الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام ثالث أئمة أهل البيت الطاهرين وثاني السبطين سيدي شباب أهل الجنة وريحانتي المصطفى وأحد الخمسة أصحاب العبا وسيد الشهداء وأمه فاطمة بنت رسول الله عليها السلام.
كان الإمام علي عليه السلام يعلن عن ذلك الشبه ويقول: «من سره أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله عليه السلام ما بين عنقه وثغره، فلينظر إلى الحسن، ومن سره أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله عليه السلام ما بين عنقه إلى كعبه خلقا ولونا، فلينظر إلى الحسين بن علي عليهما السلام»().
وقد تعارف عند المسلمين صغيرهم وكبيرهم بان كلاً من الحسن والحسين عليهما السلام كانا أشبه الناس برسول الله عليه السلام وانهما كما ينقل الرواة قد: «اقتسما شبهه»
وقد حاول بعض الباحثين ان يفسر هذا الاقتسام للشبه بقوله: «ليكون وجودهما ذكرى، وعبرة استمرارا لوجود النبي عليه السلام في العيون، مع ذكرياته في القلوب، وأثره في العقول. وعبرة للتاريخ، يتمثل فيه للقاتلين حسينا، والضاربين بالقضيب ثناياه، أنهم يقتلون الرسول ويضربون ثناياه، ولقد أثار ذلك الشبه خادم الرسول: أنس بن مالك لما رأى قضيب ابن زياد يعلو ثنايا أبي عبد الله الحسين عليه السلام حين أتي برأس الحسين فجعل ينكث فيه بقضيب في يده، فقال أنس: أما إنه كان أشبه الناس بالنبي عليه السلام»