سنذكر من خلال الفقرات الآتية بعض خصائص وصفات دولة صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه)، وهذه الصفات والخصائص هي الطموحات الّتي تترقبها كلّ المجتمعات البشرية والآمال الّتي ينتظرها الجميع، والّتي ستتحوّل إلى الأرض الواقع في دولة الإمام المباركة، وهذه الخصوصيّات مستفادة من الآيات والروايات:
1 – تمتاز حكومته (عجل الله تعالى فرجه) بأنّها حكومة عالميّة تملك الشرق والغرب سواء، فيكون – الإمام المهديّ (عجل الله تعالى فرجه) – الوارث الحقيقي للأرض وما عليها، وله الحاكميّة المطلقة.
2 – وتكون حكومته على أساس العقيدة الإسلاميّة الًّتي تستقي فكرتها من القرآن العظيم، ويكون حكمه مرضيّاً عند اللّه تعالى وعند النّاس جميعاً، لأنّ الدّين عند اللّه الإسلام، فطابعها طابع إسلامي، وشعارها التوحيد والإعتراف بنبوّة النبيّ الخاتم محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم والولاية لأمير المؤمنين عليّ (عليه السلام).
3 – الدستور الأساسي لهذه الدولة هو القرآن الكريم.
4 – زوال الخوف واستقرار الأمن والطمأنينة في هذه الدولة.
5 – العدالة الإجتماعية هي المعلم البارز في الدولة المهدويّة في جميع نواحي الحياة، فيحيى الأرض بها.
6 – ظهور بركات الأرض والسّماء، فتظهر المعادن والخزائن، وتكون من حقّ الأئمّة كلّها، فيقسمها الإمام بين النّاس بالسويّة.
7 – ازدياد المنتوج الزراعي على أثر بركات السّماء، فتبدو الأرض كلّها خضراء جميلة مليئة بالثروة الزارعيّة.
8 – وعلى الصعيد السياسي والجماهيري تكون كلمة النّاس واحدة، وكلّهم يعيشون مطمئنّين تحت راية الامام المهديّ (عجل الله تعالى فرجه).
9 – وورد في بعض الروايات المعتبرة أنّ منادياً ينادي في يوم الظهور: «يا أهل العالم اليوم يوم العدل والخلاص».
10 – بروز التقدم الصناعي والتكنولوجي على أثر تكامل العقول وانتشار العلوم الجديدة عن الإمام (عجل الله تعالى فرجه).
11 – اتصال المدن بعضها مع البعض الآخر فلا توجد مناطق نائية توتر حالة الأمن أو تخيف النّاس.
12 – خلوّ النّاس من الرذائل والمفاسد الأخلاقيّة كالحسد والكذب والبغضاء، وامتيازهم بالأخلاق والصدق والطيب والآداب وطهارة القلوب والسلوك.
13- زوال الآفات المدمرة والأمراض الخطيرة.
14 – خلّو النّاس من الفقر، بل يمتاز الجميع بالثراء العريض على أثر التقدم الإقتصادي وفاعليه الأسواق العالميّة، وتوزيع الثروة بشكل عادل.
15 – التقدم الطبّي والصحّي هو الآخر من خصائص الدولة، فيمتاز أناس ذلك الزمان بطول العمر على أثر التطوّر الروحي والصحّي.
16 – اللغة العربيّة هي السائدة في جميع هذه الدولة العظيمة باعتبارها لغة القرآن – الدستور ـ.
17 – وبعد نزول عيسى بن مريم عليهما السلام من السّماء واقتدائه بالإمام المهديّ (عجل الله تعالى فرجه) يؤمن جميع النصاري بالمهديّ ويدخلون الإسلام ويعترفون بالنبيّ الخاتم صلىاللهعليهوآلهوسلم وهكذا كافة أصحاب الأديان والكتب السماويّة.
18 – إجتماع علماء العالم كلّهم وإتّصالهم بالإمام المهديّ وعرض طاقاتهم الفكريّة والتقنية، وجعلها تحت خدمته بعد إيمانهم الكامل به (عجل الله تعالى فرجه).
19 – ولشدّة الأمن والسلم تتعايش الحيوانات المفترسة مع الحيوانات الأليفة بكلّ ثقة دون أن يؤذي إحداها الأخرى، وهذا ببركة الإمام (عجل الله تعالى فرجه).
20 – وتظهر في دولته المباركة كلّ مزايا الرجال الشريفة وانسانيّتهم الراقية القائمة على أساس المحبّة والرأفة.
21 – لا تعدّي في تلك الدولة المباركة، فكلّ حقّ يصل إلى صاحبه دون أيّ إضرار.
22 – ويتمّ تطبيق الأحكام الإسلاميّة القرآنيّة في جميع أركان الدولة المهدويّة الشريفة، من أبسط الأحكام الشرعيّة إلى أكبرها وأشدّها وأهمّها.
23 – وتتكوّن دولته في ظهوره الشريف من 313 رجلاً و50 إمرأة يتصلون به (عجل الله تعالى فرجه) وبين بقيّة القواعد الشعبيّة.
24 – ويتمّ حلّ جميع المشاكل دون أيّ تأخير.
25 – وتكون أكثر الأمور الكونيّة مطيعة للإمام المهديّ (عجل الله تعالى فرجه) كالماء والهواء والزمان وبقيّة المخلوقات الاُخرى.
كانت هذه نماذج مختصرة وسريعة جدّاً لخصائص دولة الإمام المهديّ (عجل الله تعالى فرجه) وامتيازاتها، وبعض الآثار الكونيّة والإجتماعيّة الَّتي ستظهر في دولة الحقّ بفضل المهديّ (عجل الله تعالى فرجه) المبشَّر به (عجل الله تعالى فرجه) وبدولته من قبل أنبياء اللّه جميعاً وأئمّة أهل البيت عليهم السلام الّذين بشّروا المنتظرين لدولة الإمام المهديّ (عجل الله تعالى فرجه)، وحتّى الأموات الّذين انتظروا الإمام المهديّ، ثمّ ماتوا فإنّ اللّه تعالى يحييهم بإذنه وقدرته في دولة الإمام المهديّ (عجل الله تعالى فرجه)، فهم الّذين كانوا يدعون باستمرار: «اللهمّ أرنا الطلعة الرشيدة والغرّة الحميدة» .
الحكومة العالميّة للإمام المهدي عليه السلام في القرآن والسنّة، الشيخ محمود شريعت زاده الخراساني