الإمام السجاد (ع)؛ مُحيي نهضة عاشوراء بالدعاء والبصيرة

الإمام السجاد (ع)؛ مُحيي نهضة عاشوراء بالدعاء والبصيرة

 أوضح الأستاذ الجامعي الإیراني “الشيخ يحيى أصغري” أن الإمام السجاد (ع) كان مُحيي نهضة عاشوراء في إطار الدعاء والبصيرة، وقال: “استخدم الإمام السجاد (ع) الدعاء كأداة لتبيين المعارف الدينية والعقائدية والأخلاقية وحتى السياسية. كان يعبّر عن المفاهيم الدينية بطريقة تجعلها تنفذ إلى القلوب وتساهم في رفع مستوى الوعي”.

وأشار إلى ذلك الأكاديمي الإيراني ورئيس مؤسسة نهج البلاغة والصحيفة السجادية بمدينة “خميني شهر” في حديث لوكالة “إكنا” للأنباء القرآنية الدولية، وقال: “استخدم الإمام السجاد (ع) الدعاء كـ أداة لبيان المعارف الدينية والعقائدية والأخلاقية وحتى السياسية”.

وأضاف: “كان الإمام (ع) يعبّر عن المفاهيم الدينية في قالب الدعاء بطريقة تخترق القلوب وتزيد من الوعي. كما أن رسالة الحقوق للإمام السجاد (ع) هي نص فقهي وأخلاقي مطول، يوضّح فيه حقوق الأفراد تجاه بعضهم البعض بتفصيل، هذه الأعمال كانت جهوداً ذكية لمواجهة البدع والانحرافات التي كان نظام الخلافة يزرعها في المجتمع”.

وأردف مبيناً: “كان للإمام السجاد (ع) بعد واقعة كربلاء رسالة خطيرة على عاتقه، وكانت هذه الرسالة هي إيصال رسالة كربلاء إلى المجتمع وحفظ ونشر ثقافة أهل البيت (عليهم السلام)”.

واستطرد رئيس مؤسسة نهج البلاغة والصحيفة السجادية في مدينة “خميني شهر” الايرانية، قائلاً: “كان الإمام السجاد (ع) يعتقد أن المجتمع الإسلامي لكي يصل إلى مستوى يدرك فيه إمامة المعصومين (ع) والحكومة الإسلامية الحقة، يجب أن يبلغ الوعي الكامل، ولهذا السبب بذل جهده كله في ترسيخ مبادئ الإسلام الأصيل من خلال الأدعية والسلوك والأخلاق الاجتماعية بين أفراد المجتمع، حتى يتمكن المجتمع الإسلامي من العثور على طريقه الضائع والعودة إلى المسار الصحيح للإسلام المحمدي الأصيل”.
الإمام السجاد (ع)؛ مُحيي نهضة عاشوراء بالدعاء والبصيرة
وأشار الشيخ يحيى أصغري، إلى أبرز محاور أدعية الإمام علي بن الحسين (ع) قائلاً: “يدور المحور الرئيسي لأدعية الإمام السجاد (ع) في الصحيفة السجادية حول ثلاثة محاور مهمة: التوحيد، والولاية، والأخلاق”.

وأضاف: “هذه العناصر الثلاثة هي أساس الدين والمجتمع الإسلامي، لقد رسم الإمام السجاد (ع) في جميع أدعيته، التي تحتوي على مضامين عميقة إلهية واجتماعية وسياسية، مسار حياة الإنسان بطريقة تمكنه من الوصول إلى الإسلام الحقيقي والإسلام النقي المحمدي من خلال إدراك حقيقة التوحيد والولاية والأخلاق، والوصول إلى السعادة الدنيوية والأخروية التي هي كمال الإنسان”.

وعبّر عن أمله في أن يقف المجتمع، من خلال الاستفادة من هذا التراث الثمين، في وجه الجهل والتحريف، ويتمكن من بلوغ الكمال والسعادة بالسير في الطريق الإلهي الصحيح.

واختتم قائلاً: “إن الإمام السجاد (ع)، المعروف بسيد الساجدين، قد قدّم آداب الإسلام والحقائق الإلهية والأخلاقية إلى المجتمع في إطار الأدعية، لكي يدرك الناس الحقائق التي نُسيت أو أُضعفت بشدة أو أُزيلت من قبل الحكام الأمويين”.

لقد عرض الإمام (ع) حقيقة الإسلام النقي، أي ذلك الطريق الذي استشهد الإمام الحسين (ع) من أجله، في قالب الأدعية للمجتمع، ومجموعة أدعيته التي جُمعت في الصحيفة السجادية هي مرآة كاملة للإسلام الحقيقي.”

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل