في حول النبي وأهل بيته
* ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور ) * ( 1 ) .
* ( قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إلا على الله وهو على كل شئ شهيد ) * ( 2 ) .
* ( قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا ) * ( 3 ) .
1 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) : إن الأنصار جاؤوا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقالوا : يا رسول الله ، إنا كنا ضلالا فهدانا الله بك ، وعيلة فأغنانا الله بك ، فاسألنا من أموالنا ما شئت فهو لك ، فأنزل الله عز وجل : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * . ثم رفع أبو عبد الله يده إلى السماء وبكى حتى اخضلت لحيته وقال : الحمد لله الذي فضلنا ( 4 ) .
2 – طاووس عن ابن عباس في قول الله عز وجل : * ( إلا المودة في القربى ) * : فقال سعيد بن جبير : قربى آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) ( 5 ) .
3 – ابن عباس : لما نزلت : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * قالوا : يا رسول الله ، من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ قال : علي وفاطمة وابناها ( عليهم السلام ) ( 6 ) .
4 – ابن عباس : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : * ( لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * أن تحفظوني في أهل بيتي وتودوهم بي ( 7 ) .
5 – جابر : جاء أعرابي إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا محمد ، أعرض علي الاسلام ، فقال : تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله . قال : تسألني عليه أجرا ؟ قال : لا ، إلا المودة في القربى . قال : قرباي أو قرباك ؟ ال : قرباي ، قال : هات أبايعك ، فعلى من لا يحبك ولا يحب قرباك لعنة الله ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : آمين ( 8 ) .
6 – ابن عباس : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقد أرسلني إلى حاجة : فإن أردت حاجتك فأحب عليا وذريته ، فإن حبهم فرض من الله عز وجل للعباد ( 9 ) .
7 – رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أحب أن يتمسك بالعروة الوثقى فليتمسك بحب علي وأهل بيتي ( 10 ) .
8 – عنه ( صلى الله عليه وآله ) : من أراد أن يتمسك بعروة الله الوثقى التي قال الله تعالى في كتابه ، فليوال علي بن أبي طالب والحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، فإن الله يحبهما ( 11 ) من فوق عرشه ( 12 ) .
9 – الإمام علي ( عليه السلام ) : عليكم بحب آل نبيكم فإنه حق الله عليكم والموجب على الله حقكم ، ألا ترون إلى قول الله تعالى : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * ( 13 ) .
10 – زاذان عن الإمام علي ( عليه السلام ) : فينا آل حم ، إنه لا يحفظ مودتنا إلا كل مؤمن ، ثم قرأ * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * ( 14
11 – الإمام علي ( عليه السلام ) : العروة الوثقى المودة لآل محمد ( صلى الله عليه وآله ) ( 15 ) .
12 – الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) : خطب الحسن بن علي الناس حين قتل علي ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : . . . وأنا من أهل البيت الذي افترض الله مودتهم على كل مسلم ، فقال تبارك وتعالى لنبيه ( صلى الله عليه وآله ) : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا ) * فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت ( 16 ) .
13 – الإمام الحسين ( عليه السلام ) – في قول الله عز وجل : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * – : إن القرابة التي أمر الله بصلتها وعظم من حقها وجعل الخير فيها قرابتنا أهل البيت الذين أوجب [ الله ] حقنا على كل مسلم ( 17 ) .
14 – حكيم بن جبير : سألت علي بن الحسين بن علي عن هذه الآية * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * ، قال : هي قرابتنا أهل البيت من محمد ( صلى الله عليه وآله ) ( 18 ) .
15 – أبو الديلم : لما جئ بعلي بن الحسين ( عليهما السلام ) أسيرا فأقيم على درج دمشق قام رجل من أهل الشام فقال : الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم وقطع قربى الفتنة ، فقال له علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : أقرأت القرآن ؟ قال : نعم ، قال : أقرأت آل حم ؟ قال : قرأت القرآن ولم أقرأ آل حم ؟ قال : ما قرأت * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * ؟ قال : وإنكم لأنتم هم ؟ قال : نعم ( 19 ) .
16 – سلام بن المستنير : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن قول الله تعالى : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * ، فقال : هي والله فريضة من الله على العباد لمحمد ( صلى الله عليه وآله ) في أهل بيته ( 20 ) .
17 – عبد الله بن عجلان عن الباقر ( عليه السلام ) في قوله تعالى : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * قال : هم الأئمة ( عليهم السلام ) ( 21 ) .
18 – الإمام الباقر ( عليه السلام ) – في قوله تعالى : * ( قل ما سألتكم من أجر فهو لكم ) * – : الأجر الذي هو المودة في القربى التي لم أسألكم غيرها فهو لكم ، تهتدون بها وتسعدون بها ، وتنجون من عذاب الله يوم القيامة ( 22 ) .
19 – الفضيل عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : نظر إلى الناس يطوفون حول الكعبة فقال : هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية ، إنما أمروا أن يطوفوا بها ، ثم ينفروا إلينا فيعلمونا ولايتهم ومودتهم ويعرضوا علينا نصرتهم ، ثم قرأ هذه الآية * ( فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم ) * ( 23 ) .
20 – الإمام الباقر ( عليه السلام ) : لما قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بات آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) بأطول ليلة – إلى أن قال : – فبينا هم كذلك إذ أتاهم آت لا يرونه ويسمعون كلامه فقال : السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته . . . فأنتم الأمانة المستودعة ، ولكم المودة الواجبة والطاعة المفروضة ( 24 ) .
21 – إسماعيل بن عبد الخالق : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول لأبي جعفر الأحول وأنا أسمع : أتيت البصرة ؟ فقال : نعم . قال : كيف رأيت مسارعة الناس إلى هذا الأمر ودخولهم فيه ؟ قال : والله إنهم لقليل ، ولقد فعلوا وإن ذلك لقليل ، فقال : عليك بالأحداث فإنهم أسرع إلى كل خير . ثم قال : ما يقول أهل البصرة في هذه الآية : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * ؟ قلت : جعلت فداك ، إنهم يقولون : إنها لأقارب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : كذبوا ، إنما نزلت فينا اصة في أهل البيت في علي وفاطمة والحسن والحسين أصحاب الكساء ( عليهم السلام ) ( 25 ) .
22 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) : إن الرجل [ ربما ] يحب الرجل ويبغض ولده ، فأبى الله عز وجل إلا أن يجعل حبنا مفترضا – أخذه من أخذه ، وتركه من تركه – واجبا ، فقال : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * ( 26 ) .
23 – الإمام الهادي ( عليه السلام ) – في الزيارة الجامعة التي يزار بها الأئمة ( عليهم السلام ) – : بأبي أنتم وأمي ونفسي ، بموالاتكم علمنا الله معالم ديننا ، وأصلح ما كان فسد من دنيانا، وبموالاتكم تمت الكلمة وعظمت النعمة وائتلفت الفرقة، وبموالاتكم تقبل الطاعة المفترضة، ولكم المودة الواجبة(27).
24 – في دعاء الندبة : ثم جعلت أجر – محمد صلواتك عليه وآله – مودتهم في كتابك ، فقلت : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * ، وقلت : * ( ما سألتكم من أجر فهو لكم ) * ، وقلت : * ( ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا ) * ، فكانوا هم السبيل إليك ، والمسلك إلى رضوانك ( 28 ) .
ـــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) الشورى : 23 .
( 2 ) سبأ : 47 .
( 3 ) الفرقان : 57 .
( 4 ) دعائم الاسلام : 1 / 67 ، وراجع : ص 68 .
( 5 ) صحيح البخاري : 4 / 1819 / 4541 ، وذكر أيضا في : 3 / 1289 / 3306 وفيه ” قربى محمد ” ، سنن الترمذي : 5 / 377 / 3251 ، مسند ابن حنبل : 1 / 614 / 2599 ، وراجع إحقاق الحق : 3 / 3 ، المستدرك على الصحيحين : 2 / 482 / 3659 .
( 6 ) فضائل الصحابة لابن حنبل : 2 / 669 / 1141 ، المعجم الكبير : 3 / 47 / 2641 ، الكشاف : 3 / 402 ، الدر المنثور : 7 / 348 نقلا عن ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه ، تفسير فرات الكوفي : 389 / 516 – 520 ، مجمع البيان : 9 / 43 ، وراجع شواهد التنزيل : 2 / 189 ، الغدير : 2 / 307 / 1 .
( 7 ) الدر المنثور : 7 / 348 نقلا عن أبي نعيم والديلمي ، وراجع مجمع البيان : 9 / 43 .
( 8 ) حلية الأولياء : 3 / 201 ، كفاية الطالب : 90 .
( 9 ) ينابيع المودة : 2 / 292 / 842 .
( 10 ) عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 2 / 58 / 216 عن أبي محمد التميمي عن الإمام الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) ، ينابيع المودة : 2 / 268 / 761 عن الإمام علي ( عليه السلام ) .
( 11 ) هكذا في المصدر ، والصواب ” يحبهم ” .
( 12 ) كامل الزيارات : 51 عن جابر عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) .
( 13 ) غرر الحكم : 6169 .
( 14 ) تاريخ إصبهان : 2 / 134 / 1309 ، كنز العمال : 2 / 290 / 4030 عن ابن مردويه وابن عساكر وفيه ” فينا في الرحم آية ” ، الصواعق المحرقة : 170 ، شواهد التنزيل : 2 / 205 / 838 ، مجمع البيان : 9 / 43 ، الغدير : 2 / 308 / 6 وفيها ” فينا آل حم آية ” .
( 15 ) ينابيع المودة : 1 / 331 / 2 عن حصين بن مخارق عن الإمام الكاظم عن آبائه ( عليهم السلام ) .
( 16 ) المستدرك على الصحيحين : 3 / 189 / 4802 عن عمر بن علي ، مجمع الزوائد : 9 / 203 / 14798 نحوه عن أبي الطفيل عن الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، تأويل الآيات الظاهرة : 530 عن الحسن بن زيد عن أبيه ( عليهم السلام ) .
( 17 ) تأويل الآيات الظاهرة : 531 عن عبد الملك بن عمير .
( 18 ) تفسير فرات الكوفي : 392 / 523 .
( 19 ) تفسير الطبري : 13 / الجزء 25 / 25 ، العمدة : 51 / 46 ، وراجع الغدير : 2 / 309 / 8 .
( 20 ) المحاسن : 1 / 240 / 441 ، دعائم الاسلام : 1 / 68 .
( 21 ) الكافي : 1 / 413 / 7 ، المحاسن : 1 / 241 / 443 .
( 22 ) ينابيع المودة : 1 / 316 / 5 .
( 23 ) الكافي : 1 / 392 / 1 ، والآية 37 من سورة إبراهيم .
( 24 ) الكافي : 1 / 445 / 19 عن يعقوب بن سالم عن رجل .
( 25 ) الكافي : 8 / 93 / 66 ، قرب الإسناد : 128 / 450 وفيه ” إنها لقرابة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته : فقال : إنما . . . ” .
( 26 ) المحاسن : 1 / 240 / 440 عن محمد بن مسلم .
( 27 ) التهذيب : 6 / 100 / 177 ، وراجع : ص 122 / 169 .
( 28 ) مصباح الزائر : 447 وفي سنده قال ابن طاووس : ذكر بعض أصحابنا قال : قال محمد بن علي بن أبي قرة : نقلت من كتاب محمد بن الحسين بن سنان البزوفري ( رضي الله عنه ) دعاء الندبة ، وذكر أنه الدعاء لصاحب الزمان صلوات الله عليه ، ويستحب أن يدعى به في الأعياد الأربعة.
المصدر: أهل البيت في الكتاب والسنة / الشيخ محمد الريشهري