أصدر جمع من علماء الدين في العراق بيانا أدانوا فيه الإساءة الى مقام الرسول الأكرم (ص) من قبل احدى الصحف الفرنسية.
و فيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
(ٱلَّذِینَ یَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِیَّ ٱلۡأُمِّیَّ ٱلَّذِی یَجِدُونَهُۥ مَكۡتُوبًا عِندَهُمۡ فِی ٱلتَّوۡرَاةِ وَٱلۡإِنجِیلِ یَأۡمُرُهُم بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَیَنۡهَاهُمۡ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَیُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّیِّبَـٰتِ وَیُحَرِّمُ عَلَیۡهِمُ ٱلۡخَبَـٰۤائثَ وَیَضَعُ عَنۡهُمۡ إِصۡرَهُمۡ وَٱلۡأَغۡلَـٰلَ ٱلَّتِی كَانَتۡ عَلَیۡهِمۡۚ فَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ بِهِۦ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَٱتَّبَعُوا۟ ٱلنُّورَ ٱلَّذِیۤ أُنزِلَ مَعَهُۥۤ أُو۟لَـٰۤئكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ) (سورة الأعراف 157)
إنَّ ما جرى من إساءة إلى مقام الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) من قبل إحدى الصحف الفرنسية ماهو إلا إعتداء صارخ على معتقدات ومشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، ومخالفة واضحة لجميع القيم السماوية والإنسانية، وهو سلوك مرفوض وغير مبرّر بأي شكل من الأشكال، وهذا من شأنه أن يدق اسفين الفرقة والبغضاء بين الشعوب، ويصب في مصلحة الإرهاب والتطرّف ويوفر له الارضية المناسبة ،وهنا يفترض على المجتمع الدولي ومؤسساته الاممية التصدي لمثل هذه الممارسات المرفوضة، وتحمّل المسؤولية القانونية الكاملة على حماية السلم والأمن العالميين.
وإذ نُدين هذا الفعل فإنّنا ندعو الشعوب والحكومات ووسائل الإعلام في العالم إلى تحمّل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية للحد من هذه التصرفات، والذي يتطلّب فضح وملاحقة من يقفون خلف هذه المنظمات، خصوصاً وأنه يتم تبرير الاساءة تحت عنوان حرية التعبير مع أن حرية التعبير تدخل في مجال النقد العلمي والتحليل والبحث، لا أن يتم الاستهزاء بمعتقدات الآخر والطعن والإساءة إلى رموز الطرف الآخر ومعتقداته فهو إساءة وتجاوز استفزازي واضح ليس من حرية التعبير في شيء، ثم لماذا ليس من الممكن اعتبار إنكار محرقة اليهود من حرية التعبير؟ اوليس هذا الكيل بمكيالين! وهذا إن دلّ على شئ فأنه يدل على اليد الخبيثة التي تقف خلف هذه المؤسسات قطعاً على رأسها الاستكبار العالمي والصهيونية البغيضة…
والحمد لله رب العالمين
جمع من علماء الدين _ العراق ٢٠٢٠/٩/١٢