سلط تلفزيون “اليوم السابع” الضوء على انفجار بركان هايلي غوبي في إثيوبيا، والذى حدث لأول مرة منذ نحو 12 ألف عام، حيث أطلق عمودًا كثيفًا من الرماد في الغلاف الجوي، وأدت الرياح القوية في الطبقات العليا إلى حمل السحب البركانية لآلاف الكيلومترات، مرورا بعدد من الدول بينها اليمن، عمان، جيبوتي، الهند، والصين، مما دفع وكالات الأرصاد الجوية إلى إعلان حالة التأهب القصوى.
خلال التغطية التي قدمها الزميل أحمد العدل وأعدتها الزميلة فاطمة محفوظ، قال الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن موقع البركان يبعد آلاف الكيلومترات عن أقرب نقطة للحدود المصرية، مؤكدًا أن اتجاه الرياح لا يتجه نحو مصر، وهو عامل حاسم في تقدير مدى تأثير الانفجار البركاني.
وأوضح الهادي أن منطقة عفار، التي شهدت الانفجار، تعد جزءًا من الأخدود الأفريقي، وهي منطقة واسعة تشهد نشاطًا زلزاليًا متكررًا قد تتواصل هزاته لست ساعات أو أكثر، مشيرًا إلى أن هذا النشاط يجعل حدوث براكين أمرًا طبيعيًا، خاصة أن المنطقة لم تشهد ثورانًا مشابهًا منذ نحو 12 ألف عام.
وأضاف أن البركان قد يخمد بعد فترة كما حدث سابقًا في بركان “إرتا” المجاور داخل الأراضي الإثيوبية.
وكان ثوران بركان هايلي غوبي قد اندلع في منطقة عفار بإثيوبيا صباح الأحد، وارتفع عمود الرماد إلى ارتفاع 14 كيلومترًا، وحركت رياح تراوحت سرعتها بين 100 و120 كيلومترًا في الساعة الرماد عبر البحر الأحمر واليمن وسلطنة عمان، ثم عبر الخليج العربي باتجاه الهند، وفقًا لموقع indiametsky.