Search
Close this search box.

کفیفة لبنانية: أتمنى نشر رسالة القرآن بأبعادها الإنسانية والأخلاقية

صرّحت الكفيفة اللبنانیة الحافظة للقرآن “فاطمة يونس”: “لكل إنسان أمنيات وأمنياتي كثيرة، أتمنى دائماً وأسأل الله أن يوفقني لنشر رسالة القرآن الكريم بأبعادها الإنسانية والأخلاقية لكل الناس وعلى كافة الأصعدة”.

ويتم الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة أو اليوم العالمي للمعاقين في 3 ديسمبر / كانون الثاني من كل عام.
ويهدف هذا اليوم العالمي إلى تعزيز الوعي بمعاناة الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع الجوانب الثقافية والاجتماعية والسياسية مع تعزيز حقوقهم ورفاههم على جميع مستويات المجتمع والتنمية.

ويعمل الاحتفال بهذا اليوم سنوياً على تسليط الضوء على مدى أهمية حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وضمان قدرتهم على العيش في مأمن من الحواجز في جميع مجالات حياتهم والمشاركة بحرية وعلى قدم المساواة وفعالية في المجتمع.

وبهذه المناسبة، أجرت مراسلة وكالة “إكنا” للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية “ريما فارس” حواراً مع الكفيفة اللبنانية الحافظة للقرآن كاملاً “فاطمة يونس”.

بدايةً عرّفت “فاطمة حسين يونس” عن نفسها قائلة: “أنا من جنوب لبنان وعمري 25 سنة، أدرس في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعه اللبنانية، إختصاصي هو الأدب العربي وأنا الآن أدرس في مرحلة الدراسات العليا، دخلت عالم القرآن منذ طفولتي حيث كنت أقرأ القرآن في المدرسة، والإحتفالات المدرسية في العاشرة والنصف من عمري، إلتحقت في مؤسسة “الامام الهادي(ع)” للإعاقة السمعية والبصرية وإضطربات اللغة والتواصل وهناك تسجلت في النادي القرآني التابع للمؤسسة وتم اكتشاف موهبتي في الصوت والتلاوة، وبدأت أتعلم الصوت والنغم وعلم التجويد وبدأت أيضاً في حفظ بعض المتفرقات وهكذا بدأ دخولي الى عالم القرآن الكريم”.

وأضافت: “بدأت في مشروع حفظ كامل القرآن الكريم في الخامسة عشرة من عمري حيث دخل المؤسسة مرشدٌ دينيٌّ جديد وهو شيخٌ كفيف حافظ للقرآن الكريم وفي تلك المرحلة كنت قد فتّشتُ عن طريقة أو أستاذ يدلّني على كيفية وضع برنامج لحفظ القرآن الكريم وسبحان الله الذي يسر لي ذلك الأمر.  استغرق حفظ القرآن مني 3 سنوات ونصف حيث أتممت الحفظ في الثامنة عشرة والنصف من عمري وبفضل الله تبارك وتعالى أنا الآن أدرّس القرآن الكريم على صعيد الحفظِ والتلاوة، وأنشطتي القرآنية مختلفة على صعيد التدريس والمشاركة في المسابقات المحلية والدولية لحفظ القرآن وتلاوته، والمشاركة في الأمسيات والمحافل القرآنية في مختلف المناسبات”.

وفي معرض ردّها على سؤال حول أساتذتها والمشرفين عليها في عملية حفظ القرآن وتعليم أحكام تلاوته؟ أجابت “فاطمة يونس”:  “أساتذتي و معلماتي كثر، أول من إكتشف صوتي وموهبتي في التلاوة هو الأستاذ الحاج “عادل خليل”، وحفظت القرآن على يد الشيخ “حسن دهيني” وهو الشيخ الكفيف الذي تحدثت عنه وغيرهم من الأساتذة والمعلمين الأفاضل”.

نشر رسالة القرآن بأبعادها الانسانية والأخلاقية

وفي معرض ردّها على سؤال حول أمنيتها، قالت “فاطمة يونس”: “لكل إنسان أمنيات وأمنياتي كثيرة، أتمنى دائماً وأسأل الله أن يوفقني لنشر رسالة القرآن الكريم بأبعادها الإنسانية والأخلاقية لكل الناس على كافة الأصعدة وأتمنى أن أرى  صاحب الزمان (عج)، كما أسأل الله دائماً وأدعوه أن يطيل في عمري حتى أدرك الظهور المبارك وأرى صاحب الزمان(عج) وأن كنت لاأستحق ذلك لكن رحمة الله وسعت كل شيء وطبعاً لي أمنيات كثيرة جداً أن أنهي رسالة الماجستير وأن أتوسع في العلوم القرآنية والتفسير”.

التحديات التي تواجه الكفيفة اللبنانية الحافظة للقرآن 

وعن التحديات التي واجهتها؟ قالت فاطمة يونس: “واجهت تحديات كثيرة ولا زلت أواجه هذه التحديات، في بدايات حفظ القرآن كنت أعاني من قلة الوسائل التي تمكنني من ذلك لأنكم كما تعلمون يحتاج الكفيف إلى بعض الوسائل السمعية التي تساعده وإلى مصحف خاص به وهذه الوسائل كنت أفتقر اليها،  لكن بفضل الله تأمنت لي، وكنت أحفظ من خلال الأجهزة الإلكترونية المسموعة والمقروءة و بالإضافه إلى مصحف بطريقة  “برايل” والآن التحديات التي أواجهها هي على صعيد دراستي الجامعية وعلى صعيد القراءه نحن نفتقر إلى كتب بطريقة “برايل” كما تعلمون طريقة مهمة جداً  للكفيف ونحن الآن للاسف لانملك هذه الإهتمامات في معظم البلدان ليس فقط في لبنان و الحمدلله رب العالمين هذه التحديات تزيدنا قوة بفضل الله”.

واختتمت “فاطمة يونس” حديثها بالحديث عن المؤسسات الحكومية، قائلة: “ليس لدينا مؤسسة حكومية خاصة بالمكفوفين والمعوقين تهتمّ بشؤونهم بالنسبة إلى المؤسسات الحكومية العامة كالجامعة، نعم يقومون بما يستطيعون القيام به لأن الوسائل المتاحة قليلة يعني الوسائل فقيرة، أما بالنسبة إلى المؤسسات الخيرية والمتابعة في الدراسة الأكاديمية غير متاحة خصوصاً على صعيد المسلتزمات الدراسية، نعم هي تؤمن الكتب المنهجية للطلاب الذين يدرسون في المدرسة ويتابعون دراستهم في المدرسة أما في الجامعة فالطلاب هم الذين یؤمنون هذه المستلزمات مثلاً والمؤسسة بدورها تساعدهم في تنظيمها مثلاً لكن هذا الأمر يعود إلى الدوله يعود إلى افتقارنا الى مؤسسات حكومية خاصة تعني بذلك و الحمدلله رب العالمين”.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل