسم بمفرده، ثم شاء الله أن يتأخر هذه الفترة وكان المقدر أن يرى النور من خلال نشرة «تراثنا» وحيث كنا على أبواب عاشوراء الحسين رأينا أن نقدم ترجمته عليه‌ السلام.

ابن سعد وكتابه “الطبقات” الكبير

ابن سعد هو أبوعبدالله محمد بن سعد بن منيع البصري، نزيل بغداد (168 – 230) وهو أشهر من أن يعرّف به.

وكتابه «الطبقات » الكبير لعلّه أشهر منه إذ هو السبب في شهرة مؤلفه فيقال: ابن سعد صاحب کتاب «الطبقات ».

وقد طبعه المستشرق سخاو الهولندي وثلّة من زملائه المستشرقين في ليدن، من سنة 1904 إلى سنة ۱۹۱۷، في ثمان مجلّدات، وطبعوا له فهارس في مجلد من سنة ۱۹۲۱ إلى سنة ۱۹۲۸.

ثم أُعيد طبعه بالاُفسِت في كل من طهران وبيروت، كما أعيد طبعه من جديد في كل من القاهرة وبيروت، كل ذلك اعتماداً على الطبعة الأولى الأوروبية الناقصة دون مراجعة مخطوطاتها المتوفّرة (1).

فالمخطوطات التي حصل عليها المستشرقون واعتمدوها في الطبع كان بها نقص في طبقات الصحابة وفي طبقات التابعين من أهل المدينة، ثم حقق الأُستاذ زياد محمد منصور القسم المتمّم لتابعي أهل المدينة و طبع في بيروت من منشورات الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سنة ۱۹۸۳ – 1403.

وكنت وجدت في رحلتي إلى تركيا عام ۱۳۹۷هـ أجزاء من الكتاب من مخطوطات القرن السابع وهي عشرة أجزاء في خزانة السلطان أحمد الثالث في مكتبة طوپ قپوسراي في إسلامبول، رقم 2835، وصفت في فهرسها للمخطوطات العربية ج ۳ ص 4۸۲ – 485، وهي المجلد الأول إلى الحادي عشر، ما عدا الثاني والعاشر، ويبدأ بالطبقة الخامسة من الكوفيين، ثم المجلد الأخير في النساء (۲).

جاء في المجلّد السابع، الورقة 245 ب: آخر الطبقة الرابعة وهي آخر طبقات الأكابر من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم- و رضي الله عنهم.

يتلوها الطبقة الخامسة وهم الذين توفي النبي – صلى الله عليه وسلم- وهم أحداث الأسنان رضي الله عنهم أجمعين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلّم كثيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

الطبقه الخامسة:
في مَن قُبض رسول الله – صلى الله عليه وسلم- وهم أحداث الأسنان ولم يغز منهم أحد مع رسول الله – صلى الله عليه وسل – وقد حفظ عامّتهم ما حدّثوا به عنه، ومنهم من أدركه ورآه ولم يحدّث عنه شيئاً.

عبدالله بن العباس (۱۸ ورقة).

عبیدالله بن العباس.

قثم بن العباس.

معبد بن العباس.

ثمام بن العباس.

وجاء في نهايته، في الورقة 266 ب:
آخر الجزء السابع من كتاب الطبقات الكبير لأبي عبدالله محمد بن سعد كاتب الواقدي رحمة الله عليه.

يتلوه إن شاء الله في الجزء الثامن الحسن بن علي عليها السلام.

الحمد لله وحده وصلواته على سيدنا محمد نبيه و آله وصحبه وسلامه.

الجزء الثامن

أوله ترجمة الحسن ثم الحسين (عليهما السلام)، ثم عبدالله بن جعفر، ثم عبدالله بن الزبير بن عبدالمطلب، ثم في الورقة ۸۲ب عبدالله بن الزبير بن العوام، ثم في الورقة ۱۱۲ب عبدالله بن زمعة، ثم عبدالرحمان بن أزهر، ثم عبدالله بن مکمل، ثم المسوّر بن مخرمة …

آخرهم عبدالله بن صیاد، ففي الورقة 145: آخر الطبقة الخامسة وهي آخر طبقات أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تتلوها طبقة التابعين.

145 ب: الطبقة الأولى من أهل المدينة من التابعين بعد أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم-…

يبدأ المجلد الثامن (۳) منها بترجمة الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام ما يستوعب 74 ورقة، فصوّرت عليه ثمّ نسَخته بيدي، ثم قمت بتحقيقه لينشر هذا القسم بمفرده، ثم شاء الله أن يتأخّر هذه الفترة وكان المقدّر أن يرى النور من خلال نشرة «تراثنا » وحيث كنّا على أبواب عاشوراء الحسين رأينا أن نقدم ترجمته عليه السلام ثمّ نتبعه بترجمة الحسن عليه السلام بعده، وسنعود إلى الكلام عن الكتاب هناك بشكل أوسع مما هنا، ومن الله نستمد العون وهو ولي التوفيق.

عبد العزيز الطباطبائي

22 ذوالقعدة سنة 1407.

من طيات الكتاب

۲۷4- قال: أخبرنا علي بن محمد، عن يحيى بن زكريا، عن رجل، عن عامر الشعبي، قال: قال علي وهو على شاطىء الفرات: صبراً أباعبدالله،

ثم قال: دخلت على رسول الله “صلى الله عليه وسلم” وعيناه تفيضان، فقلت: أحدث حدث؟
فقال: أخبرني جبريل أنّ حسيناً يقتل بشاطىء الفرات، ثم قال: أتحبّ أن اُريك من تربته؟ قلت: نعم، فقبض قبضة من تربتها فوضعها في كفي، فما ملكت عيني أن فاضتنا.

جمع حسين أصحابه في ليلة عاشوراء ليلة الجمعة فحمد الله واثنى عليه وذكر النبي “صلى الله عليه وسلم” وما اكرمه الله به من النبوة وما انعم به على أمته، وقال:

إني لا أحسب القوم إلا مقاتلوكم غداً وقد أذنت لكم جميعاً فانتم في حلّ مني، وهذا الليل قد غشیکم، فمن كانت له منكم قوة فليضم {58/ أ } رجلاً من أهل بيتي إليه وتفرّقوا في سوادكم، حتى يأتي الله بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين، فان القوم انما يطلبوني، فاذا رأوني لهوا عن طلبكم.

فقال أهل بيته: لا أبقانا الله بعدك، لا والله لا نفارقك حتى يصيبنا ما اصابك، وقال ذلك أصحابه جميعا، فقال: أثابكم الله على ما تنوون الجنة.

الهوامش

(1) راجع في مخطوطاته: سزگين 1 / 481 من الترجمة العربية.

(2) وذكره سزگين في تاريخ التراث العربي 1/ 481 من الترجمة العربية.

(3) راجع فهرس مكتبة طوپقپوسراي 3 / 484، وراجع أيضا فهرس معهد المخطوطات بالقاهرة، فقد صورها المعهد كلها، والفيلم هناك برقم ۱۰۸۳، وتحدث عنها فؤاد سيّد في فهرس المعهد، التاریخ 2 / 175، تحت الرقم ۳۲۲، فقال: «نسخة بمكتبة أحمد الثالث، ۲۸۳5، کتبت في القرن السابع بخط نسخ مشكول، وقرئت أو عورضت على شرف الدين الدمياطي… »
ثم وصف المجموعة جزء فجزء إلى أن قال في ص ۱۷6: «و الجزء الثامن أوله ترجمة الحسن بن علي بن أبي طالب، وآخره ترجمة الوليد بن الوليد، 266ق، ف ۱۰۸۳».

الكتاب:ترجمة الإمام الحسين (عليه السلام) ومقتله من القسم غير المطبوع من كتاب الطبقات الكبير لابن سعد.

تحقيق: السيد عبدالعزيز الطباطبائي

عدد الصفحات: 125

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل