قال الشيخ احمد قطان ان هؤلاء لا يقومون بهذه الاعمال التي تعبر عن حقدهم على الإسلام ونبي الإسلام وعلى القرآن لولا ان هنالك حقد دفين تربوا عليه…
صرح رئيس جمعية “قولنا والعمل” الشيخ الفاضل “أحمد قطان” معقباً على الأحداث المعادية للإسلام في أوروبا أن المستفيد الاول هي قوى الإستكبار والطغاة، مؤكداً أنه على عاتق المسلمون هناك تصحح النظرة الخاظئة حول الإسلام وأن يعطوا الصورة الحقيقية المشرقة عنه
تعتبر الحرب على الإسلام ونشر ما يسمى ب”الإسلاموفوبيا” ظاهرة ليست بالجديدة إنما ظاهرة قديمة تتجدد كل ما لزم الامر، وما الجماعات التكفيرية وأيضاً أفلام “هاليوود” وتشويه صورة الإسلام الحقيقي عبرها ونشر الذعر من المسلمين في أنحاء أوروبا والعالم إلا دليل حي على ذلك، ومنذ وقت ليس بالبعيد أقدم أحد المتطرفين على إحراق المصحف الشريف في السويد، لتخرج بعدها إحتجاجات من قب الجالية المسلمة في مدينة مالمو، ومن ثم أعقب هذا العمل قيام متطرفة بحرق المصحف أيضاً وإهانته في مدينة أوسلو. لكل هاذا وأكثر قامت وكالة مهر للانباء بلقاء صحفي مع رئيس جمعية “قولنا والعمل” الشيح “أحمد القطان” الذي عبر لنالاعن رأيه في تلك الأعمال.
إليكم نص المقابلة:
السلام عليكم شيخنا الفاضل، حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مأواكم، شيخنا الفاضل، ترويج ما يسمى ب”الإسلاموفوبيا” ظاهرة ليست بالجديدة في أوروبا، والشواهد كثيرة على ذلك وأيضاً “هوليوود” شاهدٌ حي على تلك الظاهرة، وراينا منذ فترة ليست بالبعيدة حادثة حرق القرآن الكريم في مالمو بالسويد، وبعدها أقدمت فتاة على إهانة القرأن الكريم في أوسلو! سؤالنا شيخنا الفاضل، لماذا تقدم هذه الأشخاص على مثل هذه الأعمال، وهل هنالك من يحركهم ويوجههم.
لاشك اخي الكريم ان هؤلاء لا يقومون بهذه الاعمال التي تعبر عن حقدهم على الإسلام ونبي الإسلام وعلى القرآن لولا ان هنالك حقد دفين تربوا عليه، لا شك ان هناك من يحرضهم ويعمل على بث سموم الفرقة والنزاع بين المسلمين وغير المسلمين لذلك هؤلاء الذين تربوا على بغض القرآ وبغض النبي محمد “ص” وبغض الإسلام لا شك ان يقوموا بمثل هذه الاعمال التي لا ترضي حر ولا عاقل على وجه الأرض.
سؤالنا الآخر شيخنا الكريم، من المستفيد الأول جراء هذه الأعمال، مع العلم أن فاعلها على علم بردة فعل المسلمين؟
المستفيد الاول هم أعداء الإسلام والقرآن والنبي محمد “ص” هم المستفيدون من هذا الفعل لأنهم يزيدون الحقد والضغينة بين المسلمين وغير المسلمين، وهذا من شأنه أن ينعكس على واقع المسلمين الموجوجين هناك وهذا من شأنه توليد حقد بين المسلمين وغير المسلمين بسبب هذه الأعمال الممجوجة والمرفوضة من كل أحرار العالم، لذلك نعتبر أن المستفيد الأول هم قوى الإستكبار العالمي وهم الطغاة والصهاينة وهم الامريكان اعداء الإسلام بشكل أخص.
سؤالنا الثالث شيخنا الكريم يخص المسلمين في تلك البلاد، ما واجبهم تجاه هذه الأعمال، وكيف عليهم مواجهة هذه الأمو، مع الأخذ بعين الإعتبار الأحداث التي وقعت في السويد بعد حرق المصحف الشريف، ما هو تكليف المسلمين في بلا الغرب إزاء هذه الأعمال؟
مسؤولية المسلمين في الغرب هو أن يظهروا حقيقة الإسلام، بمعنى ان ينشروا صورة الإسلام الناصعة الإسلام المحمدي الاصيل، وأن يبينوا للناس أن الدين الإسلامي هو دين الرحمة هو دين المحبة ودين الأخوة، الناس صنفان كما قال علي كرم الله وجهه ورضي الله عنه، اخٌ لك في الدين أونظيرٌ لك في الخلق. فواجب المسلمين في الغرب هو ان يعطو الصورة الحقيقية المشرقة عن الإسلام ونبي الإسلام وأن يزيلو أي غشاوة عن عيون وقلوب اؤلئك الذين فهمو الإسلام بشكل خاطئ أو فهموه عن طريق بعض المتأسلمين او بعض الذين شوهوا صورة الإسلام بإسم الإسلام، كالجماعات التكفيرية بمختلف مسمياتها، أولئك الذين أعطوا صورة غير صحيحة عن الإسلام، فتوهم البعض من غير المسلمين أن هذا هو الإسلام، وواجبهم في هذا الصدد ان يصححوا النظرة حول الإسلام ويصوبوها وأن يعطوا الصورة الحقيقية المشرقة عن دين الإسلام.
بنظركم سيدي الكريم، كيف يتسنى للعالم الإسلامي الرد على مثل هذه التصرفات، مع الأخذ بعين الإعتبار تصريح الأزهر وتعليقه على هذه الظواهر؟
واجب العالم الإسلامي ان يقف موقفاً حازماً وأن يبين لكل المسؤولين في هذه البلدان ان مثل هذه الاعمال كحرق القرآن والرسوم المسيئة لانفسهم بزعمهم انهم يسيؤون لنبي الإسلام محمد “ص” من خلال هذه الحركات العشوائية والغوغائية، يجب على العالم الإسلامي أن يوقف هؤلاء عند حدهم وأن يكون هناك حوار بناء من خلال المرجعيات الإسلامية السنية والشيعية في كل مكان يجب على العالم الإسلامي بأجمعه أن يقف موقفاً موحداً وأن يهبوا هبة واحدة دفاعاً عن الإسلام والقرأن ونبي الإسلام، وان يصوبوا لكل العالم الصورة ويبينو حقيقة الدين المبنية على الإخوة والمحبة والإنسانية والتسامح العمل من أجل خير الإنسان، وينبغي علينا أن نكون مع بعضنا البعض على قاعدة ” يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم” ونحن بهذه الحياة علينا ان نعيش على أساس التعارف والتعاون لما فيه خير الإنسان.
وكالة مهر للانباء، عبادة عزت أمين