تزامناً مع عشرة الكرامة، عُقدت الدورة الدولية السادسة لمؤتمر الإمام الرضا (ع) العالمي بجهود المنظمة العلمية والثقافية في العتبة الرضوية المقدسة، بسبع جلسات متخصصة.
وبحسب وكالة أنباء آستان نيوز، في الجلسة التخصصية الخامسة لهذا المؤتمر، التي عقدت بعد ظهر يوم الاثنين 6 مايو/أيار، في قاعة الشيخ طبرسي في المنظمة العلمية والثقافية في العتبة الرضویة، ألقى عدد من المفکرین المحليين والأجانب كلمات ركزت على نظریة الإمام الرضا (ع) حول حقوق الإنسان وكرامته والشعب الفلسطيني.
تشکیل پروندهای جهانی برای کمک به مردم فلسطین
الدكتور مسعود طاهري، المحامي الدولي المختص بمجال حقوق الإنسان من هولندا، أشار إلى قضية التناقض والصراع في حقوق الإنسان الغربية؛ وتناول القضية في كتابه من الأقوال إلى الأفعال وقال: باعتباري محامياً، رفعت قضية للدفاع عن الشعب الفلسطيني، لأنني أؤمن بأننا لا نستطيع أن ننتزع حق الحياة من الناس، وإذا طلب منا الناس المساعدة، يجب أن نساعدهم بقدر ما نستطيع.
وأشار هذا المحامي الدولي في مجال حقوق الإنسان في هولندا إلى أن عقد محاكمات دولية ضد نتنياهو قوبل بمعارضة من الغرب، وأضاف: نعتزم مساعدة الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه من خلال إنشاء سفارة عالمية والإستفادة من القوانين العالمية.
العنف الصهیوني غير المسبوق ضد شعب غزة
وأشارت فيوليت داغر، وهي عالمة نفس وناشطة في مجال حقوق الإنسان في فرنسا، إلى أن الحرب في غزة التي خلقها الکیان الصهیوني القاتل للأطفال لها أبعاد نفسية رهيبة بالنسبة للنساء والأطفال، وقالت: لقد وصل العنف ضد الأبرياء في غزة إلى أعلى مستوياته، في حين تسعى هذه الحرب إلى خلق الانقسام وفصل الشرق عن الغرب بحيث لا يكون هناك مجال للدفاع عن حقوق الإنسان.
وفي إشارة إلى المبادئ الـ161 لحقوق الإنسان لإنهاء الحروب بين الدول المختلفة، تابعت: انتهك الکیان كل هذه المبادئ الـ161 لحقوق الإنسان في حربه مع فلسطين.
وبالإضافة إلى الجانب الخفي للإبادة الجماعية في غزة، قالت الناشطة الحقوقية: تم تفعيل مؤسسة للدفاع عن حقوق الإنسان في فلسطين حتى تتمكن من الدفاع عن الشعب الفلسطيني استناداً إلى مبادئ وأسس حقوق الإنسان.
وفي إشارة إلى کلام الإمام الرضا (ع) بشأن ضرورة اهتمام الناشطين في هذا المجال بحقوق الإنسان، تابعت داغر: هذا الکلام یعني لنا أننا مسؤولون عن كل الأحداث التي تحصل لشعوب العالم، والدفاع عن الشعب الفلسطيني إحدى هذه المسؤوليات.
دراسة الأشكال المختلفة لحقوق الإنسان وتعريفاتها المختلفة
وأشار الدكتور السيد محمد ساداتي نجاد، رئيس دائرة التعاون العلمي بوزارة الخارجية، إلى أن جذور حقوق الإنسان تكمن في الأديان مثل الإسلام، وقال: إن مكافحة الظلم وقضايا حقوق الإنسان الأخرى موجودة في القرآن الكريم وأحاديث أهل البيت (ع).
وقال إلى أنه بعد الإبتعاد عن الدين في الدول الأوروبية، تم وضع حقوق الإنسان في وجه الدولة، مضيفاً: هذا الأمر أدى إلى أن تأخذ حقوق الإنسان شكلاً حديثاً لا يحمل أي دلالة دينية.
وبَیّن ساداتي نجاد إلى أن العالم وصل الآن إلى الجيل الرابع من حقوق الإنسان، لدرجة أنه تمت مناقشته ودراسته في الأمم المتحدة، وذكّر: بأن التركيز أن أصل حقوق الإنسان الدولية يعتمد على حقوق الإنسان المادية، بل إن حقوق الإنسان الدولية من حيث المحتوى تختلف تمامًا عن حقوق الإنسان الإسلامية.
وأشار رئيس إدارة التعاون العلمي بوزارة الخارجية إلى أن حقوق الإنسان تعني الحقوق التي يوجد إجماع عليها، وأوضح: إن حقوق المعلولین، وحق القضاء على الفقر، وحق الكرامة، وحق التعليم، وحق العمل، وحق منع التمييز، وحق الوصول إلى بيئة صحية، وغيرها من الحقوق الأخری؛ تعتبر من أبعاد حقوق الإنسان التي تركز عليها العديد من أحاديث الإمام الرضا (ع)، وقد أثار الإمام(ع) نقاطاً خاصة في هذا الصدد.
الغرب لا يدعم المدافعين عن فلسطين وحقوق الإنسان.
كما أثار الدكتور مسعود شجرة، رئيس لجنة حقوق الإنسان الإسلامية في لندن، مسألة ما إذا كنا نؤمن حقا بالكرامة، وصرح قائلاً: حقوق الإنسان درجات ومراتب. يبدو أنه كلما اقتربنا من الدول الإسلامية، كلما كانت حقوقها أقل من منظور حقوق الإنسان العالمي، أو حتى معدومة.
وأشار إلى أن المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان فشلت في منع قتل الأطفال والنساء والرجال الأبرياء، وذكر: إذا لم نتمكن من وقف هذا القتل فإن هذه القضية ستصبح نموذجاً للدول الأخرى، وسيحاولون أيضاً قتل الأبرياء.
وأکد رئيس لجنة حقوق الإنسان الإسلامية في لندن إلى أن النظام الغربي لا يكتفي بعدم الدفاع عن المبادئ القانونية للمدافعين عن الشعب الفلسطيني، بل ويقوم باعتقالهم أيضاً.