Search
Close this search box.

العمر؛ رأس مالٍ نحن مسؤولون عنه

العمر؛ رأس مالٍ نحن مسؤولون عنه

 صرّح آية الله مصطفى علما :بأنَّ المؤمن يكون دائم الذكر، ولكن الذكر لا يقتصر على التسبيح باللسان، بل الذكر الحقيقي هو حضور القلب في جميع شؤون الحياة.

بحسب تقرير وكالة أنباء حوزة، ألقى آية الله مصطفى علما كلمةً :في درس الأخلاق الذي يُعقد خلال شهر رمضان المبارك في مكتب سماحة القائد الأعلى للثورة الإسلامية، وذلك في حسينية الإمام الخميني (رحمه الله) بمدينة قم. وقد شدد في حديثه على أهمية العمر باعتباره رأس مالٍ إلهي، قائلًا: “رأس مالنا الحقيقي هو عمرنا، والسؤال المطروح يوم القيامة سيكون عن كيفية استثماره وفي أي طريق أُنفِق.”

العمر؛ رأس مالٍ نحن مسؤولون عنه

وأكّد آية الله علما .أن كل من نال منزلةً رفيعة إنما وصل إليها بفضل حسن استثماره لعمره، مضيفًا: “لقد قال أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام): كنْ بجسدك في الدنيا، لكن اجعل روحك متصلةً بالله، وهذا هو السر في الاستفادة المثلى من العمر.”

الذكر الدائم؛ من اللسان إلى القلب

وفي حديثه عن صفات المؤمن الحقيقي، أوضح آية الله مصطفى علما :أنَّ المؤمن يكون دائم الذكر، إلا أن الذكر لا يقتصر على التسبيح اللفظي، بل الذكر الحقيقي يكمن في استحضار القلب لله في جميع جوانب الحياة. وبيّن أن هناك نوعين من الذكر:

الذكر اللفظي، وهو كقراءة القرآن والأذكار المأثورة. الذكر الباطني،

ويتمثَّل في مراقبة الأفكار والأفعال وفقًا لرضا الله.

قدوة الصالحين؛ من العلّامة الطباطبائي إلى الإمام الخميني (رحمهما الله)

وأشار سماحته إلى النماذج العملية في الذكر والمراقبة، مذكرًا بأنَّ العلّامة الطباطبائي (رحمه الله) رغم حياته البسيطة، كان دائم الفكر والذكر الباطني. كما أن الإمام الخميني (رحمه الله)، من خلال قلمه وأوراقه، قاد ثورةً إلهية أظهرت نور الذكر للعالم. وأما آية الله بهجت (رحمه الله)، فقد كان يتلو سورة “القدر” ألف مرة يوميًا، وقضى حياته في الذكر والمطالعة.

النعم والابتلاءات؛ الشكر والصبر

وتابع آية الله علما حديثه بالإشارة إلى صفتين من صفات المؤمن، فقال: “المؤمن يكون شاكرًا في النعم (فِي النِّعَمَاءِ شَاكِر)، وصابرًا عند الابتلاء (فِي البَلَاءِ صَابِر)، كما أن نبي الله موسى (عليه السلام)، رغم امتلاكه عصًا بسيطة، وقف في وجه فرعون متوكلًا على الله.”

الذكر والمراقبة يمنحان البصيرة

وفي ختام حديثه، أشار سماحته إلى كتاب المراقبات للعارف الميرزا جواد آقا ملكي التبريزي، موصيًا الحاضرين بقوله: “كما كان يقول آية الله الحائري: عِشْ لنفسك أولًا، ثم للآخرين. إن الذكر والمراقبة يمنحان الإنسان بصيرةً، وهذه البصيرة هي سلاح المؤمن في عالم اليوم.”

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل