1- إنّ حالة الرقّة والتوجّه والحضور التي تصيب الصائم وضيف الله في شهر رمضان، ينبغي أن يكون لهما تأثير في سلوكاتنا الشخصيّة والعامّة والاجتماعيّة، والعلميّة، والحكوميّة، والسياسيّة.
2- إنّ وجود الشباب أمر ضروري، وبالتأكيد لا يمكن فعل أي شيء دون وجودهم، لكن هذا لا يعني ألّا يكون ذوو الخبرة والتجربة والمخضرمون إلى جانبهم.
3- إنّ الخطّ البياني الانحداري باتجاه زوال العدوّ الصهيوني قد بدأ، وسوف لن يتوقف.
4- إنّ الشابّ الفلسطينيّ كان يدافع عن نفسه يوماً بالحجارة، واليوم فإنه يردّ على العدوّ بإطلاق الصواريخ الدّقيقة.
خطاب القائد
بسم الله الرحمن الرحيم
تأثير السّلوك الرمضانيّ في سلوكاتنا الاجتماعيّة والعامّة
بأعمالكم وأعمالنا في شهر رمضان، يجب أن تشعروا بآثار هذه الرحمة الإلهيّة في أنفسنا، وأن تحتفظوا بهذه الآثار وهذه الحالات في بقيّة الأشهر، وتحفظوها، إن شاء الله، في بقية حياتكم المليئة بالبركات.
هذا السلوك الرمضانيّ، وحالة الرقّة والتوجّه والحضور التي تصيب الصائم وضيف الله في شهر رمضان، ينبغي أن يكون لهما تأثير في سلوكاتنا الشخصيّة. ينبغي أن تؤثر في سلوكاتنا العامّة والاجتماعيّة، وأيضاً سلوكاتنا العلميّة، والأكاديميّة، والحكوميّة، والسياسيّة، كما يجب أن تُظهر التقوى والروحانيّة تأثيرهما في هذه المجالات المهمّة جميعاً.
الدعاء 44 من الصحيفة السجّاديّة، كان يقرؤه الإمام السجّاد (ع) في أوّل يوم من شهر رمضان، يقول الإمام (ع) آخر ذلك الدعاء: «اللهمّ، واجعلنا في سائر الشهور والأيّام كذلك ما عمّرتنا»؛ أي في بقيّة الأشهر، احفظ لنا هذه الحالة وهذه الروحيّة نفسها، «واجعلنا من عبادك الصالحين».
الحاجة إلى طلب التّغيير وإيجاد التحوّل
التّحوّل يعني حفظ المبادئ والخطوط الأساسيّة للثّورة الإسلاميّة وتعزيزها، والابتكار في الطّرق والأساليب والأداء، لكن مقصودنا من التحوّل هو إيجاد حركة فيها قفزة وجهاد في القطاعات الإداريّة وجميع قطاعات الحُكم للبلاد، وكذلك في أجزاء من نمط العيش العامّ.
التّحوّل في جوهر الثّورة الإسلاميّة
كثيرون في العالم عندما يتحدّثون عنّا، يطرحون قضيّة التحوّل. داخل البلاد أيضاً بعضُ أصحاب التوجّهات الغربيّة والميول في الأساليب والمفاهيم الغربية يُثيرون موضوع التحوّل. لكن التحوّل الذي يبحثون عنه هو بمعنى الارتجاع والعودة إلى الوراء. يريدون نفي المفاهيم الثورية. نرى أنّهم في تصريحاتهم بشأن التحوّل يحرّضون أكثر على التطبيع، وتقريب البلاد والثورة الإسلاميّة من الأعراف العالميّة ومن نظام الهيمنة.
وفي الحقيقة، إنّ كلامنا وما نعنيه بالتحوّل هو التحوّل لتقوية الثورة الإسلاميّة. وبناءً على ذلك، كلمة التحوّل لا تكفي. فالمقصود من التحوّل في تعبيرنا ومنطقنا أن نتحرّك نحو تعزيز الأسس للثورة الإسلاميّة ومبادئ الثورة والخطوط الرئيسة لها، ولكن بطُرق جديدة وبالتجديد والابتكار.
الضّرورة والحاجة إلى إيجاد تحوّل
أمّا «لماذا يجب التحوّل»، فلأنّه سبب في تقدّم البلاد ونجاحاتها، وتقديم الحلول الجدّيّة لما نحن متأخّرون فيه في مجالات عدّة؛ كالاقتصاد، والعدالة. لدينا مشكلات أساسية في مجال الأضرار الاجتماعيّة، وبعضها صار في الحقيقة مرضاً مُزمناً، وهي تحتاج إلى الحلّ والتفكير في حركة تحوّلية. مضافاً إلى ذلك، وبسبب غفلاتنا، تمّ تعطيل قابليّات وفرص كثيرة.
وحلّ هذه المشكلات لا يمكن حلّها بحركة عاديّة وبسيطة التي هي أداء الحُكم في البلاد، وإنما يستلزم حركة فوق عاديّة، يستلزم حركة فيها قفزٌ، يستلزم حركة فيها ابتكار وتجدّد.
الحياة العامّة للناس أحد مجالات التحوّل
توجد عادات غير صائبة بَيننا -نحن الناس- يجب التصدّي لها. لا يمكن العمل بالنصيحة والتوصية والحلول الجزئيّة، بل يلزم عمل تحوّلي. افترضوا مثلاً مسألة الإسراف. يوجد في بلدنا إسراف: إسراف في المياه، إسراف في الموادّ الغذائيّة، إسراف في الكهرباء.
سباق التجمّل! الآن وقد رفضنا الأرستقراطيّة ورأينا أنّها قبيحة، وهذا الموضوع في مكانه وهو صحيح تماماً، لكن المشكلة هنا أنّ التبذير الأرستقراطيّ قد امتدّ بالفعل إلى الطبقات غير الأرستقراطيّة. ومع الأسف يوجد سباق ترف في الزواج، والارتفاع في سنّ الزواج، والشيخوخة بين سكان البلاد… وهذه من مجالات الحاجة إلى التحوّل الذي يجب أن يحدث.
المنطق لإيجاد التّحوّل: تقوية الخطوط الرئيسة للثّورة الإسلاميّة والحركة نحو الأهداف الكبرى
عندما نريد إيجاد التحوّل، إلى أيّ وضعية نريد أن نصل في ما بعد؟ إنْ لم يكن هذا المجال محدّداً وواضحاً ومحسوباً، فسوف يصير العمل في حالة بلبلة. لذلك إنكم تقولون في بداية السنة: «حوّل حالنا إلى أحسن الحال». يجب أن يقودنا التحوّل إلى وضع أحسن، إلى حال أفضل.
يقول بعضهم: «التغيير» في سياق القضايا التحوّلية، لكن التغيير إلى ماذا؟ غير محدّد! مجرّد التغيير لا يُحتسب قيمة. التغيير من أجل الأفضل ذو قيمة، التغيير نحو مستوى أعلى هو القيمة، وإلّا فليس مجرّد التحوّل. لذلك يجب إيجاد «أحسن الحال». و«أحسن الحال» في رأينا هو تقوية الخطوط الرئيسة للثورة الإسلاميّة، وتسهيل التحرّك نحوَ الأهداف الكبرى للثورة الإسلاميّة، مثل العدالة، والاستقلال، وتحقيق المجتمع الإسلاميّ… هذه أهداف عظيمة وأساسيّة، ويجب أن يصير التحرّك نحوها سهلاً وسلساً.
الحاجة إلى الحفاظ على الأهداف الكبرى للنّظام وتسهيل التّحرّك نحوها
إنّ بعض الأهداف هي الأهداف الكبرى لنظام الجمهورية الإسلاميّة، وهي أهداف طويلة ومتوسطة الأمد، وهي بالطبع أهداف أساسيّة يجب أخذها بالاعتبار، مثل تشكيل المجتمع الإسلاميّ أو إقامة العدالة الاجتماعية أو مسألة الاستقلال وقضية الحرّية وأمثال ذلك. هذه هي الأهداف الأساسيّة. بعض هذه الأهداف الكبرى في مستويات أصغر، وهي في الواقع الأجزاء المكوّنة للهدف ذي المستوى الأعلى. على سبيل المثال، التقدّم العلميّ هدف، لكنّه جزء من مجموعة ستشكّل المجتمع الإسلاميّ أو مثلاً ستشكّل استقلالنا، أو افترضوا أنّ الاقتدار في السياسة الخارجيّة التي تعني إبقاء الدولة والنظام السياسيّ خارج الشبكة الأقماريّة للقوى المستكبرة ونظام الهيمنة… الاقتدار في السياسة الخارجيّة بهذا المعنى أي التي كانت متبلورة عبر شعار «لا شرقية ولا غربية» في بداية الثورة الإسلاميّة، حين كان هناك في ذلك اليوم قوةٌ شرقيّة عظمى هي النظام الشيوعي والمجتمع الشيوعي العالمي، وثمة نظامٌ رأسمالي.
كان الشعار أن الجمهورية الإسلاميّة يجب أن تحفظ نفسها من الدخول في الشبكة الأقمارية لهذه القوى العظمى، وقد حفظت ذلك، بحمد الله. هذا أيضاً هدف كبير. لا بدّ من الحفاظ على هذا الهدف الأكبر ومتابعته وتعقّبه وإعلائه يوماً بعد يوم… أو الاكتفاء الذاتي الاقتصادي الذي هو في الواقع أحد الأهداف الجزئية مقارنة بالأهداف الكبرى.
إنّ بعض هذه الأهداف الكبرى الأخرى التي نسعى إلى تحقيقها ويجب أن نتابعها ونلتفت إليها خلال هذا التحوّل، هي في الواقع سياسات تهدف إلى إدارة البلاد وإضفاء الأمن على الثورة الإسلاميّة والحفاظ على الثورة…
تربية النّخبة المطيعة والمستهلِكة هي الهدف من إنشاء الجامعة في زمن السّياسات الاستعماريّة
لقد نشأتِ الجامعة في بلدنا أثناء هيمنة السياسات الغربيّة في عهد حكم المختارين وفي الواقع دُمى الغربيّين. تأسست الجامعة في عهد رضا شاه [بهلويّ] الذي جاء إلى السلطة عبر البريطانيّين. تمّ تأسيسها أيضاً على أيدي المتيّمين بالغرب. أنا لا أقول إنّهم كانوا عملاء للغرب، ولا يمكن لأحد أن يدّعي ذلك بصورة حاسمة، لكنّهم بلا شك كانوا مغرومين ومفتونين بالثقافة الغربيّة، ومطيعين للغرب، ولم يكن لديهم أيّ رأي مقابل آراء الغرب، ولم يطرحوا رأيهم أصلاً.
لذلك، جعلوا الجامعة على أساس برامج الغرب المستعمر، وكانت خطّتهم هي تربية النّخب في هذه البلدان كي تكون مطيعة للغرب ومستهلِكة له.
ماذا تعني المستهلِكة؟ تعني أن تتعلّم فائض المعرفة المُنتَجة في الغرب، التي، بالطبع، قد عفا عليها الزمن، وأن تتمكّن من تشجيع مجتمعها على أن يصير سوق استهلاك للمنتجات الغربيّة؛ أي كانوا ينتجون نخبة تفكّر بطريقة غربيّة، وتعمل بطريقة غربيّة، وتعمل للغربيّين، وتبني مجتمعاً استهلاكيّاً. وبطبيعة الحال، كانت تلك النّخب تصل إلى المناصب الحكومية أيضاً.
حسناً النظام الإسلاميّ يريد تحويل هذه الجامعة إلى جامعة إسلاميّة، فهل هي مَهمّة بسيطة؟ هل هذا عمل سهل؟ ليس من السهل تحويل جامعة تحرّكت بذلك النحو وأُديرت بذلك التركيب والتخطيط منذ خمسين عاماً إلى جامعة إسلاميّة.
الشّباب هم الطّريق المنقطع النّظير لإيجاد التّحوّل
لدينا نخبة الشباب وهم جيّدون؛ لأنه في الشابّ يوجد فكر جديد، وكذلك القدرة على إيجاد طرق جديدة، وأيضاً الطاقة والقوّة اللازمتان، وكذلك جرأة الإقدام… هذه هي الأدوات اللازمة لحركة تحوّلية؛ ولذلك يجب البحث عن الشباب النخبة لمثل هذه المَهمّة.
وجود ذوي الخبرة والتّجربة إلى جنب الشّباب
إنّني قضيت عمراً طويلاً مع الشباب وإلى جانبهم، وأنا أعرف الشباب تماماً وأحبّهم، لكن ثمّة نواقص في عمل الشباب أيضاً ونحن نراها؛ لذلك يجب أن يكون ذوو الخبرة والتجربة ومن خبروا الدنيا موجودين إلى جنب الشباب.
إنّ وجود الشباب أمر ضروري، وبالتأكيد لا يمكن فعل أي شيء دون وجودهم، لكن هذا لا يعني ألّا يكون ذوو الخبرة والتجربة والمخضرمون إلى جانبهم.
* كلمات ومواقف للإمام الخامنئيّ (دام ظله) عن فلسطين
1- إنّ قضيّة فلسطين لا تزال أهمّ مسألة مشتركة بين الأمة الإسلاميّة وأكثرها تدفّقاً بالحياة.
2- الصهاينة قد حوّلوا فلسطين المغتصبة منذ البداية إلى قاعدة للإرهاب. إسرائيل، ليست دولة، بل هي معسكر إرهابيّ ضد الشعب الفلسطينيّ والشعوب المسلمة الأخرى، وإنّ مكافحة هذا الكيان السفّاك، هي كفاح ضد الظلم ونضال ضد الإرهاب، وهذه مسؤوليّة عامّة.
3- إنّ الضعف والتفرقة في الأمّة الإسلاميّة عوامل مهّدت لاغتصاب فلسطين؛ وبذلك نزلت ضربة عالم الاستكبار هذه على الأمّة الإسلاميّة.
4- إنّ المستقبل المبارك للأمّة يتطلب أن يكون التكامل بين البلدان الإسلاميّة هدفاً محوريّاً وأساسيّاً، ولا يبدو ذلك بعيد المنال. ومحور هذا التكامل قضيّة فلسطين كلّ فلسطين، ومصير القدس الشريف.
5- إنّ تكامل المسلمين حول محور القدس الشريف، هو كابوس العدوّ الصهيونيّ وحماته الأمريكيّين والأوروبيّين.
6- إنّ الخطّ البياني الانحداري باتجاه زوال العدوّ الصهيوني قد بدأ، وسوف لن يتوقف.
7- إنّ مجاهدات الفلسطينيّين والدماء الطاهرة لشهداء المقاومة استطاعت أن تحافظَ على هذه الراية المباركة مرفوعة، وأن تُضاعف مئات المرات القدرة الذاتية للجهاد الفلسطينيّ.
8- إنّ الشابّ الفلسطينيّ كان يدافع عن نفسه يوماً بالحجارة، واليوم فإنه يردّ على العدوّ بإطلاق الصواريخ الدّقيقة.
9- إنّ فلسطين حيّةٌ، وهي تواصل جهادَها، وستستطيع بعون الله في النهاية أن تهزمَ العدوَّ الخبيث.
10- أعداءُ وحدةِ الفلسطينيّين هم الكيان الصهيوني وأمريكا وبعض القوى السياسية الأخرى، ولكن هذه الوحدةَ إن لم تتصدّع من داخل المجتمع الفلسطينيّ فإن الأعداء الخارجيين سوف لن يكونوا قادرين على فعل شيء.
11- إنّ الأمل في النصر اليوم هو أكثر مما مضى. موازينُ القوى تغيّرت بقوّةٍ لصالح الفلسطينيّین. العدوّ الصهيوني يهبط إلى الضُعف عاماً بعد عام، وجيشُه الذي كان يقول عنه إنّه “الجيش الذي لا يُقهر” هو اليومَ بعد تجربةِ الثلاثة والثلاثين يوماً في لبنان، وتجربة الاثنين وعشرين يوماً وتجربة الأيّام الثمانية في غزّة، قد تبدّل إلى “جيشٍ لن يذوقَ طعم الانتصار”.
12- إن العدّ التنازلي للكيان الصهيونيّ، وتصاعد قدرات جبهةِ المقاومة، وتزايدَ إمكاناتها الدفاعيّة والعسكريّة، وبلوغَ الاكتفاء الذاتي في تصنيع الأسلحة المؤثّرة، وتصاعدَ الثقة بالنفس لدى المجاهدين، وانتشار الوعي الذاتي لدى الشباب واتساعَ دائرةِ المقاومة في جميع أرجاء الأرض الفلسطينيّة وخارجَها، والهبّة الأخيرة للشباب الفلسطينيّ دفاعاً عن المسجد الأقصى، وانعكاس أصداء جهاد الشعب الفلسطينيّ ومظلوميّته في آنٍ واحد لدى الرأي العام في كثير من بقاع العالم… كلّها تُبشّر بغدٍ مُشرق.
– أمّا للمجاهدين
1- إنّ جهادكم العظيم المنتصر، أيّها الإخوة الفلسطينيّون، أضاء عيون محبّيكم في أنحاء العالم كافّة. قلوبنا حاضرة في ساحة نضالاتكم، ودعاؤنا دائمٌ من أجل دوام انتصاراتكم واستمرارها. الوعد الإلهي حقٌّ بقوله: {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ} (الحج، 40)، وسوف تشهدون النصر النهائيّ، إن شاء الله وبحوله وقوّته.
2- إنّ نضالكم مقاومةٌ ضدّ الظلم والكفر والاستكبار، ومثل هذا النضال مرضيٌّ عند الله العزيز القدير، ومصداقٌ لقوله: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (محمد، 7). ستنتصرون بحول الله وقوّته، وستطهّرون الأرض المقدّسة من لوْث الغاصبين، إن شاء الله.
* القائد (دام ظله) يكشف الأعداء
خطّتهم بثّ اليأس بين الطلّاب
من الأشياء المُهمّة التي عمل عليها أعداؤنا وجودُ إعلانات ضخمة ومخطّط لها لإحباط طلّابن؛ ليصابوا بخيبة أمل في المستقبل عامّة، ما يؤدّي إلى الاكتئاب ومصير أسوأ منه، أو ليشعروا بخيبة أمل في استمرار عملهم في البلاد، ما يؤدّي إلى إدارة ظهورهم للبلاد ومغادرتها وأمثال ذلك. هذا سيّئ للغاية. والآن أطلب منكم، أيّها الطلّاب، الانتباه إلى خلق الأمل. وكذلك أقول للمسؤولين: لا تدعوا الطالب -لأن الطالب عنصر قيّم للبلد- يُصاب بالاكتئاب والفشل واليأس.
من توجيهات القائد (دام ظلّه)
عاملان مصيريّان لصناعة المستقبل: استمرار المقاومة في الأرض المحتلّة ودعم المسلمين العالمي للمجاهدين الفلسطينيّين.
ثمة عاملان مُهمّان يرسمان المستقبل؛ الأول -والأهم- هو تواصل المقاومة داخل الأرض الفلسطينيّة وتقوية مسار الجهاد والشهادة.
والثاني الدعم العالمي للمجاهدين الفلسطينيّين من قبل الحكومات والشعوب المسلمة في أرجاء العالم.
علينا جميعاً -من حكام، ومثقّفين وعلماء دين وأحزاب وتكتّلات والشباب الغيارى والفئات الأخرى- أن نحدّد موقعنا في هذا التحرّك الشامل، ونؤدّي فيه ما علينا من واجب. إنّ هذا هو ما يُحبط كيد العدوّ، ويسجّل للوعد الإلهي: {أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ} (الطور، 42) مصداقاً في آخر الزمان {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} (يوسف، 21).