اكد جمع من الطلبة وعلماء الدين في الحوزة العلمية في النجف الاشرف بالعراق في بيان لهم اليوم السبت ان القادة الشهداء قد كانوا السدّ المنيع أمام توسع الارهابيين في المنطقة.
وجاء في البيان الذي صدر بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لشهادة الفريق الشهيد قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس ورفاقهما على يد القوات الاميركية الارهابية قرب مطار بغداد الدولي :
تمرّ علينا هذه الأيام الذكرى السنوية الأولى لإستشهاد القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني والقائد الشهيد الحاج ابو مهدي المهندس ورفاقهما.
هذه الحادثة التي قامت بها دولة الإرهاب قد هزّت ضمير الانسانية واحرار العالم.
ولابدّ في هذه الذكرى أن نستذكر أمورا عدة:
أولا: الولايات المتحدة الامريكية ورئيسها قد قاموا بهذا العمل الغادر وهم يعلمون أن القادة الشهداء قد كانوا السدّ المنيع أمام توسع الارهابيين في المنطقة. لكن امريكا لا تريد الإستقرار للمنطقة سيما للعراق. فهم يدركون أن ازدهار العراق وتنميته سوف يُحجّم دورهم التخريبي فيه. لهذا من الضروري الإسراع بتنفيذ قرار البرلمان العراقي بإخراج القوات الأمريكية من العراق، فقد مرّ عامٌ ولم يتحقق شيء.
ثانيا: ان القادة الشهداء كانوا (ابطال معارك الإنتصار) كما عبّرت عن ذلك المرجعية الدينية العليا، لذا فالجميع مُطالب أن يكون على قدر المسؤولية وأن يحتفوا ويكرّموا ابطال معارك الانتصار بأحسن نحو ممكن. فلابدّ من إحياء ذكراهم على كل المستويات، ولابدّ من الحفاظ على نهجهم. فهنا يأتي دور التعليم لتثبيت قصص أبطال المعارك في المناهج الدراسية والتعليمية. كما يأتي دور وزارة الثقافة وشبكة الاعلام وغيرهم لتبيان حقائق المعارك والانتصارات وابطالها. وكما عبّرت المرجعية الدينية العليا (إن الدور الفريد للمرحوم _ قاسم سليماني_ في سنوات الحرب مع عناصر داعش في العراق والأتعاب الكثيرة التي تحملها في هذا المجال لا يمكن أن تنسى).
ثالثا: ونحن نحيي ذكرى الشهداء القادة، علينا الالتفات إلى أن العراق الذي قدّم الآلاف من الشهداء والجرحى في معركته مع الارهاب، لن يكون ساحة لتنفيذ المخططات الأمريكية الصهيونية، والتي تريد أن يتحول عراق العتبات والمقدسات الى بلد ضعيف وتابع ومتهالك سياسيا واقتصاديا وثقافيا.
لهذا من أجل الحفاظ على منجزات الانتصار، علينا أن ندعم الحشد الشعبي ونحميه ونحافظ عليه، فهو سيبقى الراية الخفاقة وسيبقى صمام الأمان لوحدة العراق وسيادته.