انعقاد مؤتمر « نموذج حوکمة الشهيد آية الله الدكتور السيد إبراهيم رئيسي» الوطني الأول في الحرم الرضوي الشریف.

انعقاد مؤتمر « نموذج حوکمة الشهيد آية الله الدكتور السيد إبراهيم رئيسي» الوطني الأول في الحرم الرضوي الشریف.

تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد آية الله السيد إبراهيم رئيسي، انطلقت في الحرم الرضوي المقدس أعمال مؤتمر « نموذج حوکمة الشهيد آية الله الدكتور السيد إبراهيم رئيسي»الوطني الأول

وبجسب وكالة أنباء آستان نيوز أن هذه المراسم أقيمت صباح اليوم 21 أبريل/نيسان بحضور آية الله أحمد مروي، متولي العتبة الرضوية المقدسة، ومحسن رضائي، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، ومصطفى فیضي، نائب متولي العتبة الرضوية المقدسة، ورضا خواکيان، المدير الداخلي للحرم الرضوي الشریف، ومجموعة من المسؤولين في قاعة القدس داخل الحرم الرضوي الشریف.
الحوكمة العالمية القائمة علی القيم الإسلامية
وقال عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام في هذه المراسم: إننا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى نموذج حكم جهادي؛ حكم يتوافق مع القيم الإسلامية والثورية في أفعاله وأسلوب حياته؛ ولقد بدأ الشهيد رئيسي هذا الطريق، ويجب علينا أن نُبقي طريق الشهيد رئيسي حياً.
وفي إشارة إلى شخصية وأسلوب إدارة وفلسفة استشهاد هذا الشهيد العظيم، أكد محسن رضائي على ضرورة توضيح ونمذجة حوكمته الجهادية وحياته البسيطة من أجل مستقبل الثورة الإسلامية.
وقال: إن استشهاده العظیم، رغم أنه آلمنا جمیعا، إلا أنه یُنیر طريق الثورة الإسلامية. رئيسي لا یزال حیا؛ لقد تَجذّر أعماق الثورة وسيبقى كذلك ما دامت الثورة الإسلامية حیة، وستظل ذكراه ومسيرته حية أيضاً.
استشهاد آية الله رئيسي مواصلة لمسيرة الثورة
وتابع رضائي: كما بدأت الثورة الإسلامية بدماء الشهداء، فإنها استمرت بدماء الشهداء. لقد ساهم آية الله رئيسي، كغيره من شهداء الثورة العظماء، في مواصلة هذا الطريق المقدس بدمه. الشهادة هي قمة العبودية الإنسانية وأعلى منزلة عند الله، وقد نال الشهيد رئيسي هذه المنزلة الرفيعة.
واستذکر أسماء رفاق الشهيد رئيسي، ومنهم الشهيد أمير عبداللهيان وآية الله آل هاشم، وقال: كان جميع رفاقه من العظماء والمؤمنين الذين ضحوا بأرواحهم في خدمة الشعب والجمهوریة الإسلامیة؛ وأضاف أمين المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي: لفهم فلسفة استشهاد آية الله رئيسي بشكل صحيح، لا يمكن تجاهل قيم الثورة الإسلامية وأهدافها.
وتلا رضائي آيات من سورة الأحزاب، منها الآية 23، وشرح الصفات الشخصية والفكر السياسي لآية الله رئيسي، قائلاً: كان رمزاً للحكم الجهادي والبساطة والمسؤولية والثقة بالشعب.
طريق الشهيد رئيسي، معيار التمييز بين الطريق الصحيح والطريق الخاطئ
وأشار إلى أن نهج وأيديولوجية السيد إبراهيم رئيسي أصبح مؤشرا ومعيارا للتمييز بين الطريق الصحيح والطريق الخاطئ، وقال: كانت هناك مدرستان فكريتان في العلاقات الدولية والاقتصاد؛ وفيما يتعلق بالعلاقات الدولية، ظهر فکر جدید مفاده أننا لا نختلف عن بقية العالم، و يجب أن تكون لنا علاقات مع أميركا، لكن كان هناك فكر معارض يعتقد أن إيران كنز عظيم، وسيف، وجسر للنصر.
وأضاف عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام: بعد الثورة أجرينا الكثير من المباحثات المباشرة مع أوروبا ومباحثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة الأمریکیة، ولكن الأطراف المتفاوضة لم تكن صادقة؛ لأن مبدأ التفاوض ليس مهما بالنسبة لهم؛ بل هدفهم هو منع إيران من التخصيب والتطور.
أسلوب حكم الشهيد رئيسي مَخرَج من حالة التردید في العلاقات الدولية
قال عضو في مجمع تشخيص مصلحة النظام: شكّلت فترة حكم السيد إبراهيم رئيسي نقلة نوعية في العلاقات الدولية وخرجت من حالة التردید في العلاقات الدولیة، وتحققت فيها نجاحات عديدة، منها إبرام عقود اقتصادية ضخمة؛ ونأمل أن تواصل حكومة الدکتور بزشکیان نهج الشهيد رئيسي، لأن طريقه نور یضيء الطریق المستقبلیة، وفي جزء آخر من حديثه أضاف:
في عهد الشهيد رئيسي، تم حل العديد من المشاكل الاقتصادية، مع إنجاز 3000 مشروع وتفعيل 2000 مصنع؛ وجاء ذلك نتيجة لجهود السيد رئيسي في القضاء علی الشكوك الاقتصادية والإعتماد علی القدرات الوطنیة.
وفي الختام أشار رضائي إلى: أن هناك نقطة أخرى حول حكومة الشهید رئيسي وهي تعزيز علاقة الشعب بالنظام الإسلامي. كان الشهید رئیسي إنساناً مستعداً للتضحية بحياته من أجل الشعب، وعزز ارتباط الشعب بالنظام الإسلامي.

وفي هذه المراسم أعلن حجة الإسلام والمسلمين عبد الحسين خسرو بناه عن إرسال 528 مقالا إلى أمانة مؤتمر « نموذج حكم آية الله الشهيد إبراهيم رئيسي» وقال: تصادف هذه الأیام استشهاد ثمانية شهداء عظماء ونالوا رتبة الشهادة.
وفي إشارة إلى أهداف عقد هذا المؤتمر، قال: هذا المؤتمر هو مؤتمر علمي وعملي، ومن المفترض أن نحقق نموذج حوكمة على مستوى الثورة الإسلامية، ونبين أن قادة الثورة قالوا أشياء عن الحكم الإسلامي سيتم تحقيقها على أرض الواقع.
وقال حجة الإسلام خسرو بناه: إن هذا المؤتمر قدم محتوى في 11 محوراً ثقافياً واجتماعياً، التعليم والتربیة، المرأة والأسرة، العلوم والتكنولوجيا، الاقتصاد، السياسة، الدفاع والأمن، القضاء، التحول في الحكم، الحكم الشعبي، ومکانة الفقه في نموذج حكم الشهيد رئيسي.
وأضاف أمين عام مؤتمر نموذج حوكمة آية الله الشهيد الدكتور سيد إبراهيم رئيسي: حتى الآن، تم إرسال 528 مقالا من قبل الباحثين والعلماء إلى هذا المؤتمر، بعضها علمي وبحثي.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل