أكد المرجع البحريني الكبير آية الله الشيخ عيسى قاسم أنّ المقاطعة الشاملة والمؤثّرة للمستوردات الفرنسيّة ليست معاداة لفرنسا وشعبها، وإنما للردّ على رئيسها المعتدي إيمانويل ماكرون.
وقال آية الله قاسم في مقالٍ نشره “موقع المقاوم” البحريني إنّ “ماكرون نسي في تصريحاته وتوعّداته إنسانيّته ومصلحة بلده، ومسؤوليّة الحفاظ على السلام العالميّ، بالتطاول على الشخصيّة الربانيّة الأعظم في الأرض رسول الله “ص””.
وندّد الشيخ قاسم بـ”إصرار ماكرون وإعلانه أّنّ فرنسا لن تتخلّى عن نشر الرسوم الساخرة”، وأنّ “ما مارسه صاموئيل المعلّم هو الحرية التي حقّ الافتخار له بتعليمها”، وشدّد على أنّ هذه “الحرية تفتح الباب على مصراعيه للسبّ والتشهير والاستهزاء وتعرية كلّ مستور من أوضاع النّاس وللقتل بغير حقّ، وإسقاط كلّ حرمة من الحرمات”.
ودعا الشيخ القاسم الشعوب الإسلاميّة إلى إظهار موقف جدّي صادق في الرفض العمليّ لتعدّي الرئيس الفرنسيّ على أعظم أنبياء الله ورسله عليهم السلام، والذي يعتبر تعدٍّيا على كلّ النبيّين والمرسلين.
وشدّد الشيخ قاسم على أنّ الأمّة الإسلاميّة أحرص الأمم على الحفاظ على الأمن والسلام العالميّ والأخوّة الإنسانيّة، وفي الوقت نفسه ليس من شيء أعزّ عليها من إسلامها وقرآنها ونبيّها ومقدّساتها، وأنّه لا يجوز السكوت على أدنى مسّ بقداسة النبي الكريم “ص”، وليس عندها ما يتقدَّم الدفاع عنه على الإسلام ونبيّه العظيم.