مناسك الحج تؤدي إلى ثبات ونهضة الأمة الإسلامية

مناسك الحج تؤدي إلى ثبات ونهضة الأمة الإسلامية

أشار رئيس معهد أبحاث دراسات العلوم الإسلامية المقارنة في إیران “الشیخ محسن مدني نجاد” إلى أن الحج تجسيد لهوية المسلمين المشتركة على الساحة العالمية، مؤكداً أن مناسك الحج تؤدي إلى ثبات ونهضة الأمة الإسلامية.

أشار إلى ذلك، حجة الإسلام والمسلمين “الشيخ محسن مدني نجاد”، رئيس مركز دراسات العلوم الإسلامية المقارنة، في حديث لوكالة “إكنا” للأنباء القرآنية الدولية، ردّاً على سؤال حول ماهية فريضة الحج، قائلاً: “الحج، كـ أحد أركان الدين الإسلامي، ليس عبادة فردية فحسب، بل مناسك اجتماعية تجمع الأمة الإسلامية معاً ويؤدي إلى تعزيز الهوية الإسلامية على المستوى الدولي”.

وأشار إلى الآية 97 من سورة آل عمران المباركة، “وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا”، موضحاً: “في ذلك آيات بينات، منها مقام إبراهيم، ومن دخله كان آمناً، ولله على الناس حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً”.

وأضاف: “هذه الآية الشريفة تؤكد وجوب الحج على المسلمين، ولكن بشرط الاستطاعة الذي له جانب شرعي وأيضاً إرشاد لحكم العقل، لأن من لا يستطيع، لن تتوفر لديه الشروط اللازمة لأداء هذه الفريضة”.

وقال إن الآية القرآنية “جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ” تُظهر أن الكعبة ومناسك الحج هما عامل ثبات ونهضة الأمة الإسلامية ولهما دور أساسي في الحفاظ على وحدة المسلمين”.

وأردف الشيخ محسن مدني  نجاد مؤكداً: “الحج ليس فقط واجباً دينياً، بل يُعتبر فرصة اجتماعية وسياسية للأمة الإسلامية.”

وردّ رئيس مركز أبحاث دراسات العلوم الإسلامية المقارنة، على سؤال حول ما هي الإمكانيات الكامنة للحج لإعادة تعريف الهوية الإسلامية المشتركة على المستوى الدولي في ظل الظروف الحالية للعالم الإسلامي، بالقول: “العبادات في الإسلام تنقسم إلى نوعين: فردية واجتماعية”.

واستطرد موضحاً: “الصلاة، الصيام، والزكاة هي عبادات فردية، لكن العديد من العبادات، مثل صلاة الجماعة، وصلاة الجمعة، والحج، لها جوانب اجتماعية.”

وفيما يخصّ البُعد الاجتماعي للحج، أكدّ: “الحج بتجمع المسلمين العظيم من جميع أنحاء العالم، فرصة فريدة لتعزيز الوحدة الإسلامية وإقامة التضامن بين الأمة الواحدة”.
مناسك الحج تؤدي إلى ثبات ونهضة الأمة الإسلامية
وأوضح حجة الاسلام والمسلمين الشيخ محسن مدني نجاد: “إن أعمالاً مثل الطواف، ورمي الجمرات، والوقوف في عرفة، جميعها تعكس الروح الجماعية لهذه العبادة”، مضيفاً “للأسف، حاولت بعض السياسات الاستعمارية أن تظهر العبادات الإسلامية على أنها فردية فقط وتخفف من بُعدها الاجتماعي”.

وأشار الشيخ مدني ‌نجاد إلى هذه السياسات الاستعمارية مبيناً: “هذه السياسة تؤدي في النهاية إلى فصل الدين عن السياسة والمجتمع، في حين أن الإسلام، استناداً إلى آيات القرآن الكريم وسيرة النبي الأكرم (ص) والأئمة الأطهار (ع)، قد ربط الدين بالسياسة والمجتمع”.

واستطرد قائلاً: “إن الحج، كأحد المناسك الإسلامية، لا يحمل فقط بُعداً روحانياً، بل إن بُعده السياسي أيضاً مهم جداً. كما إن سماحة قائد الثورة الإسلامية أشار في خطاباته إلى هذه القدرة العظيمة، حيث قال: الحج مظهر أمة وبناء اتحاد المسلمين؛ إذا تم التعرف على هذه الحقيقة بشكل صحيح، فإن العالم الإسلامي سيكتسب قوة لا مثيل لها” وكما أكد الإمام خميني (ره) على مسألة البراءة من المشركين.”

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل