السيدة المعصومة(س)؛ نموذج الولاء والحياة العفيفة

السيدة المعصومة(س)؛ نموذج الولاء والحياة العفيفة

قالت أستاذة في الحوزة العلمية للنساء: “إذا زار الإنسان بحضور معرفي مرقد السيدة المعصومة(س)؛ فسيتعلم درس العفو والمغفرة. كما أن من أهم الدروس التي يمكن تعلمها من هذه السيدة العظيمة؛ الحياة العفيفة إلى جانب الولاء والعبودية”.

وأشارت إلى ذلك، المدرسة في الحوزة العلمية للنساء “نرجس أنصاري” في مقابلة خاصة لوكالة “إكنا” للأنباء القرآنية الدولية وتطرقت إلى أبرز خصال السيدة معصومة (س).

وقالت: “إن الولاء إلى مبدأ الولاية من صفاتها البارزة وهي الصفة المحورية التي لا تقبل العبادة عند الله تعالى إلى من الموالين”.

وفيما يخصّ موضوع العفاف والحجاب، قالت: “إن إحدى أهم الدروس التي يمكن أن نأخذها من هذه السيدة العفيفة هي العيش بعفة إلى جانب الولاية والعبادة؛ يمكننا أن نتعلم منها مراعاة الحياء والعفة والحجاب”.

وأضافت: “إذا نظرنا إلى تاريخ المجتمع الأوروبي في تعامله مع المرأة، سنرى أنه في فترة معينة لم يكن يُعطى قيمة كبيرة للنساء حتى ظهرت حركة تُدعى “الفيمينيسم” في الغرب للدفاع عن حقوق المرأة، وهذا يتناقض تماماً مع ما يروّج له الغرب وأوروبا من دعم حقوق المرأة”.

وأشارت إلى حقوق المرأة في الغرب، قائلة: “اليوم هم وقعوا في الإفراط في الدفاع عن حقوق المرأة لدرجة أن كرامة المرأة أحياناً تنحدر إلى مستوى الدعارة أو القبول بأي نوع من العمل مقابل الدخل”.
السيدة المعصومة(س)؛ نموذج الولاء والحياة العفيفة
وأكدّت: “تاريخ حقوق النساء في الغرب مليء بالظلم، بينما بعثة النبي الكريم محمد (ص) قد أوصلت المرأة إلى مكانتها السامية والحقيقية؛ من منظور الإسلام، تتمتع المرأة بحقوق عادلة، لكن ليست مماثلة للرجل؛ المرأة خُلقت وفقاً لظروفها الجسدية والطبيعية لأداء مجموعة من الأمور والمساهمة في خلق الحياة، حقوقها تتناسب مع تلك المتطلبات والظروف الداخلية والخارجية لها”.

وفيما يخصّ باشتهار السيدة معصومة (س) بصفة “الكريمة”، أوضحت: “الكرم هو صفة ورثها الأئمة المعصومون (ع)؛ كما ورد في تعبير “يا كريم الصفح”، بعض الخياطين عندما يقومون بإصلاح الملابس، يفعلون ذلك بطريقة تجعلها تبدو وكأنه لم يكن بها عيب، والله تعالى كذلك يستر ذنوب الإنسان ويحولها إلى حسنات وكأن لم يكن هناك ذنب على الإطلاق؛ عندما تصبح امرأة كريمة، فهذا يعني أن الإنسان يدخل في حماها الآمن حتى وإن كان مذنباً”.

واستطردت قائلة: “لا تعيد تلك السيدة أحداً خالي اليدين، وإذا ذهب الإنسان حقاً بمعرفة إلى زيارة تلك السيدة، فسيتعلم درس العفو والمغفرة، أي سنتعلم أن نكون متسامحين مع الآخرين؛ إذا أراد الزوجان في الحياة الزوجية أن يكونا أهل عفو ومغفرة ليصلوا إلى الكمال، فلن ترتفع نسبة الطلاق بهذا القدر”.

وقالت نرجس أنصاري قائلة: “أدت النظرة المادية ورغبة البشر في الطابع المادي الطبيعي وليس الفطري إلى قياس كل شيء بمعايير المادية والقيم المادية، ولكن مرقد السيدة المعصومة (س) وغيرها من الشخصيات العظيمة هو نموذج لنا لنفهم أن هؤلاء العظماء قد خلدوا وبقوا بسبب الرابط الذي أقاموها مع الله سبحانه وتعالى”.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل