Search
Close this search box.

النميمة في القرآن الكريم

النميمة في القرآن الكريم

إنّ حراسة وصيانة أقوال الآخرين بمعنى عدم الكشف عنها عند الآخرين من الصفات السيئة وتعني نقل ما قيل عن الآخر أمامنا للآخر.

ومن الأمور التي نهى عنها علماء الأخلاق هي “النميمة” وهي من أرذل الصفات التي تؤدي إلى العداء والضغينة وتهدّد علاقات الصداقة والإخاء.

ووصف علماء الأخلاق النميمة بأنها إبلاغ الآخر بما قيل عنه، كما وصف العلماء النميمة عند الشخص القادر على إلحاق الأذى مثل الملوك والكبار بـ “السعاية”.

وحذّر القرآن الكريم من السعاية واعتبرها من أرذل وأشد الذنوب، كما قال الله تعالى في الآية الأولى من سورة الهمزة “وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَة”، والآيتين الـ11 و12 من سورة القلم “ولا تُطِعْ كُلَّ حَلافٍ مهينٍ* هَمَازٍ مَشَاءِ بِنَمِيم” وأيضاً روي عن النبي محمد(ص) “ألَا أُنَبِّئُكُمْ بِشرَارِكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: الْمَشَاءُونَ بِالنَّمِيمَة”.

وهناك واجبات على الإنسان الالتزام بها في التعامل مع النمّام ومنها أولاً: ألا يصدّق قوله لأنه مذنب وفاسق ولا شهادة للفاسقين، كما قال الله تعالى في الآية الـ6 من سورة الحجرات “إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأَ فَتَبَيَّنُوا”.

وثانياً: نهي النمّام مما يفعل لأنه فاعل للمنكر الذي أمر الله عباده بالنهي عنه حيث جاء في الآية الـ17 من سورة “لقمان” المباركة “وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ”.

وثالثاً: البراءة من النمّام لأنه مبغوض عند الله.

ورابعاً: عدم ظن السوء بمن قال عنه النمّام، كما قال الله تعالى في الآية الـ12 من سورة الحجرات “اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنّ إِثْم”.

وخامساً: قول النمام لا يجعلنا نتحري ونبحث عن الشخص الذي يتحدث عنه النمّام وقوله تعالى في الآية الـ12 من سورة الحجرات “وَلا تَجَسَّوا”.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل