شهد الحرم الرضوي الطاهر مراسم خاصة بمناسبة عيد النوروز – عيد رأس السنة الإيرانية – وذلك بمشاركة المواطنين ضمن مراعاة القواعد الصحية.
وقد انطلقت المراسم في الحرم الرضوي الطاهر (عند الساعة الواحدة وسبع دقائق ظهرا في التوقيت المحلي من يوم امس السبت) مع عزف ألحان (النقّارة) التقليدية، وامتلأ المكان بعبير العود العنبر وماء الورد، ليستقبل المواطنون الإيرانيون سنتهم الجديدة بالصلاة وقراءة القرآن الكريم والأدعية.
وقد بثت قنوات التلفزة الإيرانية المراسم من الحرم الطاهر على الهواء مباشرة، وشارك في تنظيم وإقامة تلك المراسم حوالي 30 ألف خادم قاموا بتوزيع الكِمامات، والمعقمات، وتطبيق القواعد الصحيّة بين المواطنين.
كما شهدت المراسم إجراء عروض تمثيلية وإنشادية، كما تم فيها تكريم عدد من السيدات الناشطات في المجال الثقافي في إيران.
من جهته أشار متولي العتبة الرضوية المقدسة سماحة الشيخ أحمد مروي إلى سعي ملايين المواطنين سنويا لاستقبال السنة الإيرانية من جوار مرقد الإمام الرضا عليه السلام، معرباً عن أسفه لعدم التمكن من استقبال الزوار وخدمتهم في نوروز هذا العام والعام الماضي كما جرت العادة في السنوات الماضية.
وطالب المواطنين بتقديم المعونة للمحتاجين على قدر استطاعتهم، لكي يكون عيد النوروز تجلياً للصداقة الحقيقية، ومحبة الغير، والإلفة، العشق.
على صعيد آخر أكّد المدير العام لشؤون الحرم الرضوي الطاهر محمد مهدي برادران على أهمية الحفاظ على سلامة زوار ومجاوري المرقد الشريف للإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام، معبتراً أن هذا الأمر هو أولوية واجبة لا يمكن التغافل عنها.
وقال إن العتبة الرضوية ستشدد الرقابة على مراعاة القواعد الصحية في الحرم الرضوي الطاهر خلال أيام النوروز، لكي يستطيع الزوّار ممارسة الزيارة بإطمئنان.
من جانبه قال رئیس لجنة عید النوروز في مشهد مهدي یعقوبي: باشرنا بتنظیم عشرات الأنشطة في المدینة کعروض الأضواء البراقة والألوان الأخاذة ونشر الورود والزهور في شتی الأحیاء السکنية، کما تم وضع اللوحات والمعالم الفنية التي تتناسب مع هذا العید الوطني.
وفرشت ستة عشر مليون زهرة في الساحات والممرات، ونحو الف وخمسمئة معلم فني مرتبط بالربيع والنوروز تملأ المدينة المقدسة لاستقبال مميز بحلة نظيفة ومريحة لعيد النوروز العيد الوطني للشعب الإيراني.