Search
Close this search box.

الإمام الخامنئي: ستبقى وصمة عار خيانة الإمارات للعالم الإسلامي وفلسطين مطبوعةً على جباههم

الإمام الخامنئي: ستبقى وصمة عار خيانة الإمارات للعالم الإسلامي وفلسطين مطبوعةً على جباههم

استنكر الإمام الخامنئي قيام الإماراتيّين بالتعاون مع الصهاينة والأيادي الأمريكيّة الخبيثة والتعامل في المقابل بقسوة مع العالم الإسلامي، آملاً بأن يصحو الإماراتيّون سريعاً ويعوّضوا ما قاموا به.

التقى الإمام الخامنئي صباح يوم الثلاثاء 1/9/2020 رؤساء ومدراء مؤسسات التربية والتعليم في البلاد ضمن فعاليات مؤتمرهم السنوي عبر تقنية الاتصال المتلفز، وتخلّل اللقاء تصريح قائد الثورة الإسلاميّة بأنّ الخطوة التي أقدمت عليها الإمارات العربيّة المتحدة بالتطبيع مع الكيان الصهيوني شكّلت خيانة للعالمين الإسلامي والعربي ولفلسطين أيضاً، كما استنكر سماحته قيام الإماراتيّين بالتعاون مع الصهاينة والأيادي الأمريكيّة الخبيثة والتعامل في المقابل بقسوة مع العالم الإسلامي، آملاً بأن يصحو الإماراتيّون سريعاً ويعوّضوا ما قاموا به.

ورأى قائد الثورة الإسلامية أن تطبيع دولة الإمارات العربية المتحدة مع الكيان الصهيوني «خيانة للعالمين العربي والإسلامي ولدول المنطقة وللقضية الفلسطينية»، ثمّ تابع قائلاً إنه «بلا شك، لن يدوم هذا الوضع طويلاً، لكن ستبقى وصمة عاره على جبين كل أولئك الذين نسوا اغتصاب فلسطين وتشريد شعبها، وفتحوا أبواب المنطقة أمام الإسرائيليين». وأعرب الإمام الخامنئي، في لقاء متلفز مع مسؤولي وزارة التربية والتعليم الإيرانية ضمن الاجتماع الرابع والثلاثين للتربية والتعليم اليوم (الثلاثاء)، عن أسفه على «تعاون الإمارات مع الإجراءات القاسية التي ينتهجها الكيان الصهيوني وحلفاؤه الخبثاء داخل الحكومة الأمريكية ضد مصالح الإسلام والمنطقة»، مستدركاً: «آمل أن يستيقظ الإماراتيون سريعاً وأن يتداركوا خطأهم».

وفي ما خصّ المناسبة، وصف الإمام الخامنئي المعلمين بأنهم «قادة جيش التقدم في البلاد»، مشدداً على «تربية الإنسان المؤمن العاقل المفكر العالم، صاحب الأخلاق الإسلامية، في مؤسسات التربية والتعليم».

وأردف سماحته قائلاً: «وثيقة التغيير في التربية والتعليم يجب أن تمهّد لتربية هكذا إنسان عبر وضع وتنظيم برنامج عمل جامع وتبيينه وتطبيقه بطريقة صحيحة».

كما أشاد قائد الثورة الإسلامية بالجهود التي بذلتها وزارة التربية والتعليم في الأشهر الماضية، شاكراً وزير التربية على التقرير الذي قدمه، بالقول: «لقد كانت الاجراءات التي اتخذتها الوزارة بعد شيوع مرض كورونا غير مسبوقة، لأننا لم نكن نملك خبرة سابقة في هذا المضمار، ولهذا نثني على جهود الجميع».

ثمّ اعتبر الإمام الخامنئي أن الهدف من التربية والتعليم في كل أنحاء العالم هو «تربية الإنسان اللائق»، واستدرك سماحته قائلاً: «مع الالتفات إلى اختلاف تعريف الإنسان اللائق في المدارس الفكرية، تختلف أنوع التربية والتعليم».

وأضاف سماحته: «يجب أن تكون حصيلة اثنتي عشرة سنة من التعليم والتربية للأطفال والناشئة والشباب هي صناعة إنسان مؤمن عاقل مفكر وبكلمة واحدة: إنسان مجاهد ومن أهل العمل».

وبعد طرحه سؤالاً حول الخصائص التي يجب أن تتصف بها مؤسسات التربية والتعليم لتربية هكذا إنسان، قال قائد الثورة الإسلامية: «لكي تستطيع (هذه) المؤسسات أن تصنع هكذا إنسان، تحتاج إلى تغيير أساسي وبنيوي، وإلى بنية تحتية قوية».
وأشار الإمام الخامنئي إلى إصرار الغرب على التغلغل في مؤسسات التربية والتعليم للبلدان الأخرى «ليفرضوا عليها نمط الحياة الغربية»، لافتاً إلى الوثيقة 2030 (وثيقة «اليونسكو» 2030 التي اعتمدتها قمّة أممية عُقدت في 2015) وبعض النماذج لتدخل الغرب في مجال التربية والتعليم لبعض دول المنطقة، قائلاً: «اليوم أثبتت الفلسفة الاجتماعية الغربية فشلها في الغرب ذاته، ومظاهر فسادها بادية للعيان من هوليود إلى البنتاغون».

وأكد الإمام الخامنئي: ينبغي التنبّه إلى نفوذ الأعداء، فالعدو يريد أن يحقق ما لم يستطع تحقيقه عبر العمل العسكري، (أي) عبر النفوذ الثقافي، وعبر طرق من مثل الوثيقة 2030، ليصنع إنساناً يحمل فكره ويُنفّذ له أهدافه العملانية، ليمهد الأرضية بذلك لنهب الشعوب وسلبها».

من جهة أخرى، توجّه الإمام الخامنئي بـ«الشكر العميق» إلى أبناء الشعب الإيراني على إحيائهم «بكل حماسة» مجالس العزاء الحسيني، خاصة أن «هذه الحركة المعنوية العظيمة اقترنت برعاية قواعد الصحة والسلامة»، ووصف سماحته مراسم العزاء التي أقامها الشعب في الأيام العشر الأولى من محرم الجاري بأنّها «ظاهرة استثنائية في تاريخ البلاد»، موضحاً: «رغم المعيقات بسبب جائحة كورونا، راعى الناس والخطباء وقراء العزاء، مع حفاظهم على تشكيل هذه المجالس المعنوية العظيمة والحماسة الحسينية، القواعد الصحية المقررة. أنا بصفتي واحداً من محبي آل البيت ومريديهم، أتوجه بالشكر العميق إلى جميع هؤلاء الأعزاء».

كذلك، أعرب قائد الثورة الإسلامية عن تعازيه في ذكرى استشهاد الإمام السجاد، مبيناً أن «الحركة العظيمة التي أوجدتها السيدة زينب سلام الله عليها، والإمام السجاد عليه السلام، هي ثورة بالمعنى الحقيقي للكلمة»، لأنه «بعد الثورة الحسينية في عاشوراء، جاءت النهضة الزينبية لتخلد وتوثّق مختلف أبعاد ما جرى في عاشوراء، ولا سيما شهادة الإمام الحسين، للبشرية جمعاء»

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل