Search
Close this search box.

الرقابة الإلهية وزيادة التحكم في الذات

إن وعي البشر بالرقابة الإلهية وبأن هناك ملائكة مكلفّة من الله بتسجيل كل الأقوال، والنوايا والأفعال التي يقوم بها الانسان، يؤدي إلى تعزيز التحكم في الذات.

هناك تعاليم كثيرة في الإسلام والقرآن الكريم تعزّز قدرة التحكم في الذات عند الإنسان منها الرقابة الإلهية فيقول الله تعالى في الآية 14 من سورة “العلق” المباركة ” أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى”.

وتتميز الرقابة الإلهية بصفات عن الرقابة التي يعرفها البشر فهي أولاً: تشتمل على كل شيء لقوله تعالى “وَکانَ اللَّهُ عَلَى کلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا” (الأحزاب / 52) وثانياً: لا صغيرة ولا كبيرة إلا وهي تحت مجهر الرقابة الإلهية لقوله تعالى “يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا” (الكهف / 49).

وثالثاً: هناك ملائكة مخصصون لكتابة أعمال العباد لقوله تعالى “وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ” (الانفطار / 10 – 12).

والصفة الرابعة التي تميز الرقابة الإلهية هي أن البشر سوف يرى نتيجة عمله كاملة يوم القيامة لقوله تعالى “يَوْمَ تَجِدُ کلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا” (آل عمران / 30).

ولذلك فإن نظرة الناس إلى العلاقة بين الدنيا والآخرة تؤدي إلى تعزيز التحکم في الذات(ضبط النفس). فإذا فكّر الإنسان في أن حياته الأبدية ومصيره في الآخرة يعتمد على كيفية عيشه في الدنيا، فإنه سيحرص على تفاصيل سلوكه وما يخرج منه في كل لحظات حياته، كما قال الله تعالى في الآية الـ77 من سورة “النساء” المباركة “قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى”.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل