قا تعالى: ( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا ) سورة طه الآية 111
يتطلع الناس في المحشر منتظرين أوان المحكمة الالهية ونصب موازين الحساب، وهي في حالة انكسار ووجل شديد، ومشقة وارهاق،تصارع اللحظات والآنات، خاشعة خافضة مطئطة، ينتابها الريب، فلا تعرف مصيرها وما يفعل بها، إذ هي أمام رب أحصى أعمالها وعدها عدا دقيقاً. ودون في صفحات كتابها كل صغيرة وإن دقت وكبيرة وأن عظمت. وامتلأت الصحف وسطرت فيها ما نسيه الانسان وغفل عنه من سيء الأعمال. فهي في موقف لا تحسد عليه بل يجار منه. وهو يوم على الظالمين عسير ترهقهم قترة وذلة وحسرة وندامة. كأن السنين والأيام والساعات التي قضاها مرت كلحم البصر. وها هو اليوم حبيسها لا يستطيع التخلص منها والخروج إلى بحبوة تنجيه من عذاب يوم عظيم