معالجة الظروف الصعبة للمسلمين؛ شأن نزول سورة “الضحى”

معالجة الظروف الصعبة للمسلمين؛ شأن نزول سورة "الضحى"

قال الأكاديمي الايراني “هاني جيت جيان”: “في الظروف التي كان فيها المسلمون في صدر الإسلام يعانون من ظروف صعبة بسبب الحصار الاقتصادي والسياسي، وقد شاع أن الارتباط بالوحي قد انقطع عن النبي (ص)، فـ نزلت سورة “الضحى” لتعطي الأمل في مستقبل مشرق وسعيد للنبي الأكرم (ص) وأتباعه”.

وأشار إلى ذلك، المدرس والخبير الإيراني في الدراسات القرآنية “هاني جيت جيان” في اجتماع التدبر في سورة “الضحى” المباركة الذي عُقد أمس الأول الأحد 16 فبراير 2025 م ضمن سلسلة اجتماعات التدبر في سور الجزء الثلاثين من القرآن الكريم، التي تُعقد أسبوعياً بجهود مجمع مدارس الطلاب الجامعيين للقرآن والعترة في جامعة طهران.

وقال جيت جيان: “تبدأ سورة الضحى المباركة بالقسم ببعض الظواهر الطبيعية، ويبدأ قسمها الأول بنور الشمس؛ في أشد مواضع سطوعها، وفيما بعد تتحدث عن وقت من الليل وتقسم عليه، وهو وقت لا يوجد فيه أي نقطة من النور أو الأمل”.

وأردف قائلاً: “إن سورة الضحى المباركة من السور التي رغم أن خطابها للنبي (ص)، يمكن تعميمها على جميع البشر. على سبيل المثال، عندما يقول الله تعالى في الآية الثالثة من هذه السورة: “مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى”؛ يمكن أن نفهم هذا الأمر لجميع أولئك الذين رغم الجهود التي بذلوها في حياتهم، يشعرون بالإحباط في بعض مراحل حياتهم ويعتقدون أنهم لن يتلقوا دعماً من الله بعد الآن”.

وأضاف: “إذا تم الانتباه إلى زمن وشأن نزول هذه السورة، يبدو أنها من السور المكيّة التي نزلت في فترة كان فيها النبي (ص) وأتباعه يعانون من ضغط ومعاناة شديدة بعد أن أصبحت دعوتهم علنية”.

واستطرد قائلاً: “كان النبي (ص) وأتباعه محاصرين في شعب أبي طالب تحت ضغط سياسي واقتصادي شديد، وكانوا محرومين من أبسط المنافع الاجتماعية والاقتصادية، وحتى من لقمة عيش”.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل