أشار الباحث الایراني في العلوم الإسلامية “الشيخ أميرحسين شكيبافر” إلى الآية “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”، وقال: “هذه الآية تتضمن أربعة أوامر؛ “اصبروا”، و”صابروا”، و”رابطوا” و”اتقوا الله”، وهي تدلّ على الصبر الفردي، والصبر الاجتماعي، والتضامن والعلاقة البنّاءة بين أعضاء المجتمع، وفي النهاية الرعاية الاجتماعية.
وأشار إلى ذلك، حجة الإسلام “الشیخ أميرحسين شكيبافر”، الخبير والباحث الایراني في العلوم الإسلامية، حول أهمية موضوع “تعزيز التلاحم الوطني والانـسجام الاجتماعي”، قائلاً: “إن شهر محرم الحرام هو شهر المقاومة الذي يعلّمنا الصمود في وجه الظلم.”
وأضاف: “الإمام الحسين (ع) هو ثروة وطنية بالنسبة لنا، وقد أصبح جزءا من هوية شعبنا حتى بشكل خفي، وحتى أولئك الذين يبدو أنهم لا يملكون إيمانًا راسخًا، يمكن العثور على سيد الشهداء (ع) في أعماق هويتهم.”
وأشار إلى الآية الأخيرة من سورة آل عمران المباركة “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”، موضحاً: “في هذه الآية توجد أربعة أوامر.”
وأوضح: “إن الأمر الأول “اصْبِرُوا”، أي من يريد أن يعمل عملاً إجتماعياً يجب أن يكون صبوراً، والأمر الثاني “صَابِرُوا” أي امتلكوا صبراً اجتماعياً؛ بمعنى أنه يجب أن يساعد هذا المجتمع بعضه بعضاً ويظهر صبراً جماعياً.”
وأردف مبيناً: “الأمر الثالث “رَابِطُوا” وتعني المرابطة، والتواصل، والتضامن، ووجود علاقة بناءة بين أفراد المجتمع. والأمر الرابع “اتَّقُوا اللَّهَ” التي تعني المراقبة الاجتماعية.”
وأكدّ الخبير والباحث الايراني في العلوم الاسلامية: “إن هذه النقاط الأربع هي نوع من التعليمات الاجتماعية الكبرى، فإذا جعلناها شعاراً في أعمالنا وحياتنا الاجتماعية، فإن قدرة المجتمع ستزداد في مواجهة كل صعوبة ومعاناة، وستتوفر له إمكانية النصر، وفي النهاية يقول تعالى “لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”.
وأضاف: إن الإمام الحسين (عليه السلام) لا ينتمي إلى لون أو جماعة أو تيار خاص، فجميع الفئات المختلفة الموجودة في البلاد لها ارتباط بسيد الشهداء (عليه السلام). وهذه المسألة تشكل فرصة كبيرة لكي نستفيد من هذه الثروة ليكتسب الناس مزيدًا من التلاحم والوحدة، فالمقاومة في الحقيقة هي روح مسيرة محرم الحرام وواقعة عاشوراء.