قال الباحث الإيراني في الشؤون الدينية: “إن شهر محرم الحرام هو فرصة لتعميق المعرفة الدينية، وتقوية المعتقدات الإيمانية، وتعزيز الأخلاق الإسلامية، وتقوية العلاقات الاجتماعية على أساس العدالة والكرامة”.
وأشار إلى ذلك، الباحث الديني الإيراني حجة الإسلام والمسلمين “الشيخ مهدي شريعت تبار”، في حديث خاص له مع وكالة “إكنا” للأنباء القرآنية الدولية، حول أهمية شهر محرم الحرام في الثقافة والدين الإسلامي.
وقال: “في ثقافتنا الدينية والاجتماعية لشهر محرم مكانة رفيعة، حيث يمكن دراسة أهمية هذا الشهر من جوانب متعددة، وأحد الأبعاد المهمة له هو ارتباطه العميق بالثقافة والفن، وخاصة السينما”.
وأضاف: “من المنظور الديني، وردت أحاديث وروايات كثيرة وموثوقة عن النبي الأكرم (ص) والأئمة المعصومين (ع) تؤكد على إقامة مجالس العزاء للإمام الحسين (ع)، وخاصة في العشرة الأولى من شهر محرم، كما كان الأئمة الأطهار(ع) يقيمون مجالس العزاء في هذه الأيام”.
وأردف مبيناً: “إن فضيلة وثواب البكاء على مصائب ذلك الإمام (ع) وأصحابه عظيم لدرجة أنه تم التعبير عنه بما يتجاوز إدراك البشر العادي”.
واستطرد الشيخ شريعت تبار، موضحاً: “لكن بعيداً عن الثواب الفردي، يمثّل محرم فرصة لتعميق المعرفة الدينية، وتعزيز المعتقدات الإيمانية، ونشر الأخلاق الإسلامية، وتقوية العلاقات الاجتماعية على أساس العدالة والكرامة”.
وأضاف: “إن واقعة عاشوراء هي مدرسة لتعلّم طلب العزة، ومواجهة الظلم، واختيار الموت بكرامة على الحياة بذلّ، واستلهام السلوك والفكر من سيد الشهداء (ع) الذي قال “هيهات منا الذلة.”
