أقام فرع مركز الأمة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية في السودان ندوة فكرية تحت عنوان “طريقنا..القدس” تخليداً ليوم القدس العالمي الذي أعلنه الامام الخميني(رضوان الله عليه) يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.
وشارك في الندوة الفكرية مجموعة من المفكرين والمثقفين وممثلي اللجان الشعبية الفلسطينية والسودانية واللبنانية، وفعاليات حزبية وسياسية من مختلف الدول العربية والاسلامية تضامناً مع فلسطين وتأكيداً على مناهضة التطبيع بكافة أشكاله.
وبعد تلاوة آيات من سورة الإسراء المباركة للقارئ علي سعدة، افتتح رئيس مركز الأمة الواحدة سماحة السيد فادي السيد الندوة بكلمة أكد فيها على رفض التطبيع بشتى أنواعه وان الذين يساومون على القدس الشريف سيعودوا خائبين طالما هناك رجال لا يخافون في الله لومة لائم ..متوقفاً عند الاهداف التي جعلت الامام الخميني(ره) يتخذ يوم الجمعة الاخير من شهر رمضان يوماً لفلسطين واضاف سماحته ان فلسطين هي قضية اساسية في الفكر والعقيدة الإسلامية وتحريرها واجب شرعي وأخلاقي.
كما وتوجه السيد فادي السيد إلى الشعب الفلسطيني بتحية إكبار وإجلال مشيداً بالبطولات التي يحرزها هذا الشعب الثائر المحتسب. في كلمة للشعب السوداني هنأ سماحته الشعب السوداني على وقوفه الى جانب الشعب الفلسطيني، مفتخراً بتمسك الشعب السوداني بالاءات الثلاثة الرافضة للتطبيع على كافة أنواعه، داعياً كل المفكرين والأدباء والعلماء والمثقفين لتقديم كل الدعم للقضية الفلسطينية.
وأكد السيد فادي السيد أن أبواب مركز الأمة الواحدة مفتوحة لكل المستضعفين في العالم نصرة للشعوب المظلومة ومنبراً حراً يسعى لرفع مستوى الوعي والبصيرة لدى أبناء الامة…
ثم تعاقبت الكلمات الداعمة لفلسطين الرافضة للتطبيع والداعمة لمحور المقاومة والممانعة.
والناطق باسم لجان المقاومة في فلسطين الاستاذ محمد البريم ابو مجاهد، قدم تحية إكبار وإحلال للشهيد القائد قاسم سليماني الذي استشهد دفاعاً عن قضية المسلمين مؤكداً على المضي قدماً في سبيل تحرير الأقصى، كما عبر ابو مجاهد عن شكره لكل محور المقاومة الداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وعلى راسه الجمهورية الاسلامية في ايران.
وقدّم الاستاذ “فتح العليم عبد الحي عبد الله” عضو مجمع الفقه الإسلامي السوداني مقاربة تاريخية قرآنية تؤكد على أهمية فلسطين في تاريخ الأديان وانها قضية عالمية تجمع عندها كل مناضل ومقاوم ومستضعف، داعياً الى تعزيز دور المقاومة ضد العدو وضد التطبيع والتهويد للأقصى، متوجهاً برسالة للشعوب المستضعفة بوجوب النضال والمقاومة لطرد الحكام المأجورين عن أرضهم.
والإعلامي عبد الله مكي اعتبر أن فلسطين هي القضية التي تمثل وحدة قياس تقيس نبض الشعوب المناضلة في سبيل استعادة كرامة وحرية الأرض الفلسطينية، مشدداً على ضرورة المقاومة بكل أشكالها.
وأكد الناطق باسم الحملة الشعبية ضد التطبيع “الاستاذ هشام الشواني” أن قضية فلسطين هي قضية العرب والمسلمين في العالم حتى الدول الأفريقية معنية بالدفاع عن فلسطين، مبشراً بسقوط محور الشر والباطل على أيدي المقاومين الشرفاء ودعم مشروعها على كافة الأصعدة، ومساندة المقاومين اينما وجدوا ونشر ثقافة المقاومة وتعريفها للأجيال القادمة.
واختتمت الندوة بتوصيات تؤكد على توحيد الصف الفلسطيني ومحاربة التطبيع بجميع أشكاله وانواعه، وجوب مساندة الشعب الفلسطيني في مقاومته، ودعم شعوب محور الممانعة والمقاومة كما شكرت الكلمات دعم الجمهورية الاسلامية في ايران على دورها في مساندة وتعزيز محور المقاومة والممانعة واكد رئيس مركز الامة الواحدة ان منبر المركز مفتوح لاصحاب الأقلام الحرة والعقول الواعية المدركة لخطر العدو وأعوانه.