قال المدرّس الایراني للقرآن والمحكّم في المسابقات القرآنية الدولية “حیدر كسمائي”: “إن تلاوة القرآن الكريم بشكل يومي وفي أماكن مختلفة قد أوصي بها بشدة من قبل القرآن وأهل البيت (ع)؛ حيث كان النبي الأكرم (ص) لا يهتم فقط بتلاوة الآيات الإلهية يومياً، بل كان أيضاً يحافظ على سنة ختم القرآن”.
وأشار إلى ذلك، الأستاذ والمحكّم الایراني في المسابقات الدولية للقرآن الكريم، “حیدر کسمایی”، في حديث خاص له مع وكالة “إكنا” للأنباء القرآنية الدولية، في معرض حديثه عن أهمية ختم وتلاوة القرآن الكريم في الحياة وفي سيرة رسول الله (ص) وأهل البيت (ع).
وقال: “إن تلاوة القرآن الكريم بشكل يومي وفي أماكن مختلفة قد أوصي بها بشدة من قبل كتاب الله تعالى وأهل البيت (ع)، حيث يقول الله تعالى في الآية 20 من سورة المزمل “فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ”.
وأضاف: “كانت تلاوة هذا الكتاب السماوي دائماً موصى بها ومؤكدة من قبل النبي الأكرم (ص) والأئمة الأطهار (عليهم السلام)، لم يكن الرسول(ص) يهتم فقط بتلاوة الآيات الإلهية يومياً، بل كان أيضاً يحافظ على سنة ختم القرآن“.
وأردف مبينا: “إن تلاوة القرآن من قبل أهل البيت (ع) قد أوصيت بطريقتين؛ الأولى، قراءة السور والآيات بشكل متفرق، حيث يوصى بأن يدرج كل فرد ذلك في برنامجه اليومي مثل الصباح والمساء أو في صلاته.”
واستطرد قائلاً: “الثانية هي القراءة الترتيبية أو ما يُعرف بقراءة الختم، حيث تم التأكيد على قراءة القرآن من البداية إلى النهاية وفق ترتيب السور.”
وأشار الى أنه روي عن الامام الحسين(ع) “مَن قَرَأ القرآنَ كانَت لَهُ دعوةٌ مُجابةٌ إمّا مُعَجَّلَةً و إمّا مُؤَجَّلةً” قائلاً: إنه يجوز للإنسان أن یقوم باهداء ثواب ختمه للقرآن الكريم لشخص آخر، سواء كان حياً أو ميتاً. وهذه الطريقة في ختم القرآن شائعة ليس فقط بين أتباع مذهب أهل البيت (ع) بل بين أهل السنة أيضاً.
وأوضح أنه قد ورد في الأحاديث فضائل كثيرة لختم القرآن، ومنها إجابة دعاء من يقوم بختم القرآن، فيستجيب الله سبحانه وتعالى دعاءه في الدنيا والآخرة. وقد أوصينا أيضاً بإهداء ثواب ختم القرآن الكريم إلى أرواح الشهداء والعلماء والأئمة الأطهار (عليهم السلام).
وفي جزء آخر من كلامه، أشار الأستاذ حيدر كسمائي الى آداب ختم القرآن، قائلاً: إن مراعاة هذه الآداب تؤدي إلى فهم أعمق وتأثير أكبر، ولذلك يجب علينا للبدء بختم القرآن الكريم أن نقوم بقراءة دعاء البدء بختم القرآن، المروي عن الأئمة الأطهار (عليهم السلام).
وأكد أن القرآن يجب أن يتلى بتأن ودقة، وأن تكون هذه التلاوة مصحوبة بالتفكیر التدبر، وأن تتلى آيات القرآن جهراً، لا أن تتم مراجعتها بالذهن فقط، حيث إن أكثر العلماء لا يعتبرون مراجعة آيات كتاب الله تعالى بالذهن ختم القرآن.