Search
Close this search box.

قائد الثورة: القوات المسلحة وفرت الأمن للشعب الايراني

الامام الخامنئي

أكد قائد الثورة الاسلامية الامام علي الخامنئي ان القوات المسلحة قدمت ولا تزال الأمن والخدمات للشعب الايراني في مجال البنى التحتية والقطاع الصحي.

وفي كلمة القاها صباح اليوم الاثنين في مراسم تخريج دفعة جديدة من طلاب الجامعات العسكرية للقوات المسلحة اقيمت عبر الارتباط المرئي (فيديو كونفرانس)، اكد قائد الثورة الاسلامية القائد العام للقوات المسلحة، ان التعلیم فی الجامعات العسکریة التابعة للقوات المسلحة من اكثر الاعمال قيمة وكرامة لان شبابنا بعد التعليم في هذه الجامعات ينضم الى القوات المسلحة التي تتولى مسؤولية ضمان الامن في البلاد والتي تحظى ببالغ الاهمية وذات قيمة عالية وعنصرا حيويا، لان جميع القيم بما فيها العدالة والرخاء والتعليم وغيرها ستواجه الخلل في حال انعدام الامن.

واضاف سماحته: ان القوات المسلحة والى جانب تحملها مسؤولية ضمان الامن، تتولى مسؤوليات كبيرة اخرى ومن ابرزها تقديم الخدمات للشعب في مجال البنى التحتية بما فيها بناء السدود والمصافي وتشييد الطرق وكذلك في مجال الصحة والعلاج ومنها حملة التلقيح ضد شلل الاطفال، كما ان القوات المسلحة سجلت حضورها في مجال مكافحة فيروس كورونا وقدمت خدمات جيدة جدا على صعيد المساعدات الانسانية وتعزيز التلاحم في المجتمع.

واوضح قائد الثورة الاسلامية، ان القدرة الدفاعية ركن من أركان الاقتدار الوطني، إذا أخذنا في الاعتبار ثلاث ركائز أساسية على الأقل للسيادة الوطنية ، فإن هذه الركائز الثلاث هي “الصلابة والاستقرار الاقتصادي” و”القدرة الثقافية” و “القدرة الدفاعية”.

واضاف القائد العام للقوات المسلحة: القدرة الدفاعية أمر حيوي لاقتدار الشعب، إذا لم تمتلك الشعوب لهذه القدرة الدفاعية، فإن أولئك المعتدين والمسيئين والمستغلين والذين يتدخلون ويعتدون على الدول والشعوب الأخرى، مثل اميركا وبعض الدول الأخرى، لن يتركوهم لحالهم، وسيعتدون عليها، واليوم نرى ما يحدث لبعض البلدان من اعتداءات.

واضاف قائد الثورة: من أجل ضمان المصالح الوطنية والحفاظ على الوجود والهوية الوطنية، يجب أن تكون هناك حسابات دقيقة ومنطقية للحجم الفعلي للتهديدات، وكذلك القدرات والامكانيات الحقيقية للبلاد.

واوضح سماحته: القدرة الدفاعية التي تأتي من مثل هذه الحسابات العقلانية تسمح للمسؤولين والشعب بالقيام بالمهام الأساسية بثقة وهدوء.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية أن العقلانية تعني الحساب الصحيح، وقال: يسميها البعض العقلانية والعقل، لكنهم يقصدون الخوف والسلبية والهروب من أمام العدو، والهرب والخوف ليس عقلانية.

وتابع قائلا: ان الجبناء ليس لديهم الحق في اطلاق العقلانية على أنفسهم لأن العقلانية تعني الحساب الصحيح، بالطبع العدو يحاول تكريس المعنى الخاطئ للعقلانية، والبعض يكرر دون علم نفس كلمة العدو في داخل البلاد.

واعتبر سماحته إن سبب ضجيج وهراء الحمقى في اميركا حول القدرات الدفاعية والصاروخية والاقليمية الايرانية هو الحسابات الدقيقة والمنطقية للجمهورية الإسلامية لتحقيق هذه القدرات.

واردف قائلا: ان هذه التخرصات ناتجة عن خوفهم وكذلك تخلفهم في هذا المجال، لكن بغض النظر عن هذا الضجيج، يجب الحفاظ على النظام الحسابي العقلاني، والحمد لله ستستمر الجمهورية الإسلامية في التطور في كل هذه المجالات.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية أن العقلانية ضرورة لكل الامور، موضحا أن مناهضة الظلم ونشر العدالة والنضال الاجتماعي يجب أن تقوم على العقلانية، وينبغي عدم الخلط بين المبادئ والقضايا الثانوية.
واعتبر الامام الخامنئي القضايا الثقافية ركيزة أخرى للاقتدار الوطني، مضيفا: عندما أثير موضوع مكافحة الغزو الثقافي، سارع العدو بدعايته لمواجهة هذه القضية لانه يخشى صحوة الشعب ومواجهة الغزو الثقافي.

وإشار سماحته إلى “الصلابة والاستقرار الاقتصادي” كركيزة ثالثة للاقتدار الوطني، وقال: اقتصاد البلاد يواجه ضغوطا والشعب يواجه مشاكل في سبل العيش، لكن كل هذه المشاكل يمكن حلها.

واضاف قائد الثورة: لا أعتقد أن المسؤولين لا يبذلون جهودهم في مجال القضايا الاقتصادية، وقد تم بذل الكثير من الجهود الجيدة في بعض القطاعات، على الرغم من ضعف الإدارة في بعض القطاعات الاقتصادية، وهناك أيضًا قرارات جيدة يجب متابعتها.

واكد الامام الخامنئي أنه من متطلبات الحفاظ على الاقتدار الوطني، امتلاك نظرة شاملة وصحيحة للدفاع والقضايا الاقتصادية والثقافية ووجود مدراء أقوياء ونشطين لا يكلون، وقال: في كل مجال حيث كانت لدينا إدارة لا تكل ونشطة وحيوية، تقدمت الأمور.

ومضى قائد الثورة قائلا: لقد تم التأكيد مرارا إن علاج المشاكل الاقتصادية يعتمد على التركيز على قضية الإنتاج، ومنع انخفاض قيمة العملة الوطنية، وسد الثغرات مثل التهريب والواردات غير الضرورية والفساد المالي.

وتطرق الامام الخامنئي إلى وجود مدراء جيدين وضرورة بذل جهود لا تكل على مدار الساعة، وقال: طبعا في المشاكل الاقتصادية لا نتجاهل الدور الخبيث للأميركيين واجراءات الحظر التي هي فعلا جريمة، وسنواصل المقاومة وبفضل الله سنحول أقصى ضغط تمارسه أميركا الى فضيحة كبرى وندم للاميركان.

وإشار الى فرح الرئيس الأميركي حيال الاخلال باقتصاد البلاد والجريمة ضد الشعب الإيراني، وقال موجها خطابه الى ترامب: ان الفخر بهذه الجريمة لا يأتي إلا من أناس دنيئين أمثالك.

وتابع قائد الثورة الاسلامية: بطبيعة الحال، فإن وضع اميركا اليوم مع عجز الموازنة بآلاف المليارات من الدولارات وعشرات الملايين من الجياع والأشخاص تحت خط الفقر سيء للغاية، وسوف يتغلب الشعب الإيراني بتوفيق من الله على المشاكل بقوة الإيمان والعزيمة الوطنية، رغما عن أنف المسؤولين الأميركيين الحقراء والخونة والمجرمين. وسيستخدم الحظر كوسيلة لتحصين اقتصاد البلاد.

وفي جانب آخر من حديثه ، اشار سماحة الامام الخامنئي الى التغيير في التهديدات، مؤكدا إن التعامل معها يتطلب برامج جديدة، وقال: يجب أن تولي الأبحاث في جامعات القوات المسلحة اهتمامًا جادًا لتوقع التهديدات الجديدة وتحديد اساليب التعامل معها.

ووصف سماحته، تجارب القوات المسلحة خلال فترة الدفاع المقدس بأنها رصيد ثمين، وشدد على ضرورة تحويل تلك التجارب المتميزة إلى نظريات دفاعية وتطويرها وتكميلها، وأوصى بإيلاء اهتمام خاص للتربية الأخلاقية في الجامعات العسكرية.

وفي الختام ، اعرب قائد الثورة الاسلامية عن شكره مرة اخرى للمسؤولين في مجال الصحة والعلاج والاطباء والممرضين المضحين، واصفا ضحايا الموجة الثالثة من تفشي كورونا بانه أمر مؤلم جدا، وقال: كما أكدت منذ فترة طويلة لرئيس الجمهورية والمسؤولين المحترمين، يجب أن تكون تعليمات مكافحة مرض كورونا ملزمة ومن موقع السيادة.

واضاف: كما في قضية زيارة الأربعين، لم يذهب المتدينون الى الحدود، وفي مراسم العزاء خلال شهر محرم التزموا بتعليمات اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، ويجب على عامة المواطنين أن يهتموا بجدية بأمور مثل عدم السفر واتباع التعليمات للتخلص من هذا المرض.

وفي مستهل المراسم، قدم رئيس هيئة اركان القوات المسلحة اللواء محمد باقري، تقريرا عن قدرات وانشطة القوات المسلحة والجامعات العسكرية، وقال: إن الإخفاقات الأخيرة لاميركا ليست سوى جزء من هزائم العدو، وان غضب الشيطان الأكبر والتحركات العسكرية الواسعة للاعداء هي جوفاء، وتطبيع العلاقات الخيانية لبعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني لن يثير الشكوك في تفوق جبهة الحق.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل