الإمام الخامنئي: إن الجمهورية الاسلامية، كما في السابق، وبحكم واجبها الديني والانساني القائم على الأصول القِيَمِيَّة للثورة الاسلامية، لن تدّخر أي جهد لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم في استعادة حقوقه وكذلك دفع شر الكيان الصهيوني الغاصب والمزيّف.
ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي نصّ ردّ الإمام الخامنئي على رسالة رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس) السيد إسماعيل هنيّة، حيث لفت قائد الثورة الإسلامية في رسالته إلى أهميّة تلاحم الشعب الفلسطينيّ والدور الذي يلعبه وعيهم وتوحّدهم في إحباط مخططات العدوّ المشؤومة وجلب النصر الإلهيّ، وشدّد سماحته على وقوف الجمهورية الإسلامية كما في السابق إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم في استعادة حقوقه ودفع شر الكيان الصهيوني الغاصب والمزيّف.
بسم الله الرحمن الرحيم
جانب الأخ العزيز والمجاهد السيد اسماعيل هنية “دامت توفيقاته”
رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية في فلسطين “حماس”
السلام عليكم،
قرأت بتمعن رسالتكم حول آخر التطورات على ساحة فلسطين العزيزة. إنني وإذ أشكر الله تعالى أن هيّأت حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين بجهادها وصمودها مقابل مؤامرات أمريكا والنظام الصهيوني أسباب ضعفهم وإحباطهم، وفي المقابل أدت الى عزة ورفعة الأمة الإسلامية، أتوجّه إليكم أنتم المجاهدين الشجعان أيضاً بأسمى آيات الشّكر والامتنان.
يتابع العدو الوقح الذي مُني في ساحة الميدان، بهزائم لا تُعوض، استراتيجية التوسعيّة وتضييع الحقوق الفلسطينية المُسلّمة، بداية بالضغط الاقتصادي ومحاصرة غزة المظلومة ومن ثم عبر خديعة المفاوضات ومشروع السلام والتسوية، ولكن تيّار المقاومة والشعب الفلسطيني الشجاع تجاوزوا تهديد وترغيب العدو بمنطق التعقّل والخبرة، وكما سطّروا سابقاً، بصمودهم المثالي مسار العزة والشرف، سيسيرون أيضاً، من الآن وصاعداً، على هذا النّهج القويم إن شاء الله.
لا شكّ بأن المحافظة على الوعي والوحدة والتلاحم بين الشعب الفلسطيني وفصائله، لها دور مؤثر في إحباط مخططات العدو المشؤومة، وستجلب معها النصر الالهي.
إن الجمهورية الاسلامية، كما في السابق، وبحكم واجبها الديني والانساني القائم على الأصول القِيَمِيَّة للثورة الاسلامية، لن تدّخر أي جهد لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم في استعادة حقوقه وكذلك دفع شر الكيان الصهيوني الغاصب والمزيّف.
السيد علي خامنئي
١٢-ذي القعدة -١٤٤١ ه.ق.
٤- تموز – ٢٠٢٠م