لاول مرة .. ايران تطلق طائرة مسيرة من تحت الماء

لاول مرة .. ايران تطلق طائرة مسيرة من تحت الماء

كشفت إيران عن أول طائرة مسيرة انتحارية قادرة على الإطلاق من تحت الماء بمدى يصل إلى 100 كيلومتر، خلال زيارة القائد العام للقوات المسلحة آية الله السيد علي الخامنئي لمعرض انجازات الصناعات الدفاعية.

تمتاز الغواصات بقدرتها العالية على التخفي والبقاء بعيداً عن أنظار العدو، مما يجعلها أداة استراتيجية فعالة في تغيير موازين القوى. وأشار الخبراء إلى أن امتلاك عدد محدود من هذه الغواصات يمكن أن يكون عامل ردع في زمن السلم، ويوفر مزايا قتالية كبيرة في زمن الحرب.

وأكدت التقارير أن الغواصة الجديدة صُممت لتكون مناسبة لظروف الخليج الفارسي، حيث يتميز المناخ البحري في المنطقة بضحالة المياه، بمتوسط عمق يبلغ حوالي 50 مترًا. كما أن قدرة الغواصة على الاستقرار في قاع البحر، أو ما يُعرف بـ”الاستقرار القاعي”، يجعلها خيارًا مثاليًا للمناورات العسكرية في هذه البيئة.

بالإضافة إلى ذلك، تتمتع الغواصة بالقدرة على الانتشار في المياه العميقة في منطقة الخليج الفارسي ومضيق هرمز، مما يمكنها من مراقبة السفن الأجنبية بدقة، وتشكيل تهديد خطير لأي سفينة معادية. وبفضل قدرتها على الاختفاء من أجهزة السونار والكشف، تبقى هذه الغواصات خيارًا استراتيجيًا يصعب اعتراضه.

يُعتبر هذا الابتكار خطوة كبيرة في تعزيز القدرات الدفاعية الإيرانية، حيث يجمع بين التكنولوجيا الحديثة والاستراتيجيات العسكرية المتطورة، مما يعزز من مكانة إيران في مجال الصناعات الدفاعية.

غواصة ذكية قادرة على إطلاق مسيرة انتحارية

كشفت إيران عن غواصة ذكية تابعة للحرس الثوري الإسلامي قادرة على إطلاق طائرة مسيرة انتحارية، في تطور يُعزز القدرات العسكرية الإيرانية في المناطق البحرية الاستراتيجية مثل الخليج الفارسي ومضيق هرمز. وتتميز الغواصة بقدرتها على الاختفاء عبر الاستلقاء على قاع البحر، مما يجعلها غير قابلة للكشف بواسطة أنظمة السونار.

تعتمد الغواصة على أنظمة تحكم متطورة ومعرفة دقيقة بخصائص قاع البحر، بالإضافة إلى مهارات الطاقم، للبقاء ثابتة في القاع وتجنب الكشف. وبفضل هذه القدرة، يمكن للغواصة مراقبة تحركات العدو بصمت، وإذا لزم الأمر، تنفيذ هجمات مفاجئة باستخدام أسلحة مثل الطوربيدات أو الصواريخ التي تُطلق من حجرة الطوربيد.

الغواصة الجديدة، التي تُعتبر جزءاً من تطوير البحرية التابعة للحرس الثوري، مجهزة برأس حربي يزن 500 كيلوجرام، وتستخدم نظامي ملاحة متكاملين (GPS وINS) لتوجيهها بدقة نحو الأهداف. كما يمكن للطائرة المسيرة الانتحارية، التي تُطلق من الغواصة، استخدام المعلومات المخزنة في ذاكرتها لتحديد الأهداف وتنفيذ هجمات فعالة ضد الأهداف الاستراتيجية.

ويتم إطلاق الطائرة المسيرة بعد رفع أنف الغواصة فوق سطح الماء، حيث تُفصل الرأس الحربي وتُطلق الطائرة باستخدام معزز. وتشبه الطائرة المسيرة في تصميمها طائرات “رضوان” المسيرة التابعة للقوة البرية للحرس الثوري، وتتميز بأجنحة قابلة للسحب.

يُعد هذا التطور العسكري خطوة مهمة في تعزيز القدرات الدفاعية الإيرانية، حيث يجمع بين تقنيات الغواصات الصغيرة الذكية والطائرات المسيرة، مما يوفر أداة فعالة لتنفيذ العمليات الخاصة وردع التهديدات في المناطق البحرية الحساسة.

إيران تعزز قدراتها البحرية بطائرة “رضوان”

كشفت إيران عن تطويرها طائرة “رضوان” المسيرة التابعة للقوة البرية للحرس الثوري، والتي يمكن إطلاقها من الغواصات، مما يعزز القدرات القتالية للبحرية الإيرانية في المناطق البحرية الاستراتيجية مثل الخليج الفارسي.

وتتميز هذه الطائرة بقدرتها على التوجيه البصري عبر كاميرا مثبتة فيها، حيث يتم توجيهها نحو الهدف باستخدام الصور المرسلة عبر الإنترنت، أو توجيهها تلقائيًا عبر تخزين صور الهدف في ذاكرتها.

ويمكن لأنواع مختلفة من السفن السطحية وتحت السطحية حمل هذا السلاح الجديد وإطلاقه في الماء دون الحاجة إلى الاقتراب من العدو، مما يتيح لها تنفيذ هجمات مفاجئة وفعالة ضد الأهداف الاستراتيجية دون أن يتم اكتشافها.

يُعتبر هذا التطور جزءاً من استراتيجية القتال القريب للبحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، حيث يمكن تصنيف الطائرة المسيرة الجديدة كسلاح متكامل مع القدرات الهجومية للغواصات. ويمكن اعتبار شركة “ندسا” أول عميل محتمل لهذا النظام المتطور.

وبفضل هذه التكنولوجيا، ستتمكن البحرية التابعة للحرس الثوري من تعزيز قدراتها في مجال الحرب البحرية، خاصة في تنفيذ العمليات الخاصة. كما أن استخدام الطائرات المسيرة إلى جانب الصواريخ الكروز والطوربيدات والغواصات الذكية سيزيد بشكل كبير من القوة تحت السطحية للقوات المسلحة الإيرانية.

ومنذ عام 2007، كانت البحرية التابعة للحرس الثوري مسؤولة بشكل مباشر عن الحفاظ على أمن الخليج الفارسي، وهذا التطور الجديد يُعد خطوة مهمة في تعزيز الردع العسكري الإيراني وقدراتها الدفاعية في المنطقة.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل