الدكتور شهرياري : استخدام الذكاء الاصطناعي ينبغي ان يتم بما يحفظ كرامة الانسان

الدكتور شهرياري : استخدام الذكاء الاصطناعي ينبغي ان يتم بما يحفظ كرامة الانسان
اكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية السيد الدكتور حميد شهرياري، ضرورة الالتزام بالمبادئ الاخلاقية ذات الصلة باستخدام الذكاء الاصطناعي، بما يحفظ كرامة الانسان ويحول دون تحول المجتمع الانساني الى مجتمع ميكانيكي.
 
جاء ذلك في كلمة الدكتور شهرياري خلال فعاليات الدورة السادسة والعشرين لمجلس مجمع الفقه الاسلامي، الذي بدا منذ يوم الاحد 4 ايار / مايو الجاري باستضافة العاصمة القطرية الدوحة.

وشدد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية قائلا : يجب ان نبدي حساسية اكبر تجاه التطبيقات الحالية لتكنولوجيا الذكاء االصطناعي؛ مبينا ان “السلاح الذكي الذي استخدم في اغتيال الشهيد يحيى السنوار والشهيد اسماعيل هنية يجب ان يتابع بجدية في هذا المؤتمر ويجب ادانة ما تقوم به قوى الكيان الصهيوني في هذا الصدد”.

وتابع فضيلته : هذا الكيان الغاصب يملك الاسلحة النووية والاسلحة الذكية والاسلحة الكيماوية. ويجب على المجامع الفكرية  ان تبين حرمة استخدام هذه الاسلحة؛ ان الكيان الغاصب من خلال هذه التطبيقات يهدد الامن العالمي بشكل جاد ويقوض السلم العادل ويمعن في انتهاك كرامة الانسان.

وافادت وكالة انباء التقريب (تنـا) بان نص هذه الكلمة للشيخ الدكتور شهرياري، جاء كالاتي : –



السلام عليكم ورحمة الله/

اتقدم بالشكر والتقدير الجزيل لرئاسة هذه الجلسة الموقرة؛ اود ان اقدم مداخلتي في اربعة محاور رئيسية مختصرة :-

المحور الاول : ضرورة التصنيف الهيكلي في تحليل اضرار الذكاء الاصطناعي : ان قائمة الاضرار الذكاء الاصطناعي بحاجة الى اطار منطقي وهيكلي يرائي الابعاد الفنية الاخلاقية الاجتماعية الاقتصادية والعقلية وعليها يقترح تصنيف هذه الاضرار الى خمسة مستويات :-
الاول : البعد القانوني الفقهي،
 الثاني : البعد الامني السياسي،
الثالث : البعد الفني،
الرابع : البعد الاقتصادي.

الخامس : البعد الاجتماعي الثقافي
المحور الثاني: ذكر الاضرار وان كان ضروريا لا يكفي بل ينبغي التوسع في بيان التحديدات الوجودية والفلسفية لا سيما على الصعيد استشراف المستقبل وتوثيقها بالامثلة الواقعية؛ من ذلك سيناريوهات الذكاء الفائق (سوبر انتلجس)، فقدان السيطرة طويل الامد على الانظمة الذكية المستقلة، تحفيز واتخاذ القرارات المصيرية من جانب انظمة غير مسؤولة والسلطات المتنصلة من المسؤولية.
 
كما يجب ان نبدي حساسية اكبر تجاه التطبيقات الحالية لهذه التكنولوجيا؛ فالسلاح الذكي الذي استخدم في اغتيال الشهيد يحيى السنوار والشهيد اسماعيل هنية يجب ان يتابع بجدية في هذا المؤتمر ويجب ادانة ما تقوم به قوى الكيان الصهيوني في هذا الصدد.


هذا الكيان الغاصب يملك الاسلحة النووية والاسلحة الذكية والاسلحة الكيماوية. ويجب على المجامع الفكرية  ان تبين حرمة استخدام هذه الاسلحة؛ ان الكيان الغاصب من خلال هذه التطبيقات يهدد الامن العالمي بشكل جاد ويقوض السلم العادل ويمعن في انتهاك كرامة الانسان.

الثالث : ضرورة الاستفادة من المصادر الدولية الموثوقة في تحقيق الموضوع وفهم ابعادة، مثل وثيقة اخلاقيات الذكاء الاصطناعي سنة 2019 م، وتقرير اليونسكو لاخلاقيات الذكاء الاصطناعي سنة 2021، كما ذكرة العارف الاستاذ الدكتور ياسر، قانون الاتحاد الاوروبي للذكاء الاصطناعي وهي نصوص توفر اطرا دقيقة وقابلة للمقارنة لتقويم الاضرار والمخاطر.

المحور الرابع : ينبغي اعتماد مقاربة تحليلية قائمة على تشخيص الاشكاليات لا مجرد خطاب تحضيري وعاطفي؛ فان استخدام تعابير من قبيل الذكاء الاصطناعي وسيلة للقتل والغش والتدليس يحمل طابعا تحضيريا اكثر منه تحليليا وهذه اللغة ان لا تكون مقنعة للمخاطب العلمي والدولي، وتستلزم اعادة صياغة بمنهجية مؤسسية وتحليلية.

كما ان الاشارة الى مفاهيم مثل تحيز الخوارزمي غياب الشفافية في المسؤولية وان كانت جريرة بالتقدير الا انها غير كافية، بل لابد من تحليل الاليات الفنية الكامنة وراءها مثل بنية الشبكات العصبية وتعلم الالة وطبيعة البيانات المستخدمة في التدريب والبيانات الضخمة، كل ذلك ينبغي ان يتم بما يحفظ كرامة الانسان ويحول دون تحول المجتمع الانساني الى مجتمع ميكانيكي شكرا.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل