أكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، “الشيخ نعيم قاسم” أن الامام الخميني(قده) أعاد إحياء الاسلام في إیران والمنطقة والعالم حتى أننا شعرنا جميعاً بأن الاسلام عاد مجدداً الى الحياة، مشيراً الى أن الامام الراحل أحيا الصحوة الإسلامية على مستوى العالم.
وأشار الى ذلك، نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، “الشيخ نعيم قاسم” في رسالة مرئية بعث بها الى مؤتمر “الامام الخميني(رض) والعالم المعاصر” الدولي الذي أقيم اليوم الخميس 3 يونيو / حزيران الجاري في مرقد الامام الخميني(رض) جنوب العاصمة الايرانية طهران، وذلك بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لرحيل مفجر الثورة الاسلامية في ايران الامام الخميني (رضوان الله تعالى عليه).
وأضاف الشيخ نعيم قاسم أن الامام الخميني(قده) ملأ الأرض بروحه العطرة وعطاءاته العظيمة، وأعاد إحياء الاسلام في إیران والمنطقة والعالم حتى أننا شعرنا جميعاً بأن الاسلام عاد مجدداً الى الحياة، بنضارة وحيوية وقوة تذكرنا بالأيام الاولى لانطلاقة هذا الدين العظيم على يد النبي محمد(ص).
وصرّح نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني أن فكرة إحياء الاسلام أي اعادة الاسلام الى مسرح الحياة في القرن العشرين هي واحدة من الأفكار العظيمة التي قدّمها الامام الراحل، قائلاً: هذا الإحياء تجلى في أربعة أمور، والأمر الأول هو إحياء الحكم الاسلامي على أساس شريعة الله المقدسة بناء على دستور كُتب للجمهورية الاسلامية بحبر الاسلام العظيم، وأئمة أهل البيت(عليهم السلام)، وتجرية العلماء الصالحين عبر التأريخ.
وأضاف أننا أمام جمهورية اسلامية لها دستور اسلامي ولها تعاليم تُعيد الاسلام الى كل الحياة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، ونظام الحكم، اذا هذا احياء للاسلام على مستوى الحكم.
وثانياً أحيا الامام الخميني(قده) الصحوة الاسلامية على مستوى العالم، هذه الصحوة التي أثبتت أنها قادرة على تلبية احتياجات الانسان المعاصر في كل مجالات الحياة، وأعاد للأمة التعاليم الحقة التي تستطيع أن تلبي احتياجات الانسان المعاصر.
وأشار الى أن الامام الخميني(قده) جاء ليضع أمامنا الاسلام بحلته المعاصرة ويجيب عن كل الاسئلة، وليتحرك الدعاة الى الله تعالى على مستوى العالم الاسلامي كله ليقول بأننا نملك الحلول المعاصرة على أساس الاسلام.
وقال إن الاحياء الثالث هو أن الامام الخميني(قده) قدّم الاسلام قادراً على المحاججة والتنافس، وجاء الامام الراحل ليطرح الاسلام محاججاً وقادراً ومواجهاً وبديلاً عن الرأسمالية وعن الشيوعية وعن الافكار الالتقاطية، ويأخذ مكاناً وحيزاً وامكانات تسطيع أن تغيّر وتبدل وتعيد المسلمين الى مسرحهم الصحيح في النموذج الكامل الذي يستطيع المنافسة كما قال الله سبحانه وتعالى“لْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا”.
وأكد أن الاحياء الرابع أنه طرح الاسلام كحالة تغييرية تعبوية مقاومة تستطيع أن تغير الواقع نحو الافضل ولاتستسلم للتقاليد والأعراف ولاتبقى جامداً في اطار الضغوطات التعبوية والاستكبار ولاتنحكم للغدة السرطانية الصهونية التي حاولت أن توجد معادلة جديدة في المنطقة تسيطر من خلالها على ثقافتنا وعلى أرضنا وعلى مستقبلنا. اذا هنا هذه الحالة التغييرية المقاومة رفضت الاحباط، والذل، والاستسلام، والتبعية للشرق والغرب والشعار الذي رفعه الامام الخميني(قده) تحت عنوان “لا شرقية، لا غربية، جمهورية إسلامية” لانه أراد أن يقول بان هذا الاسلام هو العزّ والقدرة نحن لسنا بحاجة الى التبعية، ويجب أن نرفضها وأن لانقبل زرع هذه الغدة السرطانية في المنطقة بل يجب أن نقاومها.