إن شهر رمضان شهر يطهر الجسد ويزكي الروح، والطريق للوصول إلى الفضائل، وقال: إن العلم أثبت الآثار الجسدية للصيام ومنافعها، وأما في البعد الروحي فإن الصوم يصقل روح الإنسان.
زار آية الله “رضا رمضاني” مرقد الإمام الرضا عليه السلام في العتبة الرضوية المقدسة، وألقى كلمة بمناسبة شهر رمضان.
وتطرق الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في كلمته إلى الاعتقاد بالموعود، وأن الإمام المهدي (عج) حاضرا وموجودا، الأمر الذي يعد من الألطاف الإلهية على جميع البشر، وأضاف: ليست هنالك ظروف متوفرة في الوقت الراهن حتى ينتفع الجميع من محضر الإمام العصر (عج)، وتذوق البشرية حلاوة عدالته.
وتابع سماحته: على الشيعة أن تعمل بواجبه كمنتظر صالح وفعال في عصر غيبة الإمام المهدي (عج).
وفيما يتعلق بواجبنا في العصر الغيبة على أنه لا يجب تعطيل العمل وشؤون الحياة من أجل اللقاء بالإمام العصر (عج) أكد آية الله رمضاني: إن واجبنا الرئيسي معرفة النفس وتزكيتها وتغييرها والتمهيد لظهوره عليه السلام.
وفيما يرتبط بأن اللقاء بالإمام الزمان (ع) يعد توفيقا كبيرا، ولا يحظى بها أي أحد، صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن واجبنا أن نهذب أنفسنا ونزكيها استعدادا لظهوره، وأن نقوم بمساعدة الآخرين، ونسعى لأن نعرّف الناس بمفاهيم القضية المهدوية.
وأشار سماحته إلى أن معرفة الإمام الزمان من واجب المنتظرين الحقيقيين، وتابع: ما إذا أردنا أن نعيش حياة المعرفة والاعتقاد بالإمام العصر (عج) علينا أن نعرفه، وهذه المعرفة تجعل أن نزداد حبا له.
واعتبر آية الله رمضاني أن الطاعة الإمام الزمان (عج) من الواجبات الأخرى للشيعة في عصر الغيبة وقال: يقول البعض إذا ظهر الإمام العصر (عج) نحن مستعدون لامتثال أوامره، في حين يجب أن نمتثل ونطيع أوامر من الآن.
وصرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن طاعته في العصر الغيبة تكون بهذه الصورة بأن نتبع وصيته في رواة الحديث وهؤلاء هم المرجعية الدينية ومقام الولاية، وعندها نستطيع أن نقول: إننا أطعنا الإمام العصر (عج).
وأشار سماحته إلى أن زمن ظهوره وزمن حضوره هو زمن الطاعة وأن نفوض أنفسنا لساحته المقدسة، مؤكدا: علينا جميعنا أن نزداد معرفة ومحبة للإمام العصر (عج).
وفيما يرتبط بأن من أحب الأئمة الأطهار (ع) فإنه هو الحب الذي يتصل بحب الله، أضاف آية الله رمضاني: إن بغض أهل البيت (ع) كذلك، فمن أبغضهم، فسيرى أثره السلبي في حياته.
ونوه سماحته أيضا بشهر رمضان قائلا: من علم ما لهذا الشهر من بركات يتنمى أن تكون أيام السنة كلها شهر رمضان.
وأشار آية الله رمضاني إلى دعاء الافتتاح ودعاء وداع هذا الشهر الفضيل، وأكد: إن شهر رمضان ينسب إلى الله، وعلينا أن نعظمه ونكرمه.
ولفت سماحته إلى أن هناك صياما خاصا لبعض الناس في هذا الشهر، وأكد: إن من خصائص هذا الصيام الخاص أن لا يفكر الإنسان – ولو للحظة – سوى الله، وهذا صيام صعب لنا.
واعتبر آية الله رمضاني أن شهر رمضان شهر يطهر الجسد ويزكي الروح، وأضاف: إن العلم أثبت الآثار الجسدية للصيام ومنافعها، وأما في البعد الروحي فإنه يصقل روح الإنسان.
وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) أنه من الصعب أن يراقب الإنسان نفسه في جميع الأمور، وأضاف: لربما زلة أو غيبة تسببا أن نترك بعض الأعمال من المندوبات لأربعين يوما.
وأشار سماحته إلى أن شهر رمضان شهر التهذيب والوصول إلى الفضائل، وصرح: إن التقوى في مقدمة جميع الفضائل وأساس الأخلاق والفضائل الأخلاقية.
وتابع: إن التقوى بمعنى أن نحب الله، وأن نهتم بأداء الواجبات والعمل بالمستحبات، وأن نترك المحرمات، وأن نساعد الآخرين، ولا نؤذيهم.
وعدّ الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) شهر رمضان بأنه شهر ربيع القرآن، وأضاف: إن القرآن شفاء، ويعلم الإنسان الأدب.
وأشار سماحته إلى مخططات الأعداء في تضعيف معتقدات الشباب والأسر المسلمة، وصرح: علينا أن ننتهز فرصة التوكل والتوسل في شهر رمضان، لتقوية المعتقدات وترسيخها في المجتمع الإسلامية.