قال أمين مجلس تنمية الثقافة القرآنية في إیران في مراسم تأبين المرحوم “عبائي”: “إن الأستاذ الراحل كان بفضل تحليه بالأخلاق الحميدة وبفضل تواصله الجيد، بطلاً في تعزيز الوحدة بين نشطاء القرآن من مذاهب إسلامية متنوعة”.
وأقيمت مراسم تأبين الناشط القرآني وخادم القرآن الكريم، الأستاذ الفقيد “عبدالرسول عبائي”، يوم الأربعاء الماضي، بحضور عائلة المرحوم وجمع من الروّاد والنشطاء القرآنيين في حسينية الزهراء (س) في مجمع الإمام خميني (ره) في العاصمة الايرانية طهران.
وخلال المراسم تم تكريم ذكرى هذا الأستاذ الجامعي الذي كان لسنوات عديدة رئيساً للجنة التحكيم في المسابقات الدولية للقرآن الكريم في جمهورية إيران الإسلامية وتحدث في المراسم، أمين مجلس تنمية الثقافة القرآنية حجة الإسلام والمسلمين “سيد مصطفى حسيني”.
وقال: “إن لغة القرآن لغة لطيفة ومرنة، كان النبي (ص) في مجالات مختلفة من تاريخ صدر الإسلام يتحدث بلغة حازمة أمام الملحدين، ولكن عندما يتعلق الأمر بالقرآن، أُمر النبي(ص) أيضاً بالتواضع.”
وقدم حسيني شخصية المرحوم “عبائي” كـ معلم بارز للقرآن يتمتع بهذه الخصائص الأخلاقية، وقال: “إن الله تعالى قد منح جميع أدوات النبوة لحاملي القرآن من الحفاظ، القراء، والمدربين، ويجب عليهم أن يستخدموا هذه الأدوات، في تربية روحهم ونفوسهم وكذلك طلابهم ومريديهم.”
وأضاف: “إن الأستاذ عبائي، بسبب معرفته وإتقانه للغة العربية، وأيضاً بسبب رحلاته المتعددة إلى البلدان الإسلامية، كان على دراية كبيرة بالخصائص الثقافية لكل منها، وبفضل الإشراف على العلوم والفنون القرآنية، استطاع أن يقيم تفاعلاً فعالاً مع معظم الفاعلين القرآنيين في غالبية هذه البلدان، بغض النظر عن دينهم ومذهبهم، وترك تأثيراً عميقاً على سلوكهم وطبيعتهم.”
هذا ويذكر أنه توفّي 9 أبريل / نيسان الجاري خادم القرآن الكريم والعترة الطاهرة، والمقرئ والمخضرم القرآني الإيراني والمحكّم في المسابقات الدولية للقرآن “الأستاذ عبد الرسول عبائي” عن عمر ناهز 80 عاماً، وذلك بعد عمر مديد في خدمة كتاب الله تعالى.