قال الله تعالى في كتابه المجيد: “قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ” (سورة الزمر المباركة، الآية 72.)
عبر القرآن الكريم عن الغرور والأنانية بـ “التكبّر” واعتبرها من الصفات التي تؤدي إلى الإنحراف وتحول دون تقرب الإنسان من ربه.
ومن الصفات السيئة التي تنعكس سلبا على الإنسان وتؤدي إلى أذى الآخرين هي صفة التكبر والغرور وإنها عكس التواضع.
وللإنسان نوعان من التكبر، الأول هو التكبر أمام الله تعالى، والثاني هو التكبر أمام الناس.
فإن الله تعالى يعاقب كل من يتكبر أمامه، وخير دليل على ذلك هو إبليس الذي عاقبه الله لغروره وإستكباره:
” إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ” (البقرة / 34)
وقال تعالي ” قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ” (ص / 75).
فالتكبر أمام الله هو أسوأ أنواع التكبر وإنه مصدر الجهل والضلال وإن المتكبر إحيانا يظن أنه الرب كما كان “نمرود” و”فرعون” .
والاستكبار على الناس أيضا من الصفات التي ذمها القرآن الكريم، ويعد علماء النفس سببين للتكبر:
الأول: هو الشعور بالحقارة والذل والهوان،
والثاني: هو الشعور بالكبرياء جهلا.
ومن أهم آثار التكبر هو تأخر الإنسان من بلوغ الكمال، وإن الغرور يمنع الإنسان من الكد والجهد في كسب العلم والرزق وبالتالي فإن الغرور يؤدي به إلى الانحطاط.