لقد وضع الدين الإسلامي على عاتق الإنسان ثلاث مسؤوليات هامة تجاه الأرض: أولها “المسؤولية الأخلاقية” والتي تتحول إلى مسؤولية اجتماعية، و”المسؤولية الثقافية” و”المسؤولية التشريعية أو القانونية” التي تؤدي إلى حياة أفضل على الأرض.
وأشار إلى ذلك، الباحث في الدراسات القرآنية والأستاذ المدرس لمادة فقه البيئة بالحوزة العلمية “آية الله الشيخ أحمد مبلغي” في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، وذلك بمناسبة يوم الطبيعة في إیران.
وشرح آية الله مبلغي مكانة الأرض والأشجار من منظور الإسلام، قائلاً: “هناك منطق إذا اكتشفناه فتتضح لنا مكانة الشجرة في الطبيعة وفي السلوك الإنساني بحيث يقول هذا المنطق إن للأرض أهمية خاصة من منظور ديني”.
وأشار إلى أنه يمكن النظر في ثلاثة أبعاد على الأقل لمكانة الأرض من المنظور الإسلامي، مبیناً أن “البُعد الأول هو قدسيتها، أي أن الأرض ملك لله”، كما قال الله تعالى “إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ”.
واعتبر هذا الأستاذ في الحوزة العلمية، البُعد الثاني للأرض هو البُعد المعرفي والحدسي، موضحاً: أن الأرض تحتوي على علامات وإشارات يمكن من خلالها الوصول إلى معرفة الله.
وصرّح أن البُعد الثالث فيما يتعلق بالأرض هو البُعد العاطفي، قائلاً: روي في هذا السياق عن النبي محمد(ص) “تحفَّظوا من الأرض فإنها أمکم”.
وتابع موضحاً المسؤولية الأخلاقية تجاه الأرض، وقال: “يجب على جميع البشر أن يشعروا بالمسؤولية تجاه الأرض”. إن هذه المسؤولية الاجتماعية هي أعلى مستويات المسؤولية، وحتى لو كان هناك قانون ولكن لا توجد مسؤولية اجتماعية فإن القانون لن يكون فعالاً ولن تتشكل الثقافة. وكل هذا ينبع من المسؤولية الأخلاقية التي تتولد في المجتمع.
وصرّح آية الله مبلغي أنه بناء على ذلك يمكن القول إن الإسلام قد وضع على عاتق الإنسان ثلاث مسؤوليات هامة تجاه الأرض: المسؤولية الأخلاقية والتي تتحول إلى مسؤولية اجتماعية، والمسؤولية الثقافية، والمسؤولية التشريعية أو القانونية.
