Search
Close this search box.

معنى التحكّم في الذات بالقرآن الكريم

جاء القرآن الكريم بتعاليم تؤدي بالإنسان إلى الرُقي النفسي والمعنوي وأشار إلى الأمور التي تعزز قدرة التحكم في الذات.

ومن صفات الإنسان التحكم في الذات وهي الصفة التي تُمكّن الإنسان من إتباع العقل وتصحيح الخيار وتعديله بما يتناسب مع الظرف أو التأخر في تلبية طلب ما.

ويعني التحكم في الذات قوة البشر على التحكم في مشاعره وحماسه وأيضاً عيش حالة من الطمأنينة والهدوء النفسي.

ومن منظور الدين قوة التحكم في النفس رهينة ترك المعاصي وأداء الفرائض والصبر على الشدائد النفسية ومصاعب الحياة والتعايش الاجتماعي.

ويشير القرآن الكريم إلى النفس عند الحديث عن التحكم في الذات فيقوم بمخاطبة النفس كما قال الله تعالى في الآية 164 من سورة الأنعام المباركة ” لا تَکسِبُ کلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَیها وَ لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى”.

وقال تعالى في أهمية التحكم في الذات والمحافظة على التوجهات الذاتية للنفس البشرية ” قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَکاها وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها” (الشمس / 9 – 10).

وحلف سبحانه تبارك وتعالى في سورة الشمس إحدىٰ عشرة مرّة بتسعة أشياء وهي “الشمس”، و”ضحى الشمس”، و”القمر”، و”النهار”، و”الليل”، و”السماء”، و”وما بناها”، و”الأرض”، و”وما طحاها”، و”نفس”، و”وما سوّاها” ويصرح أن الميل إلى الخير والشر متأصل في الطبيعة البشرية.

إن التحکم في الذات(ضبط النفس) هو القدرة على التحكم في العواطف وإدارتها والحفاظ على الهدوء في مواجهة المطالب أو المواقف الحرجة. الأشخاص الذين يعانون من ضعف ضبط النفس غير قادرين على مقاومة الدوافع والرغبات الجامحة، ونتيجة لذلك، فتصبح عقولهم مستعبدة للرغبات الحسية، في هذا الاطار روي عن الامام علي(ع) “وَ كَمْ مِنْ عَقْلٍ أَسِيرٍ تَحْتَ [عِنْدَ] هَوَى أَمِيرٍ”.

كما قال الله تعالى في الآية الـ23 من سورة “الجاثية” المباركة “أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ”.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل